
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا يـا صـَبا نَجـدٍ لَقَـد هِجـتُ مِن نَجدِ
فَهَيَّــجَ لـي مَسـراكَ وَجـداً عَلـى وَجـدِ
أَإِن هَتَفَـت وَرقـاءُ فـي رَونَـقِ الضـُحى
عَلــى فَنَـنٍ غَـضِّ النَبـاتِ مِـنَ الرَنـدِ
بَكَيــتُ كَمــا يَبكـي الحَزيـنُ صـَبابَةً
وَذُبــتُ مِـنَ الحُـزنِ المُبَـرِّحِ وَالجَهـدِ
أَلا هَـل مِـنَ البَيـنِ المُفَـرِّقِ مِـن بُـدٍّ
وَهَــل لِلَيــالٍ قَــد تَســَلَّفنَ مِـن رَدِّ
وَهَــل مِثــلُ أَيّــامي بِنَعــفِ سـُوَيقَةٍ
رَواجِــعُ أَيّــامٍ كَمــا كُــنَّ بِالسـَعدِ
وَهَــل أَخَـوايَ اليَـومَ إِن قُلـتَ عَرِّجـا
عَلـى الأَثـلِ مِـن وِدّانَ وَالمَشرَبِ البَردِ
مُقيمــانِ حَتّــى يَقضــِيا لـي لُبانَـةً
فَيَســتَوجِبا أَجــري وَيَســتَكمِلا حَمـدي
وَإِلّا فَروحــــا وَالســـَلامُ عَلَيكُمـــا
فَمــا لَكُمـا غِيِّـي وَمـا لَكُمـا رُشـدي
وَمــا بِيَــدي اليَــومَ حَبلــي الَّـذي
أُنـــازِعُ مِـــن إِرخــائِهِ لا وَلا شــَدِّ
وَلَكِـــن بِكَفّــي أُمَّ عَمــروٍ فَلَيتَهــا
إِذا وَلِيَـت رَهنـاً تِلـي الرَهنَ بِالقَصدِ
وَيـا لَيـتَ شـِعري مـا الَّذي تَحدِثنَ لي
نَــوى غُربَــةٍ بَعـدَ المَشـَقَّةِ وَالبُعـدِ
نَــوى أُمِّ عَمـروٍ حَيـثُ تَقتَـرِبُ النَـوى
بِهـا ثُـمَّ يَخلـو الكاشـِحونَ بِها بَعدي
أَتَصــرُمُني عِنــدَ الَّـذينَ هُـمُ العِـدا
لِتُشــمِتَهُم بـي أَم تَـدومُ عَلـى الـوِدِ
وَظَنّــي بِهـا وَاللَـهِ أَن لَـن يَضـيرَني
وُشــاةٌ لَــدَيها لا يَضــيرونَها عِنـدي
وَقَــد زَعَمــوا أَنَّ المُحِــبَّ إِذا دَنـا
يُمِــلُّ وَأَنَّ النَـأيَ يُشـفي مِـنَ الوَجـدِ
بِكُــلٍّ تَـداوَينا فَلَـم يُشـفَ مـا بِنـا
عَلـى أَنَّ قُـربَ الـدارِ خَيـرٌ مِنَ البُعدِ
هَــوايَ بِهَــذا الغَــورِ غَـورِ تَهامَـةٍ
وَلَيـسَ بِهَـذا الجَلـسِ مِـن مُسـتَوى نَجدِ
فَـــوَاللَهِ رَبِّ البَيـــتِ لا تَجِــدِينَني
تَطَلَّبـتُ قَطـعَ الحَبـلِ مِنـكِ عَلـى عَمـدِ
وَلا أَشـــتَري أَمــراً يَكــونُ قَطيعَــةٌ
لِمــا بَينَنـا حَتّـى أُغَيَّـبَ فـي لَحـدي
فَمِــن حُبِّهـا أَحبَبـتُ مَـن لَيـسَ عِنـدَهُ
يَــدٌ بِيَــدٍ تُجــزي وَلا مِنَّــةٌ عِنــدي
