
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـِعْري كمجـدك مـن يرُمْـهُ مقصِّرُ
وبحـارُ فكـري مثـلُ جودك تزخَرُ
لمــا أعـارتْهُ صـفاتُك بعضـَها
بـاهتْ بجـوهرِك النفيـسِ الأعصرُ
وإذا رجِعْـــتَ الـــى حقيقــةِ
يومـاً فمـن عَلياكَ ذاكَ الجوهرُ
هــل أنـت إلا دوحـةٌ أغصـانُها
شــيءٌ عقيــمٌ ذا وهـذا مُثمِـرُ
فخـراً لراحتـكَ الكريمـةِ إنّها
نـال المُقِـلُّ نوالَهـا والمُكْثِرُ
كـالغيثِ فـوق الـبرّ ثَرّانٌ هَمى
منــه ووسـْطَ البحـرِ دُرٌّ أزهـرُ
مـا ضـاع دِيـنٌ أنت حافظُ شرعِه
كلا ولا أخنــتْ عليــه الأدْهُــرُ
أشـكو إليـك جمـودَ جاريّ الذي
ألفيتَــه بالضــدِّ ممـا يُـذْكَرُ
إن عـادَ من أحجارها فارجعْ له
موســى تــرى أنهـارَهُ تتفجّـرُ
أو صار من بعضِ الحديدِ فكنْ له
داودَ يُنْهـى فـي يـدَيهِ ويُـؤمَرُ
إنـي علـى سـفرٍ وإن أرحلْ فلي
قلــبٌ مَشــوقٌ عنــك لا يتـأخّرُ
أرجـو نوالَـك لا نـوًى لك غادرٌ
بأسـاً فنـالَ الفوزَ فيما يُضْمِرُ
واسـلم فمثلُـك من تُنيلُ بَنانَهُ
بِــدَراً مُحجِّيهـا ومثلـي يَشـكُرُ
نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها ) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها:أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصاباوزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ). وفي الخريدة أنه مات ولم يبلغ عمره الثلاثين