
الأبيات10
إِنــي وَإِن صـاحَبت قَبلـك معشـراً
حَفِظـوا الـوَلاء فَقَـد عدَدتك أَوَلا
لَكــن رَأَيتــك لا تُراعــي ذمـتي
فَـــأَرَدت عَتبــك مجملاً وَمُفَصــَلا
قُـل لـي فَلَـم تَجفو الَّذين تَراهُم
تَبعـوا نَبيّـك وَالكِتـاب المُنزَلا
أَلــتركهم خَلفـي وَطاعَتـك الَّـتي
تَـرث الحُقـود مَنحتَهم هَذا القَلى
هُـم فـي غِنى عَنكُم عَلى أَن الغِنى
لَــم يَمنَــع الأَخَـوين إِن يَتجَمَلا
وَمِــن العَجـائب أَن أَخـص بـودكم
مَـع أَنَّهُـم أَولـى بِـإِخلاص الـوَلا
وَأَرى جَميــع المُـؤمنين تَجَنَبـوا
تَقطيـع مـا أَمَـروا بِهِ أَن يوصَلا
وَلَــكَ المَــودّة إِن أَرَدت مَـوَدَتي
وَإِذا أَرَدت أَنقدَّ في الجَوف السَلى
وَإِذا جَنَحــت لَغَيـر ذَلِـكَ عازِفـاً
إِن لا تَكــون كَمـا أَكـون وَأَجمَلا
فَعَلَيـك أَن تَـأتي الَّذي أَنا كاره
ثُــم اِعتَــذَر وَعَلـيَّ أَن لا أَقبَلا
الساعاتي
العصر الحديثالساعاتي محمود صفوت بن مصطفى آغا الذيله لي.شاعر مصري، ولد ونشأ بالقاهرة، وتأدب بالإسكندرية، ولما بلغ العشرين من عمره سافر لتأدية فريضة الحج.فتقرب من الشريف محمد بن عون أمير مكة، فأكرمه، ولازمه في بعض أسفاره، ورافقه في رحلاته إلى نجد واليمن ووصف كثيراً في شعره.ولما عزل الشريف المذكور عن إمارة مكة، وهاجر منها، هاجر معه صاحب الترجمة إلى القاهرة.واستخدم بديوان المعية "الكتخدائية" ثم بمعية سعيد باشا، ثم عين "عضواً" في مجلس أحكام الجيزة والقليوبية إلى أن توفي.اشتهر بالساعاتي لبراعته وولعه بعملها ولم يحترفها، وكان حلو النادرة، حسن المحاضرة، مهيب الطلعة، لم يتعلم النحو، ولا ما يؤهله للشعر.ولكنه استظهر ديوان المتنبي وبعض شعر غيره، فنظم ما نظم.له (ديوان شعر-ط)، و(مزدوجات-ط)، و(مختصر ديوان الساعاتي-ط).
قصائد أخرىلالساعاتي
رَقَّت لرقة حالتي الأَهواءُ
لسعدك مِن فَوق النُجوم سَماءُ
بَدر تَسامي طالعاً بِسماءِ
جئنا عَلى ثقة بِكُل رَجاءِ
لَكَ في سَماءِ المُكرَمات وَلاءُ
عَلَوت عَلى ما فَوقَ متن الكَواكب
سَما سَعيَكُم في المَجد أَسنى المَراتب
بُشرى فآن بكم قد سادت الرُتب
بَشائر صَفو أَشرَقَت أَم مَواكب
بُشرى بِمَقدَم سَيد السادات
أَدر طلا الود وَاترك نَصح مِن نَصَحا
دس هامة المَجد الرَفيع السُؤددِ
إِقبال عز وإِقبال وَتَأييد
أَيا من بِهِ صارَ الزَمان سَعيداً
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025