
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا وَجـدُ عُلـوِيُّ الهَـوى جَنَّ وَاِجتَوى
بِـوادي الشـَرى وَالغورِ ماءً وَمَرتَعا
تَشــَوَّقَ لَمّـا عَضـَّهُ القَيـدُ وَاِجتَـوى
مَراتِعَــهُ مِــن بَيــنِ قَـفٍ وَأَجرَعـا
وَرامَ بِعَينَيـــهِ جِبـــالاً مُنيفَـــةً
وَمـا لا يَـرى فيهِ أَخو القَيدِ مَطمَعا
إِذا رامَ مِنهــا مَطمَعــاً رَدَّ شـَأوَهُ
أَميـنُ القُـوى عَـضَّ اليَـدَينِ فَأَوجَعا
وَمــا أُمَّ أَحــوى الطُرَّتَيـنِ خِلالَهـا
أَراكَ بِـذي الأَحنـاءِ أَجنـى وَأَيفَعـا
غَـدَت مِـن عَلَيـهِ تَنفِـضُ الطَلَّ بَعدَما
رَأَت حـاجِبَ الشـَمسِ اِسـتَوى فَتَرَفَّعـا
بِــأَكبَرَ مِــن وَجــدٍ بِرَيّـا وَجَـدتُهُ
غَـداةَ دَعـا داعـي الفِـراقِ فَأَسمَعا
أَلا يــا خَليلَــيَّ الَّــذينَ تَواصـَيا
بِــيَ اللَـومَ إِلّا أَن أُطيـعَ وَأَسـمَعا
قِفـا فَـاِنظُرا لا بُـدَّ مِـن رَجعِ نَظرَةٍ
مُصــَعَّدَةٍ شـَتّى بِهـا القَـومُ أَومَعـا
لِمُغتَصــِبٍ قَــد عَـزَّهُ القَـومُ أَمـرَهُ
يُســـِرُّ حَيــاءً عَــبرَةً أَن تَطَلَّعــا
تَهيـجُ لَـهُ الأَحـزانُ وَالـذِكرُ كُلَّمـا
تَرَنَّــمَ أَو أَفــى مِـنَ الأَرضِ مَيفَعـا
وَإِن كُنتُـمُ تَرجـونَ أَن يَـذهَبَ الهَوى
يَقينــا وَنَـروي بِالشـَرابِ فَنَنقَعـا
فَرَدّوا هُبوبَ الريحِ أَو غَيَّروا الجَوى
إِذا حَــلَّ أَلــواذُ الحَشـا فَتَمَنَّعـا
وَلَمّـا رَأَيـتُ البِشـرَ قَد حالَ بَينَنا
وَجـالَت بَنـاتُ الشـَوقِ يَحنُـنَّ نُزَّعـا
تَلَفَّــتَ نَحــوَ الحَـيِّ حَتّـى وَجَـدتَني
وَجِعـتُ مِـنَ الإِصـغاءِ لَيتـاً وَأَخـدَعا
أَجِـدُّ جُفـونَ العَيـنِ فـي بَطـنِ دِمنَةٍ
بِـذي العَطـفِ هَمَّـت أَن تَحُـمَّ فَتَدمَعا
قِفـا وَدِّعـا نَجـداً وَمَـن حَلَّ بِالحِمى
وَقَــلَّ لِنَجــدٍ عِنــدَنا أَن تُوَدَّعــا
سـَأَثني عَلـى نَجـدٍ بِمـا هُـوَ أَهلُـهُ
قِفـا راكِبَـي نَجـدٍ لَنـا قُلتَ أَسمَعا
حَنَنــتَ إِلــى رَيّـا وَنَفسـُكَ باعَـدَت
مَــزارَكَ مِـن رَيّـا وَشـَعباكُما مَعـا
فَمـا حَسـَنٌ أَن تَـأتِيَ الأَمـرَ طائِعـاً
وَتَجــزَعُ إِن داعـي الصـَبابَةِ وَدَّعـا
وَلَيســَت عَشــيّاتُ الحِمــى بِرَواجِـعٍ
عَلَيــكَ وَلَكِــن خَـلِّ عَينَيـكَ تَـدمَعا
أَمِـن أَجـلِ دارٍ بِالرَقاشـينِ أَعصـَفَت
عَلَيهـا رِيـاحُ الصـَيفِ بَـدءً وَرُجَّعـا
بَكَـت عَينِـيَ اليُسـرى فَلَمّـا زَجَرتُها
