
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هبـت بِنَصـرِكُم الرِيـاح الأَربع
وَجَـرَت بِسـَعدِكم النُّجوم الطلع
وَأَتـتَ لِعَـونِكم المَلائك سـَبقاً
حَتّـى لَضاقَ بِها الفَضاء الأَوسع
وَاستبشـر الفلك الأَثير تيقناً
أَن الأمـور إِلـى مـرادك ترجع
وَأمـدَّك الرحمان بِالفَتح الَّذي
مَلأ البَسـيطة نـوره المُتشعشع
لـم لا وَأَنـت بَذَلت في مَرضاته
نَفسـاً تفـديها الخَلائق أَجمـع
وَمَضـيت فـي نَصـر الإِله مصمما
بِعَزيمـة كَالسـيف بَل هِيَ أَقطَع
وَكَتـائب مَنصـورة يِحـدو بِهـا
عَــزم إِذا أَمضــيته لا يَرجـع
مـادت بِهـا أَرجـاء كُل تَنوفة
حَتّــى حَسـِبنا أَرضـَها تَتَصـدع
مـن كـل مـن تَقوى الإِله سِلاحه
مـا إِن إِلـه إلا التَّوكل مُفزع
لا يُسلِمون إِلى النوائب جارهم
يَومـاً إِذا أَضحى الجوار يَضيع
لِلَّـه جَأشـك وَالصـَّوارم تَنتَضي
وَالخَيـل تـردي وَالأَسـنة تشرع
كَـم مِـن قصي الدار عاص قاده
حَتـف يخـب بِـهِ إِلَيـك وَيوضـع
لَـم يلـف أَرضا يَستقر بِظَهرها
أَنـى لَـهُ وَمضـاء عَزمـك أَوسع
إِن ظــن أَن فـراره منـج لَـهُ
فَلجهلـه قَـد ظَـنَّ مـا لا ينفع
أَيـن المَفـر وَلا فَـرار لِهارب
وَالأَرض تَنشـر فـي يَديك وَتجمع
فمَـتى يفـت يَومـاً فَـإِملاء لَهُ
كيمـا يحـم لَهُ الحمام الأَشنَع
أَخَليفـة اللَـه الرضـى هَنأته
فَتحــاً يمــد بِمثلـه وَيشـفع
وَليَهـن هَذا الفَتح أَنك فَتَحتَهُ
وَبِحَسـبِهِ مِنـكَ النصيب المُقنع
فَلَقَـد كَسَوت الدين عَزا شامِخا
وَلَبسـت مِنـهُ أَنـتَ ما لا يخلع
إِن الَّـذي سـَماك خَيـر خَليفـة
جَعـلَ الخِلافـة فيكُـم لا تنـزع
لَكُـم الهُـدى لَـم يُـؤتِهِ إِلاكم
وَمـن اِدعـاه يَقول ما لا يسمع
هَيهـات سـر اللَـه أودع فيكُم
وَاللَـهُ يُعطـي مَن يَشاء وَيمنع
إِن قيـل من خَير الخَلائف كُلها
فَإِلَيـك يا يَعقوب تومي الأصبع
فَلأَنتـم ذخـر الخِلافـة وَالَّـذي
عيـن الزَّمـان لِـوَقته تَتَطلـع
إِن كُنت تَتلو السابقين فَإِنَّما
أَنــتَ المُقـدم وَالخلائف تبـع
حسـب البرية أَن تَكون إِمامَها
وَنَصـيرها إِن رابَ خَطـب مفظـع
جلـت صـِفاتك أَن يُحيط بكنهها
نَــثر يؤلـف أَو قَريـض يجمـع
فَلتَشـتَهي كُـل الجَـوارح أَنَّها
أذن تصــيخ لمــدحكم وَتَسـمَع
خُـذها أَميـر المُؤمنين مَديحة
مِـن قَلـب صـدق لَم يَشبه تَصنع
فَالمَـدح منـي فـي عُلاك طَبيعة
وَالمَـدح مِـن غَيري إَلَيكَ تطبع
جـــرر ملأة عـــزة مَوصــولة
قَعسـاء يَحسدها السماك الأَرفع
وَاسـلم أَميـر المُـؤمنين لأمة
أَنـتَ المَلاذ لَها وَأَنتَ المُفزع
وَحمـاك مَـن يَحمي بِسَيفك دينه
وَكَفـاك مـا يخشـى وَما يتَوقع
وَعَلَيـكَ يـا علم الهداة تَحية
يَفنـى الزمـان وَعرفها يَتضوع
سليمان بن عبد الله بن عبد المؤمن بن علي الزناتي الكوفي الموحد.من أمراء بني عبد المؤمن كان يلي مدينة سجلماسة وأعمالها وكان فصيحاً بالعربية والبربرية له شعر بالعربية في (ديوان -خ) صغير بخزانة الرباط(19:2)جمعه بأمره كاتبه محمد بن عبد الحق الغساني وسماه (نظم العقود ورقم الحلل والبرود) وطبع في تطوان.وصنف (مختصر الأغاني -خ) الجزء الأول منه في القرويين بفاس يعد في أدبه من مفاخر بني عبد المؤمن.وفي المؤرخين من يراه كابن المعتز في بني العباس، وكان يشير على العلماء بتأليف بعض الكتب منهم ابن بشكوال:صنف كتاباً في (شيوخ ابن وهب ومناقبه -خ)، و(نظم العقود ورقم الحلل والبرود) ديوان شعر، و(مختصر الأغاني -خ).