
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مُفتيـاً بِانتِفاض الشَرع أَعصاراً
إِن كُنـتُ ريحـاً فَقَـد لاقَيـتَ إِعصارا
أَو كُنـتُ سـَيلاً فَقَـد لُقّيـت ذا لَجَـجٍ
مُغطمطــاً طامــح الأَمــواج زخـارا
إِن رمــت وَقـع عِتـابٍ مِنـهُ مُنبَثِـقٍ
لاقيــت مِــن مـده الوقـاعِ تَيـارا
طوفـانه إن طَمـا لَـم يَبـقِ فائضـه
مِـن شـيعة الكُفـر فَوقَ الأَرض دِيارا
كَفــاجِرٍ مِنهُــم فــي أَرض دانِيَــةٍ
قَد أَظهَر الكُفر فيها اليَوم إِظهارا
يــا للحنيفـيّ مِمّـا حَـلَّ مـا لَكُـم
لا تُنكِــرون خِلاف الشــَرع إِنكــارا
هَــذا اِبـن غَرسـيةِ مِـن لاردةٍ لهـجٌ
بِكُــل كُفــرٍ صـَريحٍ يـورد النـارا
وَلا مَقـــام عَلــى هَــذا لِمُحتَســبٍ
يَقـــوم لِلّــه إِعلانــاً وَإِســرارا
فحـذروا النـاس مِـن رومـيِّ مَـذهبه
وَلا يُــرى أَحَــدٌ مِنكُــم لَـهُ جـاري
إِنـا نَـرى الآن هَـذا الـدين نَخذله
وَنَحـنُ كُنـا لَـهُ مِـن قَبـل أَنصـارا
أبو بكر يحيى بن محمد بن الجزار السرقسطي.تارة يلقب بالجزار وأخرى بابن الجزار والراجح أن اللقب له لا لأبيه ولذلك لما صح أنه كانت مهنته الجزارة فانتسب لها.وقد كان أبوه فلاحاً مغموراً فقير الحال في الأخبار التي أوردها ابن بسام مقترنة بشعر الجزار.ولا نعلم متى عمل بالجزارة ولا متى عدل عنها ثم عاد إليها ثانية.ويصور الشاعر الدنيا وقد قلبت له ظهر المجن فيراها خداعة متلونه لذلك يجاريها ويحتال عليها.