
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا إمامـاً أحسِنْ به من إمامٍ
وكريمـاً قـد فـاقَ كل الكرامِ
إنّ لـي في مدارسِ العلمِ شأناً
ردّ شــأني مُســاجِلاً للغمــامِ
قد قرأتُ القرآنَ حفظاً فلم أحْ
ظَ بمــا فـوق سـورة الأنعـامِ
وطلبـتُ العلـومَ فيها على مث
لِــك مُحيــي شــريعةِ الإسـلامِ
وأتَتْنــي مسـائلٌ أشـكَلَتْ فـه
يَ لَعَمــري تـدقّ عـن أوهـامي
أحرمَتْ راحتي من الوَرْق والوق
تُ فـــوَقْتُ الإحلالِ والإحـــرامِ
وبلائي بـــالفقرِ غيـــرُ حلالٍ
وتلافــي أمــري فغيـرُ حـرامِ
وأرى دارَك المشـــــيّدةَ الأرْ
كـان أضـحتْ كمثـلِ دارِ السّلامِ
فاسـتمِعْني فلسـْتُ أُلْحِـفُ فيما
قُلتُـه غيـرَ كـاذبٍ فـي كلامـي
فانتظامُ الخطوب فيه انتشاري
وانتثارُ النوالِ فيه انتظامي
غرَضــي أن تقــدِّم الآن جـاريَّ
كمــا أشــتهي علـى الإتْمـامِ
للـذي قـد خلا مـن الأربَعِ الأش
هُــرِ وُقّيــتَ ســطوةَ الأيــامِ
فثيــابي تمزّقَـتْ مثـل أعـرا
ضِ أعاديـكَ لا رُعُـوا مـن طَعامِ
هـذَيانٌ نظمتُـه لـك فـي الشع
رِ وإنــي لَصـادِقٌ فـي نظـامي
ولَعَمْــري إن الفصـيحَ ليُضـْحي
ألكنفـا عنـد فقـدِه للطعـامِ
نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها ) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها:أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصاباوزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ). وفي الخريدة أنه مات ولم يبلغ عمره الثلاثين