
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَكَـم لَيلَـةٍ أَحلـى مِن الأَمن بتّها
نَــديميَ بَــدر وَالرَحيــق رِضـاب
ســَريت إِلَيــهِ وَالسـَماء كَأَنَّهـا
غَــدير لَـهُ زَهـرُ النُجـوم حَبـاب
وَشَهب الدَراري تَخفق الجَو وَالدُجا
كَمـا اِشـتَجرت يَـوم الهِياج حِراب
وَقَـد مالَت الجَوزاء غرباً وَأَوجفت
لِطَعــن الــدُجا خيـل وَزُمَّ ركـاب
كَــأَن طُلـوع الشـعريين باثرهـا
رَقيــب بِاحــدى مُقلَــتيهِ مُصـاب
وَسـَلَّت يَـد الاصـباح مُرهَـف فَجـره
فَـذلت رِقـاب اللَيـل وَهِـيَ صـِعاب
وَقَلَصـت الظُلمـاء وَاِرتـاع سربها
كَمـا طـارَ عَـن بَيـضٍ أَكـن غـراب
أبو بكر يحيى بن محمد بن الجزار السرقسطي.تارة يلقب بالجزار وأخرى بابن الجزار والراجح أن اللقب له لا لأبيه ولذلك لما صح أنه كانت مهنته الجزارة فانتسب لها.وقد كان أبوه فلاحاً مغموراً فقير الحال في الأخبار التي أوردها ابن بسام مقترنة بشعر الجزار.ولا نعلم متى عمل بالجزارة ولا متى عدل عنها ثم عاد إليها ثانية.ويصور الشاعر الدنيا وقد قلبت له ظهر المجن فيراها خداعة متلونه لذلك يجاريها ويحتال عليها.