
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا جـاهِلاً فـي نَصـْرِ سـُنَّةِ أَحْمَـدٍ
صــَبْراً عَلَــى زُورِ الأَلَــدِّ الأَبْلَـدِ
دَعْ مَــنْ يَشـُنُّ عَلَيْـكَ غَـاراتِ الأَذَى
بِلِســانِهِ بَيْــنَ الأَنــامِ بمَشــْهَدِ
فلَرُبّمـــا نَشــَرَ الإلَــهُ فَضــِيلَةً
لِلْمَــرْءِ قَـدْ جُهِلَـتْ بِقَـوْلِ الحُسـَّدِ
مـا إنْ يُعـابُ عَلَيْـكَ غَيْـرُ مِقَالـةٍ
ســُنِدَتْ ونيطـتْ بالـدّليلِ المسـْنَدِ
إنْ كــانَ ذا عَيْبـاً فعَيْبُـكَ مِدْحَـةٌ
قــامَتْ علـى رَغْـمِ الأَصـَمِّ الْجَلْمَـدِ
أو كــانَ ذا ذَنْبـاً فَـذَنْبُكَ قُرْبَـةٌ
عِنْــدَ الإلَــهِ بِرَغْــمِ كُــلِّ مُفَنِّـدِ
يــا جــاهِلاً عِلْمــاً لآلِ الْمُصـْطَفَى
مـا بَيْـنَ سـابِقِهِمْ وبَيْـنَ أُلمقصـُدِ
مَـنْ سـَدَّ بـابَ الاِجْتهادِ عَلَى الْوَرَى
مِــنْ آلِ طَــهَ يــا مُحَمَّــقُ أُرشـُدِ
مَــنْ أَوْجَـبَ التَّقْلِيـدَ بَعْـدَ تَأَهُّـلٍ
للاِجْتِهـــادِ وقَــالَ حَتْمــاً قَلِّــدِ
مَـنْ قَـالَ دَعْ عَنْـكَ الْكِتـابَ وعِلْمَهُ
مَــنْ قَــالَ أُتْــرُكْ ســُنَّةً لِمحمّـدِ
مَــنْ قَــالَ شــَيْخُ الأُمّهـاتِ مُضـَلِّلٌ
مَـنْ قَـالَ طالِبُهـا عَلَيْهِـمْ مُعْتَـدِي
أنْظُــرْ دَفَـاتِرَهُمْ تَجِـدْ فـي طَيِّهـا
مِنْهــا لِمُتْهِــمِ أَهْلِهـا والْمُنْجِـدِ
وإذا عجــزت ولـم تطـق تكشـيفها
فاســأل أكــابر عصــرنا وتنشـد
فَهُنَـاكَ تَعْلَـمُ مـا تَقُولُ وَمَا الّذي
أَبْــدَيْتَهُ مِــنْ جَهْلِــكَ الْمُتَبــدِّدِ
ويَبِيــنُ عِنْـدَكَ فَضـْلُ عَيْـنٍ أَبْصـَرَتْ
حَقّــاً عَلَـى عَيْـنِ الْجَهُـولِ الأَرْمَـدِ
يــا مُــدَّعِي حُــبَّ النَّــبيّ وآلِـهِ
لَـمْ تَـدْرِ مـا حُـبُّ الْكِـرامِ الصُّيَّدِ
ناقَضـْتَ مَـذْهَبَهُمْ وحِفْـتَ عَـن الْهُدى
وهَــدَمْتَ شــامِخَ مَجْـدٍ عِلْـمٍ أَمْجَـدِ
وظَنَنْــتَ أَنَّ الْحَــقَّ مــا أبْـديْتَهُ
جَهْلاً بِغَيْــــرِ تَطَلُّــــبٍ وتَفَقّـــدِ
يـا عَمْـروُ إنّي مَنْ عَرَفْتَ فَما الذي
أَنْكَـرْتَ مِـنْ قَـوْلي الصـَّحيحِ الْجَيِّدِ
إن قُلْــتَ قَـدْ خـالَفْتُ سـُنَّةَ أَحمـدٍ
وبِمــذْهَبِ الأَطْهــارِ لَــمْ أتقيَــدِ
فَسـَلِ الأماثِـلَ والْمَحافِـلَ مَـنْ غَدا
يَـرْوي بهـا عِلْـمَ الأَئِمَّـةِ عَـنْ يَـدِ
ويُشــَنّفَُ الأَســْماعَ بـالمجمُوع وال
أحْكَـــامِ ثــمَّ أَمــاليٍ للِمُرْشــَدِ
ويُضــَمِّخُ الأَرْجَــا بجــامِعِ عِلْمِهِـمْ
