
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَشــائر صــَفو أَشــرَقَت أَم مَــواكب
وَأَنجُــم زَهــو أَشــرَقَت أَم كَــواكب
أَم المَوســم الأَســمى تَزاهـر نـوره
وَزالَـت بِـأَنوار التَهـاني الغَيـاهب
وَقَـد أَنجَـزَ الإِقبـال وَاليَمـن وَعـدَه
فَقُـم وَانتهـب إِقبال ما الدَهر ناهب
هلّـم التقـط مِـن كَنـز صـَفوك جَوهَراً
نَفيسـاً وَقُـل للنفـس هَـذي المَطـالب
لَقَـد شـابَ رَأس الـراح حَتّى صَفَت لَنا
وَقَـد شـَبَّ صـَفو مـا لَـهُ الدَهر شائب
فَبـادر لَها واِنهب مِن الوَقت ما صَفا
وَهـب سـائِلاً إِن قـالَ يَوماً لَنا هبوا
وَقُــل لِبنــات الـدَهر وَهِـيَ خُطـوبه
تنجيــنَ مــا فينــا اليكـنَّ خـاطب
وَهم بابنة العنقود واعقد مَع الهَنا
عَلَيهــا فَقَــد حَلَــت وَلاحَـت مَـذاهب
وَبالكاسـيات الـراح بـالراح حينّـا
فمـن وَكـس الـدينار بالكـأس كاسـب
وتلـــك المَلاهــي لِلمَلاهــي مغنــم
يَفــوزُ بِهــا مَـن علمتـه التَجـارُب
أَلا فَــاجتلي بكــراً عَجـوزاً تَبَرَجَـت
وَقَـد فَـضّ عَنهـا خَتمهـا وَهِـيَ كـاعب
إِذا مَزَجَــت بــابن السـَحاب تَقَلَـدَت
بَـــدرّ مَديــح أَفردتــهُ المَنــاقب
لآلــــئ أَلفـــاظ بســـلك مـــآثر
لأَصــعد مِــن تَعـزى إَلَيـهِ المَراتـب
وَمَــن ســَحَبَت عَليـاه أَذيـال سـُؤدد
جَــرَت دونَهــا مِـن راحَـتيهِ سـَحائب
فَـتى جَـدّ نَحـوَ المَجـد حَتّـى سَعى لَهُ
مُطيعــاً وَفـي الإِذعـان فَـرضٌ وَواجـب
وَنـادى المَعـالي ان تَـداني لرفعتي
فَــدانَت أَقاصــيها لَــهُ وَالمَناصـب
يَنــالَ الَّــذي يَرجـوهُ مِنهـا كَـأَنَّهُ
وَقَــد هَـمّ مَغنـاطيس مـا هُـوَ طـالب
إِذا أَشــرَقَت فيـهِ المَـدائح أَغرَبَـت
عَطايــاه وَاِنقـادت إِلَيـكَ المَـواهب
بِبَحـــر بنـــان طــابَ علّاً لِــوارد
إِذ غــاضَ بَحـر فَهُـوَ بِـالجود سـاكب
وَتَغــرَق فيــهِ الحاســِدون كَأَنَّمــا
يَنـالُ النَـدى مـالا تَنـال القَواضـب
بِــراح إِذا غــابَت بِـراح وَأن بَـدَت
هُـوَ الواضـح الأَنـوار وَهِـيَ الحَباحب
لَنــا كُــلُ يَــوم مَوســم بِلقــائِهِ
وَأَيّــام صــَفو مــا لَهُــنَّ شــَوائب
دِيـار المَعالي أَشرَقَت عنَد ما اِرتَقى
لَهــا وَاِزدَهَـت أَطرافهـا وَالجَـوانب
إِذا مـا الليـالي بِالتَهـاني تَبَسَمَت
فَــأرخ بِهــا عيـد السـَعادة راتـب
الساعاتي محمود صفوت بن مصطفى آغا الذيله لي.شاعر مصري، ولد ونشأ بالقاهرة، وتأدب بالإسكندرية، ولما بلغ العشرين من عمره سافر لتأدية فريضة الحج.فتقرب من الشريف محمد بن عون أمير مكة، فأكرمه، ولازمه في بعض أسفاره، ورافقه في رحلاته إلى نجد واليمن ووصف كثيراً في شعره.ولما عزل الشريف المذكور عن إمارة مكة، وهاجر منها، هاجر معه صاحب الترجمة إلى القاهرة.واستخدم بديوان المعية "الكتخدائية" ثم بمعية سعيد باشا، ثم عين "عضواً" في مجلس أحكام الجيزة والقليوبية إلى أن توفي.اشتهر بالساعاتي لبراعته وولعه بعملها ولم يحترفها، وكان حلو النادرة، حسن المحاضرة، مهيب الطلعة، لم يتعلم النحو، ولا ما يؤهله للشعر.ولكنه استظهر ديوان المتنبي وبعض شعر غيره، فنظم ما نظم.له (ديوان شعر-ط)، و(مزدوجات-ط)، و(مختصر ديوان الساعاتي-ط).