
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تـذاكرنَ ذِكـرى أو تهيـج اللواعجـا
فعــالجنَ أشــجانا يكـاثرن عالجـا
ركابــا سـرت بيـن العـذيب وبـارقٍ
نواييـج فـي تلـك الشـعاب نواعجـا
تيممــن مــن وادي الأراك منــازلاً
فيطـــوين آلا فــي الأراك سَجاســجاً
لهــن مـن الأشـواق حـادٍ فـإن ونـتّ
حــداة يرجعــن الحنيــن أهازجــا
ألا بــأبي تلــك الركـابُ إذا سـرَت
هـــــواديَ يملأن الفلاةَ هوادجــــا
تراهـمْ سـواماً مـن سـراهم فأصبحوا
رسـوماً علـى تلـك الرسـوم عوالجـا
لهم في مِنى أسنى المنى ولدى الصفا
يرجـون مـن أهـل الصـفاء المناهجا
ســـما بهــمُ طــوفٌ بيــتٍ مطامــحٍ
أراهـــم قبابـــاً للعلا ومعارجــا
فأبـدوا مـن الصدْعاتِ ما كان كامناً
وأذروا دموعـاً بـل قلوبـاً مناشـجا
ولمـا دنـوا نـودوا هنيـاً وأقبلوا
إلـى الركـن مـن كل الفجاج أدراجا
وقضــوا بتقبيــل الجــدار ولثمـهِ
حقوقــاً تقضــى للنفــوس حوايجــا
إذا اعتنقـوا تلـك المعـالم خلتَهم
أســاورَ فــي إيمانهــا ودَمَالجــا
فللــه ركــبٌ يممــوا نحــو مكــةٍ
لقـد كرمـوا قصـداً وجلـوا مناسـجا
أنــاخوا بأرجـاءِ الرجـاءِ وعرسـوا
فأصــبح كــلٌ مـايز القـدح فالجـا
فبشـرى لهـم كـم خولـوا مـن كرامةٍ
فكــانت لمــا قـد قـدموه نتائجـا
يفتـــحِّ بابــاً للقبــول وللرضــا
ووفـدهم أضـحى علـى البـاب والجـا
تميّــز أهــلُ الســبقِِ لكـن غيرَهـم
غــدا همجـاً بيـن الخليقـة هامجـا
أيلحـــقُ جلـــس للــبيوتِ مــداهمُ
ولـم يحـظ فـي تلـك المدارج دارجا
ألا ليــت شــعري للضـرورة هـل أرى
إلـى اللـه والـبيت المحجّـبِ خارجا
لـه اللـه مـن ذي كربـةٍ ليس يُرتَجى
لمرتحــلٍ يومـاً سـوى اللـه فارجـا
قــد أســهمت شـتى المسـالك دونـه
فلا نهَــج يلقــى فيـه للـه ناهجـاً
يخــوض بحـارَ الـذنب ليـس يهابهـا
ويصـعق ذعـراً أن يـرى البحر هائجاً
جبـانٌ إذا عـنّ الهـدى وإذا الهـوى
يعــنّ لــه كـان الجريـء المهرجـا
يـــتيه ضــلالاً فــي غيــابه همــه
فلا حجــر يهــديه لرشــدٍ ولا حجــا
فواحرَبـــا لاحَ الصـــباحُ لمبصـــرٍ
وقلـبي لـم يبصرْ سوى الليل إذ سحا
لعــل شــفيعي أن يكــون معــاجلا
لــداءٍ ذنــوبٍ بالشــفاء معالجــا
فيُنشـــقنَي بيــتُ الإلــه نوافجــاً
ويعبَــق لــي قـبرُ النـبي نوافجـا
فمــالي لآمــالي ســوى حُــبَّ أحمـدٍ
وصـلت لـه مـن قـرب قلـبي وشـايجا
عليــه ســلام اللـه مـن ذي صـبابةٍ
حليـف شـجا يكنـى مـن البعد ناشجا
ولــو أنصــفت أجفــانه حـق وجـده
ســـفكنَ دمــاءٍ للــدموع موازجــا
محمد بن محمد بن أحمد الأنصاري، أبو عبد الله.شاعر أندلسي عاش في القرن السابع الهجري، عصر الموحدين، حيث شهد العصر الذهبي للدولة الموحدية، كما شهد انحسارها وضعفها.كان متعلقاً بأبيه وباراً بأمه، وكان له أخوين خاطبهما بشعر لما رثى والده بقصيدة.وقد أحرز ابن الجنان مكانة وشهرة في عصره، كان شاعراً وناثراً، وجرت بينه وبين علماء وأدباء عصره مخاطبات ومراسلات.توفي في بجاية سنة (650هـ) عند ابن الخطيب.ولكن الأرجح أنه توفي ما بين (646 - 648)هـ.