عَـنِ الجَهـلِ بَعدَ الحِلمِ أَسبَلَتا مَعا
وَأَذكُــرُ أَيّـامَ الحِمـى ثُـمَّ أَنثَنـي
عَلــى كَبِـدي مِـن خَشـيَةٍ أَن تَقَطَّعـا
أَمــا وَجَلالُ اللَــهِ لَـو تَـذكُرِينَني
كَـذِكرَيكِ مـا كَفكَفـتُ لِلعَيـنِ أَدمُعا
فَقـالَت بَلـى وَاللَـهِ ذِكـرٌ لَـوَ أَنَّهُ
يُصــَبَّ عَلــى الصـَخرِ الأَصـَمِّ تَصـَدَّعا
عَلــى حيــنَ صــارَمتُ الأَخِلّاءَ كُلَّهُـم
إِلَيـكَ وَأَصـفَيتُ الهَـوى لَـكَ أَجمَعـا
وَزِدتُـكَ أَضـعافاً وَغـادَرتُ في الحَشا
عِظــامَ البَلايــا بادِيــاتٍ وَرُجَّعـا
جَزَيتُــكَ فَــرضَ الـوِدِّ ثَمَّـتَ خِلتَنـي
كَــذي الشــَكِّ أَدنـى شـَكَّهُ فَتَطَوَّعـا
فَلَمّــا تَنازَعنــا ســِقاطَ حَـديثِها
غَشاشـا فَلانَ الطَـرفُ مِنهـا فَأَطمَعـا
عَلــى إِثــرِ هِجـرانٍ وَسـاعَةِ خَلـوَةٍ
مِـنَ النـاسِ نَخشـى غُيَّبـاً أَن تَطَلَّعا
فَرَشـتُ بِقيـلٍ كـادَ يَشـفي مِنَ الهَوى
تَكــادُ لَــهُ أَكبادُنــا أَن تَقَطَّعـا
كَمـا اِسـتَكرَهَ الصـادي وَقائِعَ مُزنَةٍ
رُكامــاً تَـوَلّى مُزنَهـا حيـنَ نَقَّعـا
أَعـوذُ بِنَجـدَيكَ الكَريمَيـنِ أَن يَـرى
لَنـا حاسـِداً فـي غُبَّرِ الوَصلِ مَطمَعا
وَعَـن تَخلِطـي فـي طَيِّبِ الشُربِ بَينَنا
مِـنَ الكَـدَرِ المَـأبيِّ شـُرباً مُطَبَّعـا
أَعــافُ الَّــذي لا هَـولَ دونَ لِقـائِهِ
وَأَهـوى مِـنَ الشُربِ الحَريزَ المُمَنَّعا
وجمع أبو الفرج الأصفهاني أخباره في ذيل بيتين هما من الأصوات المائة المختارة قال:صوت من المائة المختارة من رواية جحظة عن أصحابهأمسـى الشـباب مودعـاً محمـودا والشـيب مؤتنـف المحـل جديـداوتغيـر الـبيض الأوانـس بعدما حملتهــن مواثقــاً وعهــوداثم نسب الغناء وساق نسب يزيد وأخباره قال: وكان يلقب مودقاً، سمي بذلك لحسن وجهه وحسن شعره وحلاوة حديثه، فكانوا يقولون: إنه إذا جلس بين النساء ودقهن.وأول أخباره تولعه بفتاة من بني جرم تسمى وحشية، انظر قصتها معه في صفحة البيتين:فـإن شـئت يـا مياد زرنا وزرتمولم ننفس الدنيا على من يصيبهاأيــذهب ميــادٌ بألبـاب نسـوتي ونســوة ميــادٍ صـحيحٌ قلوبهـاوهي قصة طريفة يمكن إخراجها في مسلسل من مسلسلات الباديةونقل أبو الفرج أخبار يزيد مع بني سدة عن راوية اسمه أبو عثمان سعيد بن طارق، ولم أعثر على ذكر له في غير هذه الصفحة من الأغاني.وانظر في هذه الموسوعة ديوان حكيم بن أبي الخلاف السدري