
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــدَرُ الأثيــرِ علـى الأثيـرِ علـيُّ
فهــو الســماء وجــوده الوسـميُّ
يُزْهـى بـه سـرجٌ إذا حضـر الـوغى
ويضــيءُ فــي يـوم العطـاءِ نـديُّ
دع عنك عمروَ البأس أو كعبَ النّدى
لا يســـتوي المســموعِ والمرثــيّ
للــه منزلُــهُ الفســيحُ كصــدْره
فثَــراهُ بــالجودِ العَميــمِ ثـريُّ
ولــربّ ســاداتٍ بـه لـو أنصـفوا
قــدراً لقيــلَ العــالمُ العُلـويُّ
فوجـــوهُهمْ دريّــةٌ يهــدى بهــا
بـــاغي النـــوالِ ولفظُهُــمْ دُريُّ
دارٌ بهــا مــا تَشـتَهيهِ نفوسـُنا
شــِبَعٌ كمــا شــاءَ الســّماحُ وريُّ
يــا حسـنَ مـائدةٍ تُميـد بثِقْلِهـا
ذكــرُ الخلــودِ لمـا حـوَتْ مَنسـيُّ
لـو ملّـك اللـهُ المسـيحَ مِثالَهـا
لأطــــاعه الإنســــيُّ والجِنــــيُّ
هــي مَيْـدةٌ كثُـرَت صـنوفُ طعامِهـا
فاحتلّهـــا القيســـيُّ واليَمنــيُّ
ولقـد حضـرتُ بهـا ورُمْـتُ صـفاتِها
عجِلاً فســــــاعدَ خـــــاطرٌ ورويُّ
وظننــتُ عبـدَ اللـه يسـمحُ فكـرُه
فيهــا بشــيءٍ فــاعتراهُ العِــيُّ
عجــزٌ ثَنـاهُ عـن الجـوابِ فعـذرُه
خــافٍ وعُــذْري فـي الهِجـاءِ جَلـيُّ
ويقــولُ عنــدي مــن فلانٍ شــاغلٌ
هــــذا مُســــيلمةٌ وذاكَ علـــيُّ
وتــراهُ يعبــثُ بالخليــلِ وإنّـهُ
لا شــكّ مــن فضــلِ الخليـلِ خلـيُّ
يــروي كتـابَ العيـنِ لكـنْ نـونُه
محذوفـــةٌ فاســلَمه فهــو خفــيُّ
ويخـوضُ فـي بحـرِ العـروضِ ورِجْلُـه
لــم تبْتَلِــلْ بالمـاءِ فهـو نـبيُّ
طـالَ الطّويـلُ نهـاهُ وامتـدّتْ لـه
دون المديــدِ الحُجْــبُ فهـو قصـيُّ
وطـوى البسـيطَ العجـزَ عنه ونقّلت
رُتَــبُ الخفيــفِ عليـه فهـو أبـيُّ
وإذا نحــا نحــواً نحــاهُ تخلُّـفٌ
عنـــه وحاشـــى ذهنَـــهُ حوشــيُّ
واســمُ الأديــبِ إذا نظـرتَ مصـَحَّفُ
فــابحثْ فمعنــاهُ الخفــيُّ دَنــيُّ
قـالوا فـتى الرومـيّ يقصـُرُ دونَه
قلــتُ اللّكانــةُ أصــلُها رومــيّ
قــل للأثيــرِ النّــدبِ أيـة آيـةٍ
ظهـــرَتْ لـــديهِ شـــاعرٌ أمّـــيُّ
ويقـــولُ قـــولي حجــةٌ وكلامُــه
لـــولا امتـــداحُك كلّــهُ مَخْطــيُّ
وجــوابه يـا عمـرو يعنـي نفسـَهُ
فيمـــا يقـــولُ وإنّنــي لســَريُّ
هـــذي قضــيّةُ حــالِه فتلطّفــوا
فــي العُـذْرِ عنـه الآن فهـو صـبيُّ
نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها ) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها:أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصاباوزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ). وفي الخريدة أنه مات ولم يبلغ عمره الثلاثين