
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَــداً أحـلُّ عـن الأوتـادِ أَطنـابي
لكـي أشـُدَّ علـى الأجمـال أقتْـابي
فـي كـل يـومٍ عنـاقٌ للـوَداعِ جـوٍ
يَلــفّ قامــات أحبــابٍ بأحبــابِ
ورحلـةُ فـي غـمِ النقـعِ تمطـر أس
واطــاً تُلــمُّ بأعجــازٍ وأقــراب
كـم أنشـبَ البَينُ في أسروعه بَرَداً
وكــم أغــارَ علــى وَردٍ بعُنّــابِ
والـدهر شـَوكٌ جنـى أغصـانِه إبـرٌ
فكيــفَ أملــك منـه قطـفَ أعنـاب
غوثـايَ منـهُ فمـا ينفـكَ يُقلقنـي
بســفرةٍ تَقتْضــي تقـويضَ أطنـابي
كــأنني كــرةٌ يَنْـزو بِهـا أبـداً
وقـعُ الصـّوالجِ فـي ميـدانِ أَلعاب
ما أعوزَ الصبرَ في الأوصابِ من دَنِفِ
يـذيقهُ البَيـنُ صـَبراً ديفَ بالصّاب
إذا لـوى يـدَ حـادِيه الزمام شَكا
قلبــاَ لـذيفانِ صـِلٍّ منـه مُنسـابِ
يـا حيّـذا زُوزَنُ الغَـرّاء مـن بلدٍ
نـابُ الحـوادثِ عـن أكنافهـا نابِ
حسـدتُ أذيـالَ أثـوابي وقـد ظفِرَتْ
بشــمِّ تُربتِهــا أذيــالُ أثـوابي
تَـودُّ عَينـي إذا مـا أرضـُها كنستْ
لـو صـيغَ مكنسـُها من شعرِ أهدابي
أَحنــو عليهـا وأَستسـقي لخطّتهـا
يــدي سـحابٍ جـرورِ الـذيلِ سـَحّابِ
كأنّهـا الخلـدُ مـا تنفـكُّ طائفـةً
ولـــدانُها بأبـــاريقٍ وأَكــوابِ
إن جئتُهــا فجــوادي سـابحٌ مـرحٌ
وإن رَجَعــتُ فمِعثـارُ الخُطـا كـابِ
علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي أبو الحسن. أديب من الشعراء الكتاب ، من أهل باخرز من نواحي نيسابور. تعلم بها وبنيسابور، وقام برحلة واسعة في بلاد فارس والعراق. وقتل في مجلس أنس بباخرز. كان من كتاب الرسائل، وله علم بالفقه الحديث. اشتهر بكتابه ( دمية القصر وعصرة أهل العصر - ط ) وهو ذيل ليتيمة الدهر للثعالبي. وله ( ديوان شعر - ط ) في مجلد كبير - خ ) في المستنصرية ببغداد ( الرقم 1304).(عن الأعلام للزركلي)وله كتاب في تراجم شعراءبلدته باخرز، أشار إليه في مقدمة حديثه عن باخرز في الدمية قال: (وكنت في حداثة الصبا أفردت لشعرائها كتاباً، ولا بد الآن من أن أفرز إليهم من هذه الطبقات باباً، وأبرم لإثبات أساميهم في هذه الورقات أسباباً، عناية بأرض خرجتني، وإلى هذه الرتب العالية درجتني)قال السمعاني في مادة الباخرزي من كتابه الأنساب:والباخرزي: نسبة إلى باخرز وهي ناحية من نواحي نيسابور مشتملة على قرى ومزارع وللأمراءالطاهرية بها ضياع وآثار مما يلي هراة، خرج منها جماعة كثيرة من الفضلاء وأئمة الدين،فمن الأدباء أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي واحد عصرهوعلامة دهره ساحر زمانه في ذهنه وقريحته، وكان في شبابه يتردد إلى الإمام أبي محمدالجيوني ولازمه حتى انخرط في سلك أصحابه ثم ترك ذلك وشرع في الكتابة واختلف إلىديوان الرسال وسافر وكانت أحواله تتغير خفضاً ورفعاً ودخل العراق مع أبيه واتصل بأبينصر الكندري ثم عاد إلى خراسان، وقتل في بعض مجالس الأنس على يدي واحد منالأتراك في أثناء الدولة النظامية وظل دمه هدراً، صنف التصانيف منها دمية القصر،وديوان شعره سائر مشهور في الآفاق، وكان قتله في ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة بباخرز.