
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَعاطِلَــةٍ حُليـتُ بِالمَجـد جيـدها
وَنظمـت مِـن دُرِّ الحباب لَها سِمطا
أَدرتُ حُمياهـا عَلى الشُرب وَالدجا
بِــأَنجمهِ حــالٍ كَزنجيــةٍ شـمطا
تَخيــر مِــن دُر الكَـواكب عِقـدَه
وَخَـص مِن الشِعري العُبورِ لَهُ وَسطى
وَمـالَت إِلى الغَرب الثُرَيا كَأَنَّما
تُقلـدُ أُذنَ اللَيلِ مِن شَكلِها قُرطا
أَقَمـت عَلـى اللذات فيها مُساعِداً
وَوفيـت رَيعـان الشَباب بِها قِسطا
وَدارت كُـؤوس الـراح حَتّى تَركنني
غَريقاً ببحر السكر لا أُبصر الشَطا
أُغنـى وَلا أذنٌ تَعـي نغـم الغَنـا
وَأَسـقي فَلا أَسـطيعُ قَبضاً وَلا بَسطا
أبو بكر يحيى بن محمد بن الجزار السرقسطي.تارة يلقب بالجزار وأخرى بابن الجزار والراجح أن اللقب له لا لأبيه ولذلك لما صح أنه كانت مهنته الجزارة فانتسب لها.وقد كان أبوه فلاحاً مغموراً فقير الحال في الأخبار التي أوردها ابن بسام مقترنة بشعر الجزار.ولا نعلم متى عمل بالجزارة ولا متى عدل عنها ثم عاد إليها ثانية.ويصور الشاعر الدنيا وقد قلبت له ظهر المجن فيراها خداعة متلونه لذلك يجاريها ويحتال عليها.