
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دمــعٌ بنيـران الضـلوع يصـعّد
هــذا يســحُّ وهــذه لا تخمــد
وأسى إذا ما الصّبر ساجلَ كربَه
نفـد التصـبر والأسـى لا ينفَـد
يا لائمي في الحزن ويحك لا تلُم
فـالحزن في بعض المواطن يُحمد
فقــدُ الأحبــةِ لا تجلُّـد عنـده
أيسـوغ فـي فقـد النفوس تجلُّدُ
قـد كنـتُ صـابرت الرزيةَ أولا
فـأبى علـيّ الصـبرَ قلـب مكمّدُ
إنــي لأعجـبُ مـن صـبورٍ فاقـدٍ
أتــرى حديـدٌ قلبـه أم جَلمَـدُ
تلـك القسـاوة لا أقـولُ بأنّها
صـبرٌ يقـول بـه الحليم الأرشدُ
لـو كـان ذلـك ما بكى أحبابه
جزعـاً لفقـدهم المبـاركُ أحمدُ
نبكــي بكــاءَ تَرحـمٍ كبكـائه
ونقـول مـا نُرضـي الإله فنسعدُ
محمد بن محمد بن أحمد الأنصاري، أبو عبد الله.شاعر أندلسي عاش في القرن السابع الهجري، عصر الموحدين، حيث شهد العصر الذهبي للدولة الموحدية، كما شهد انحسارها وضعفها.كان متعلقاً بأبيه وباراً بأمه، وكان له أخوين خاطبهما بشعر لما رثى والده بقصيدة.وقد أحرز ابن الجنان مكانة وشهرة في عصره، كان شاعراً وناثراً، وجرت بينه وبين علماء وأدباء عصره مخاطبات ومراسلات.توفي في بجاية سنة (650هـ) عند ابن الخطيب.ولكن الأرجح أنه توفي ما بين (646 - 648)هـ.