أَلا رُبَّمـا أَهـدى لِـيَ الشـَوقَ وَالجَـوى
عَلـى النَـأيِ مِنهـا ذِكـرَةٌ قَلَّما تُجدي
تَــذَكَّرتُ ذاتَ الخـالِ مِـن فَـرطِ حُبِّهـا
ضــُحى وَالقِلاصِ اليَعمُلاتِ بِنــا تَخــدي
فَمــا مَلَكَــت عَينــايَ حيـنَ ذَكَرتُهـا
دُموعَهُمــا حَتّــى اِنحَـدَرنَ عَلـى خَـدّي
فَــأَنَّبَني صــَحبي وَقـالوا أَمِـن هَـوى
بَكَيـتَ وَلَـو كـانوا هُـمُ وَجَـدوا وَجدي
وَقــالوا لَقَــد كُنّــا نَعُــدُّكَ مَــرَّةً
جَليــداً وَمـا هَـذا بِفِعـلِ فَـتىً جَلـدِ
أَلا لا تَلومـــاني فَلَســـتُ وَإِن نَــأتِ
بِمُنصــــَرِمٍ عَنهـــا هَـــوايَ وَلا وُدّي
أَلَـم تَعلَمـا أَنَّ الرَعـابيبَ لَـم تَـزَل
مَفــاتينَ قَبلــي لِلكُهــولِ وَلِلمُــردِ
فَــإِن أَغـوَ لا تَكتُـب عَلَيكُـم غِوايَـتي
أَجَـل لا وَإِن أَرشـُد فَلَيـسَ لَكُـم رُشـدي
وَإِنَّ لِــذاتِ الخــالِ يـا صـاحِ زَلفَـةً
وَمَنزِلَــةٌ مــا نالَهــا أَحَــدٌ عِنـدي
سـَلي عَنِـيَ النُـدمانَ حيـنَ يَقـولُ لـي
أَخو الكَأسِ مانِ القَومِ في الخَيرِ أَورِدِ
تَــراءَت وَأَسـتارٌ مِـنَ البَيـتِ دونَهـا
إِلَينـــا وَحــانَت غَفلَــةُ المُتَفَقِّــدِ
بِعَينَــي مَهـاةٌ تَحـدُرُ الـدَمعَ مِنهُمـا
بِريمَيــنِ شــَتّى مِــن دُمــوعٍ وَإِثمِـدِ
وجمع أبو الفرج الأصفهاني أخباره في ذيل بيتين هما من الأصوات المائة المختارة قال:صوت من المائة المختارة من رواية جحظة عن أصحابهأمسـى الشـباب مودعـاً محمـودا والشـيب مؤتنـف المحـل جديـداوتغيـر الـبيض الأوانـس بعدما حملتهــن مواثقــاً وعهــوداثم نسب الغناء وساق نسب يزيد وأخباره قال: وكان يلقب مودقاً، سمي بذلك لحسن وجهه وحسن شعره وحلاوة حديثه، فكانوا يقولون: إنه إذا جلس بين النساء ودقهن.وأول أخباره تولعه بفتاة من بني جرم تسمى وحشية، انظر قصتها معه في صفحة البيتين:فـإن شـئت يـا مياد زرنا وزرتمولم ننفس الدنيا على من يصيبهاأيــذهب ميــادٌ بألبـاب نسـوتي ونســوة ميــادٍ صـحيحٌ قلوبهـاوهي قصة طريفة يمكن إخراجها في مسلسل من مسلسلات الباديةونقل أبو الفرج أخبار يزيد مع بني سدة عن راوية اسمه أبو عثمان سعيد بن طارق، ولم أعثر على ذكر له في غير هذه الصفحة من الأغاني.وانظر في هذه الموسوعة ديوان حكيم بن أبي الخلاف السدري