وشــِفائِهم يَشـِْي بـهِ قَلْـبَ الصـَّدِي
وغَـدَا الّـذي يَـدْري سـِباحَةَ بَحْرِهِمْ
ويُضــَوِّعُ الأَزْهـارَ بـالعَرْفِ النّـدِي
أو قُلْــتَ دَعْـوَى الاِجْتِهـادِ سـَقِيمَةٌ
فَسـَلِ المعـارِفَ لا أبـا لَـكَ تَرْشـُدِ
فهُنـاكَ تَعْلَـمُ مَـنْ يَخـوضُ غِمارهَـا
ويَجُــولُ فيهــا لا كَجَــوْلِ مُقَيَّــدِ
وسـَلِ الأَئِمَّـةَ مِـنْ شـُيوخي عَـنْ فَتىً
قَــدْ غـاصَ فـي بَحْـرٍ لَهُـمْ مُتَـرَدِّدِ
وسـل التلامـذة الكـرام مـن الذي
فــي حـل مشـكلهم يـروح ويفتـدي
وهَلُــمَّ نَحْـوِي إنْ يَكُـنْ لَـكَ خِبْـرَةٌ
وعَلَــيّ فــي كُــلِّ المعـارِفِ أوْرِدِ
يـا مَـنْ غَـدا بـالعِرْضِ مِنْـي لاَعِباً
مِـنْ غَيْـرِ ذَنْـبٍ كَيْـفَ حالُـكَ في غَدِ
كَيْـفَ الْجَـوابُ إذا سْئِلْتَ وما الّذي
أَغْـــدَدْتَهُ لســُؤالِ ذاكَ المشــْهَدِ
إنْ قُلْتَ تَتَّبِعُ الدَّليلَ وتَطْرَح التَّقْل
يــدَ عِنْــدَ ثُبــوتِ قَــوْلِ مُحَمَّــدِ
فالعُـذْرُ أَقْبَـحُ مِـنْ جِنايَتِـكَ التي
أَسـْلَفْتَ يـا مَـنْ بالجَهَالَـةِ مُرْتَدِي
فَـدَعِ التَّعَـرُّضَ يـا جَهُـولُ وعَـدِّ عَنْ
هَــذَا الطَّريـقِ وخَـلِّ عَنْـهُ وابْعُـدِ
مــا أَنْــتَ أَهْلاً لارْتِشــافِ كُؤُوسـِهِ
مـــا أَنْـــتَ أَهْلاً لاجْتِلاءِ الْخُــرَّدِ
مــا أَنْــتَ فـي وِرْدٍ ولا صـَدْرٍ وَلا
تُعْنَـــى بكَشــْفِ حَقيقَــةٍ وتَفَقُّــدِ
إِنّ الْخُفــاشَ يَــرَى الظَّلامَ خَلِيْلَـهُ
فــإذَا تَحَلَّـى بالضـِّيا لـم يُوجَـدِ
والْـوَرْدُ وَهْـوَ الـوَرْدُ يُؤذي دَائِماً
جُعَـلَ الْمَزَابِـلِ رِيحُهُ الرِّيحُ النَّدِي
وكَــذلِكَ الْعِنِّيــنُ إن عَنَّــتْ لَــهُ
فَتَّانَــةٌ فــي الْحُسـْنِ لـم يَتَوَجّـدِ
هَـذِي نَصـِيحَةُ مـا حِـضٍ مـا شـَابِها
غِــشٌّ فَمَـنْ بالنُّصـْحِ يَوْمـاً يَهْتَـدي
محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني.فقيه مجتهد من كبار علماء البحث من أهل صنعاء ولد بهجرة شوكان من بلاد خولان باليمن ونشأ بصنعاء وولي قضاءها سنة 1229هومات حاكماً بها.وكان يرى تحريم التقليد.له 114مؤلفاً منها (نيل الأوطار من أسرار منتفي الأخيار -ط) ثماني مجلدات، و(البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع -ط) مجلدان و(إتحاف الأكابر -ط)، و(الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة -ط)، وكذلك (السيل الجرار -ط) جزآن (فتح القدير -ط) في التفسير و(تحفة الذاكرين).