
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيُّ قَـــوافٍ يَعــزُّ مُونِقُهــا
فيَســتَرِقَّ القُلــوبَ رَيِّقُهــا
مصــونَةٌ والخُطــوبُ تَبـذُلُها
أحســَنُها صــَنعةً وأرشــَقُها
وكـان جُـودُ الكِـرامِ يُنبِتُها
فصـارَ مَنْـعُ اللِّئامِ يُحْرِقُهـا
سِيروا إلى المَجدِ قبلَ سائرَةٍ
أطلـقَ منهـا السِّبا وأطلَقَها
إن أَكسـُكُمْ مـن مدائحي جُنَناً
فــإنَّ لــي أسـهُماً تُمَزِّقُهـا
شَوارِداً في البِلادِ ما افترَقَتْ
إلاّ رَأَيــتَ اللـبيبَ يَفرُقُهـا
أمَّـا ابـنُ فَهْدٍ فقَد وَرَدْتُ له
مَــوارِداً لـم يكـنْ يُرَنِّقُهـا
صـَنائِعٌ تُنشـئ المحامـدَ كالْ
أَنْـوَارِ راحَ الحَيـاءُ يَفتُقُها
فسـَائِلاهُ الغَـداةَ كيـفَ سـَلا
عَـنِ القَـوافي وكـان يَعْشَقُها
فكلَّمـــا عارَضــَتْه ســافِرَةً
أعـرضَ عنهـا وكـان يَرمُقُهـا
غَـرائِبٌ سـامَها الجَفـاءَ وما
زالَ جَفـاءُ الكريـمِ يُقْلِقُهـا
ولسـتُ أحبـو بهـا سِواه ولا
أُذْبِــلُ ديباجَهــا وأُخْلِقُهـا
فسوفَ أستشعرُ الجميلَ مِنَ الصْ
صـَبْرِ عسـى اللهُ منه يَرزُقُها
السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن.شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له ، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء.فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة ( النسخ والتجليد )، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط)، و(المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ).