
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَضـينا ومـا تَرضـى السّيوفُ القواضِبُ
نُجــاذِبُ بهــا عـن هـامِكم وتُجـاذِبُ
فأيــاكم أنْ تكشــِفوا عـن رؤوسـكم
ألا إنّ مَغناطيســـــَهنَّ الــــذّوائِبُ
تقــول مُلــوكُ الأرضِ قولُـكَ ذا لمـن
فقلــتُ وهــل غيـرُ الملـوكِ ضـرائِبُ
الآنَ بكَـــتْ بغْــدادُ حيــن تشــبّثَتْ
بنـا البيـدُ وانضمّت علينا الرّواجِبُ
نَصــونُ ثَـرى الأقْـدامِ عـن وتَراتِهـا
فتســـرِقُهُ ريــحُ الصــَّبا وتُســالِبُ
وَهَبْنــا منعْنــاه الصـَّبا بركوبنـا
أنَمنَــعُ منهـا مـا تَـدوسُ الرّكـائِبُ
فَمــا فعلــتْ بيــضٌ بهــا مَشـرفيّةٌ
تَملســنَ منهـا أكلـفُ اللـونِ شـاحِبُ
غُلامٌ إذا أعْطـــى المنيّـــةَ نفْســَهُ
فقَــدْ فَنِيَـتْ لأسـبابِ المنيّـةِ هـائِبُ
أقـــولُ لســَعْدٍ والرِّكــابُ مُنــاخُهُ
أأَنْـــتَ لأســـبابِ المنيَّــةِ هــائِبُ
وهـل خلَـقَ اللـهُ السـرورَ فقـال لا
فقلـتُ أثِرْهـا أنْـتَ لـي اليومَ صاحِبُ
وخـــلِّ فضـــولَ الطّيلســانِ فــإنّهُ
لباســــُكَ هـــذا للعُلا لا يُناســـِبُ
عَمـــائِمُ طُلاّبِ المَعـــالي صـــَوارمٌ
وأثـــوابُ طُلاّبِ المَعـــالي ثعــالِبُ
ولــي عنــدَ أعْنـاقِ الملـوكِ مَـآرِبٌ
تقــول ســُيوفي هُـنّ لـي والكَـواثِبُ
فــإن أنــا لـم أحربهـم بنِصـالِها
فمــا ولــدتني مـن تميـم الأجـارِبُ
لقــد طالمـا مـا طَلُتُهـا وجفوتُهـا
وطــالبتُ بالأشــْعارِ مــا لا تُطـالِبُ
أآمُـــل مـــأمولاً بغيــرِ صــُدورِها
فواخَجْلـتي إنّـي إلـى المجْـدِ تـائِبُ
رحمـتُ بنـي البَرْشـاءِ حيـن صـَحِبْتُهم
مـن الجهْـلِ إنّ الجهْـلَ بئسَ المُصاحِبُ
وعلّمتُهــم خُلْقِــي فلــم يتعلّمــوا
وقلــتُ قبــولُ المكرُمــاتِ معــائِبُ
فصــونوا يـدي عـن شـَلِّها بِعطـائِكم
فمـا أنـا فـي أخْـذِ الرغـائبِ راغِبُ
خُلِقْــتُ أرى أخْــذَ الرغــائبِ ســُبّةً
فَمِــنْ نِعَــمِ الأيــامِ عنـدي مَصـائِبُ
ولا تَجْبَهــوا بــالرّدِ ســائلَ حاجـةٍ
ولــو أنّهــا أحْســابُكم والمنـاقِبُ
فقـد كِـدتُ أُعْطـي الحاسـدينَ مُنـاهُمُ
مَخافــةَ أنْ يَلقــى المَطـالِبَ خـائِبُ
وكونوا على الأسْيافِ مِثلي إذا انثَنَتْ
ســـَواعدُها مَغْلولَـــةً والمضـــارِبُ
فَلـو كـانَ بأسـي في الثّعالِبِ أصبحتْ
جماجمُهــــا للمُرْهَفـــاتِ تُضـــارِبُ
ولا تَجْهَلــوا نُعْمــى تميــمٍ عليكـم
غَــداةَ أتَتْنــا تغْلِــبُ والكَتــائِبُ
علــى كــلِّ طيــارِ العِنــانِ كـأنّهُ
لراكبــهِ مــن طــولِ هـاديهِ راكِـبُ
تُطالِبُنـــا أكفالُهـــا وصـــُدورُها
بِمـا نَهَبَـتْ منْهـا الرّمـاحُ النّواهِبُ
تَـــوَدُّ مــن الأحقــادِ أنّ شــُعورَها
ســـِهامٌ فترمينــا بِهــا وتُحــارِبُ
وولَّــوا عليهــا يَقْــدَمونَ رِمـاحَهُمْ
وتقـــدَمُها أعنـــاقُهُمْ والمَنــاكِبُ
خَلَقْنــا بــأطرافِ القَنـا لظُهـورِهم
عُيونــاً لهـا وقـعُ السـّيوفِ حَـواجِبُ
وأنتُـم وقـوفٌ تنظـرونَ إلـى الطُّلـى
تُحَـــلُّ وغِربــانُ الــرؤوسِ نــواعِبُ
ومــن رأينــا فيكــم دُروعٌ حَصـينَةٌ
ولــو شــاءَ بَــزَّ السـّابِريَّة سـالِبُ
أبَــوا أنْ يُطيعـوا السـّمهريةَ عِـزّةً
فصــُبّتْ عليهــم كـاللّجينِ القَواضـِبُ
وعـادتْ إليْنـا عسـْجَداً مـن دِمـائِهِمْ
ألا هكــذا فليكســبِ المجــدَ كاسـِبُ
بيــومِ العُظــالى والسـّيوفُ صـَواعِقٌ
تَخُـــرُّ عليهـــم والقِســِيُّ حواصــِبُ
لقُـوا نَبْلَهـا مُردَ العَوارِضِ وانثنوا
لأوجُههِـــم منهـــا لحــىً وشــَوارِبُ
لأيّـــةِ حـــالٍ يخْتَلِســـْنَ نفوســَهُمْ
وهُـــنّ عليهــا بــالحَنينِ نَــوادِبُ
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر.من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه.قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس.وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد.له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.