
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِنَفســِيَ مَــن لا بُـدَّ أَنِّـيَ هـاجِرُه
وَمَـن أَنا بِالمَيسورِ وَالعُسرِ ذاكِرُه
وَمَـن قَـد رَماهُ الناسُ بي فَاِتَّقاهُمُ
بِبَغضــِيَ إِلّا مــا تَجِــنُّ ضــَمائِرُه
بِنَفسـِيَ مَـن لا أُخبِـرُ الناسَ بِاِسمِهِ
وَإِن حَمَلَــت حِقــداً عَلَـيَّ عَشـائِرُه
بِـأَهلي وَمـالي مَـن جَلَبتُ لَهُ الأَذى
وَمَــن ذِكـرُهُ مِنّـي قَريـبٌ أُسـامِرُه
وَمَـن لَـو جَـرَت شَحناءُ بَيني وَبَينَهُ
وَحــاوَرَني لَـم أَدرِ كَيـفَ أُحـاوِرُه
أَيَثـبي أَخـا ضـَرورَةٍ أَصـفَقَ العِدى
عَلَيـهِ وَقَلَّـت فـي الصـَديقِ أَواسِرُه
وَمُسـتَخبِرٍ عَنهـا لِيَعلَـمَ مـا الَّذي
لَهـا فـي فُـؤادي غَيرَ أَنّي أُحاذِرُه
فَلَـو كُنـتُ أَدري أَنَّ مـا كانَ كائِنٌ
وَأَنَّ جَديـدَ الوَصـلِ قَـد حُبِّرَ غابِرُه
وَرَدتُ بِـهِ عَميـاءَ مِنهـا وَلَـم أَكُن
إِذا مـا وَشـى واشٍ بِلَيلـى أُناظِرُه
وَلَمّا تَناهى الحُبُّ في القَلبِ وارِداً
أَقــامَ وَسـَدَّت بَعـدَ عَنّـا مَصـادِرُه
فَــأَيُّ طَـبيبٍ يُـبرِئُ الحُـبَّ بَعـدَما
يُســَرُّ بِـهِ بَطـنُ الفُـؤادِ وَظـاهِرُه
وَلا بَـأسَ بِـالهَجرِ الَّـذي عَـن قِلـى
إِذا شـَجَرَت عِنـدَ الحَـبيبِ شـَواجِرُه
وَلَكِـنَّ مِثلَ المَوتِ هِجرانُ ذي الهَوى
حَـذارِ الأَعـادي وَالحَـبيبُ مُجـاوِرُه
فَلَمّــا رَأَيــتُ المـالِكيِّينَ كُلِّهِـم
إِلَــيَّ يُراعــي طَرفَــهُ وَيُحــاذِرُه
تَجَنَّبـتُ آتـي المـالِكيِّينَ وَاِنطَـوى
إِلَــيَّ جَنـاحَيَّ الَّـذي أَنـا ناشـِرُه
وجمع أبو الفرج الأصفهاني أخباره في ذيل بيتين هما من الأصوات المائة المختارة قال:صوت من المائة المختارة من رواية جحظة عن أصحابهأمسـى الشـباب مودعـاً محمـودا والشـيب مؤتنـف المحـل جديـداوتغيـر الـبيض الأوانـس بعدما حملتهــن مواثقــاً وعهــوداثم نسب الغناء وساق نسب يزيد وأخباره قال: وكان يلقب مودقاً، سمي بذلك لحسن وجهه وحسن شعره وحلاوة حديثه، فكانوا يقولون: إنه إذا جلس بين النساء ودقهن.وأول أخباره تولعه بفتاة من بني جرم تسمى وحشية، انظر قصتها معه في صفحة البيتين:فـإن شـئت يـا مياد زرنا وزرتمولم ننفس الدنيا على من يصيبهاأيــذهب ميــادٌ بألبـاب نسـوتي ونســوة ميــادٍ صـحيحٌ قلوبهـاوهي قصة طريفة يمكن إخراجها في مسلسل من مسلسلات الباديةونقل أبو الفرج أخبار يزيد مع بني سدة عن راوية اسمه أبو عثمان سعيد بن طارق، ولم أعثر على ذكر له في غير هذه الصفحة من الأغاني.وانظر في هذه الموسوعة ديوان حكيم بن أبي الخلاف السدري