
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَدر طلا الـود وَاتـرك نَصح مِن نَصَحا
يـا صـاح وَاِنتَهـب اللَـذات مُصطَبِحا
وَطُـف بِهـا بِنـت كَـرم طـابَ مُشربها
عَلـى كِـرام أَسـروا وَالهَـوى فَضـَحا
شـَمس تَجَلَـت إِلَينـا فـي سـَما قَـدح
جَنـح الـدُجى وَزِناد الشُهب قَد قَدَحا
وَأَشـرَقَت وَالجَـواري الزُهر تَغرَق في
بَحــر المَجَــرة لَمـا حُـوته سـبحا
حَتّـى اِنثَنـى جَيش نَجم الأُفق مُنهَزِماً
وَالـدَلو بَعـداً عَن الأَوطان قَد نَزَحا
وَقَـد غَـدا صـارم المَريـخ يَلمَع في
كَـف الثُريـا وَلِلجَـوزاء قَـد ذُبِحـا
كَـم شـَق مِـن جَبهـة صَفحاً وَجارَ وَعَن
قَطـع الـذِراع غَداة الضَرب ما صفحا
وَعـاين الطَـرف ان الفرقـدين عَلـى
عَـزل السـماك وَنَهب البَلدة اِصطَلَحا
وَالمُشـتَري قَـد غَـدا بِاللَهِ مُحتَسِباً
فـي أَمرِهِ مُذ رَأى الميزان قَد رَجحا
وَمــا رَعــى حَمــل الأَفلاك ســُنبلة
وَالثَـور لِلحَـرب مِـن غَيظ يَدير رَحا
وَاللَيـث يَسـطو فَيَسـمو كُـل مَنزِلَـة
بِبَأســِهِ فَرَمــاهُ القَـوس فَاِنطَرَحـا
ثُـم اِنجَلى نَقع ذاكَ اللَيل حينَ بَدا
وَجـه اِبن عَون وَنور الصُبح قَد وَضحا
بَـدر الكَمـال وَشَمس الحَمد مِن نظمت
أَوصـافه الزهر في جيد العُلى سَبحا
أَكــرَم بِــهِ ملكـاً أَنـوار طلعتـه
تَريكــه ملكــاً بِــالنور مُتَشــِحا
مــا زالَ يِرفَـع رَب العَـرش رُتبتـه
فـي المَجد حَتّى رَأينا صَدرَهُ اِنشَرَحا
إِذا تَــأَلق بَـرق السـَيف فـي يَـده
أَبصــَرَت غَيـث دَم الأَبطـال مُنسـَفِحا
مقـــوّم كُـــل معـــوجّ بِصـــارمه
فَكُــل خَصــم لِهَــذا صـارَ مُنطَرِحـا
يَحكّـم السـَيف فـي الأَعـدا فينصفهم
حَتّـى إِذا رَجَعـوا عَـن ظُلمهـم صفحا
يَرمـي الكمـاة بِمَـوج مِـن عَزائمـه
يَـوم الهيـاج وَبَحر الحَرب قَد طَفحا
فَكُــم أَتـى ملغـزاً كَيـداً فَطـاوله
مُحــاوِلاً قَلبــه بِالرُمــح فَاِتَضـَحا
بَــأسٌ شـَديد بِـهِ لانَ الزَمـان لَنـا
وَذلـل الصـَعب مِنـهُ بَعـدَ مـا جَمَحا
بــاعٌ طَويــل وَكَــف بحـر نائلهـا
يَظَــل جَــوهر فكـري فيـهِ مُنسـَرِحا
فحـــاتم خــاتم يَزهــو بخنصــره
وَجـود مَعـن يَـرى مَعنـى لَمـا مَنَحا
كَريـم أَصـل ذكـا فرعـاً بِـرَوض علا
طَيــر الجَلال عَلــى أَفنـانه صـَدحا
يا كَوكَب المَجد يا بَدرَ الكَمال وَيا
شـَمس الجَمـال وَوَهـاب الـوَرى مَنَحا
باشــر لآليـء أَلفـاظ لَـو اِنتَظَمَـت
فـي مَـدح غَيرك قالوا الآن قَد مَزَحا
خـود عَـن المسـك تَـروي طيب مدحكم
مـا كـانَ قَبلـك كـافور بِهـا مَدحا
جــاءَتكم تَتَهــادى فــي مَحاسـنها
وَطيــب مَــدحكم مِـن طيبهـا نَفحـا
هَــذا وَفــي مُنتهـى آمالهـا بِكُـم
إِدراك غايـات مـا تَحـوي بِـهِ ملحا
الساعاتي محمود صفوت بن مصطفى آغا الذيله لي.شاعر مصري، ولد ونشأ بالقاهرة، وتأدب بالإسكندرية، ولما بلغ العشرين من عمره سافر لتأدية فريضة الحج.فتقرب من الشريف محمد بن عون أمير مكة، فأكرمه، ولازمه في بعض أسفاره، ورافقه في رحلاته إلى نجد واليمن ووصف كثيراً في شعره.ولما عزل الشريف المذكور عن إمارة مكة، وهاجر منها، هاجر معه صاحب الترجمة إلى القاهرة.واستخدم بديوان المعية "الكتخدائية" ثم بمعية سعيد باشا، ثم عين "عضواً" في مجلس أحكام الجيزة والقليوبية إلى أن توفي.اشتهر بالساعاتي لبراعته وولعه بعملها ولم يحترفها، وكان حلو النادرة، حسن المحاضرة، مهيب الطلعة، لم يتعلم النحو، ولا ما يؤهله للشعر.ولكنه استظهر ديوان المتنبي وبعض شعر غيره، فنظم ما نظم.له (ديوان شعر-ط)، و(مزدوجات-ط)، و(مختصر ديوان الساعاتي-ط).