
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا لُبْسـُكَ الدِّيباجَ والتّاجَ مَعْ
رُكُوبِـــكَ الأَدْهَـــمَ الأَشـــْقَرا
ولا اتِّسـاعُ المـالِ وَهْـوَ الـذي
قَـــدْ تَيَّـــمَ الأَوَّلَ والآخِـــرا
ولا الرّياســــاتُ وإنْ طَـــوَلَتْ
وعَمّـــتِ الأكْبَـــرَ والأَصـــْغَرا
ولا عِنــاقُ الغِيــدِ فـي مَجْلِـسٍ
ضــَوّعْتَ فيـهِ النَّـدَّ والعَنْبَـرا
وَلا مُعاطَــاةُ الكُــؤوسِ الــتي
يَســْعَى بهـا سـاقيكَ مُتْبَخْتِـرا
كَنيلِـــكَ العِلْــمَ إذا نِلْتَــهُ
وكُنْــتَ فــي أَربْـابِهِ الأَكْبَـرا
ولــم تَقِـفْ عَجْـزاً عَلَـى مَنْهَـلٍ
مِنْـهُ تَقُـولُ الصـَّيْدُ جَوْفَ الفَرا
فَـذَاكَ عَيْـنُ الجَهْـلِ فـافْطَنْ لَهُ
فــــإنّهْ أَشـــأَمُ دَاءٍ ســـَرَى
وابْـرُزْ لِعِلْـم الصـَّرْفِ في كِسْوَةٍ
كـانَتْ عَلَـى ظَهْـرِ الكِسائي تُرَى
وافْتَـحْ فبالْمِفْتـاحِ تَفْصـِيلُ ما
فَصــَّلَ جَــارُ اللــهِ مُسْتَفْسـَرا
واهْتَـدِ بـالنَّجْمِ إذا أَظْلَـمَ ال
إشـْكالُ إن شـِئْتض بـأن تَبْصـِرا
ولازِمِ التَّســْهِيلَ واسـْتَغْنِ بـالْ
مُغْنِــي وحَـرِّرْ مِثْـلَ مـا حَـرَّرا
وهــــذِهِ كافِيَــــةٌ للفَتَـــى
شــَافِيَةٌ للْجَهْــلِ إنْ مَـا سـَرَى
والجَمْـعُ في الجَمْعِ غَدَا فاعْتَصِمْ
بعِصــْمَة اللــهِ ودَعْ مــا وَرَا
واقْهَـرْ بِعَبْدِ القاهِرِ الحَبْرِ في
عِلْمَيْـهِ واظهِـرْ سـِرَّ مـا سـَيّرا
وَطَــوِّلِ الإيضــاحَ أَوْ لخِّــصِ ال
أَطْــوَلَ وارْقَ الفَلَـكَ الـدائرا
وَأَوْجــزِ التِّبْيـانَ إن رُمْـتَ أَنْ
تَكُــونَ فِيـهِ المثَـلَ السـّائِرا
وعِلْــمُ رسـْطاليسَ فِيـهِ الشـِّفا
وَهْـوَ الشـِّفا إنْ كُنْـتَ مُسْتَبْصِرا
فَهَـــذِّبِ الفِكْـــرَ بتَهْـــذِيبِهِ
واطْلَـعْ بـذاكَ المطْلَـعَ الأَنْورَا
واشـْرَحْ بِشـَرْحِ القلْبِ صَدْراً وَلاَ
تَهْجُـرَ شـَرْحَ السـَّعْدِ خَيْرِ الوَرَى
وَطَــوّلِ البَـالَ إنِ اسـْطَعْتَ فـي
عِلْـمِ أُصـُولِ الفِقْهِ والْغِ المِرا
وادْرَأ بعَضـْدِ الـدِّينِ وَجْهَ الّذي
فــي مُنْتَهــى تَحْقِيقِــهِ قَصـَّرا
جَــوَاهِرُ التّحْقِيــقِ قَـدْ جَبَّـرَتْ
مـا السـَّعْدُ فـي تَعْلِيعِـهِ كَسَّرا
وابلُغْ إلى الغَايَة فالجَمْع فال
مِعْيــار أن تَفْهَــمَ مـا حَـرِّرا
خُـضْ فـي أُصـُولِ الدِّينِ غَاياتِها
واشــْكُرْ لمتّــوَيْهِ مــا ذَكَـرا
والمجْتَبَـى عِنْـدِي هُـوَ الْمُجْتَبَى
وسـِفْرُ مـا نَكْـدِيمَ قَـدْ أَسـْفرا
واقْصـِمْ حبـالَ الجَبْرِ إن أعْضَلَتْ
ثـم اعْتَصـِمْ بِحَمْـدِ ذَاكَ السـُّرا
مَواقِــفُ التَّحْقِيــقِ لا تَعْــدُها
إنْ كُنْــتَ بالتَّـدْقِيقِ مُسْتَبْصـرا
واسـْبَحْ بقـامُوسِ اللَّغى والبُغَى
صــِحَاحُها تَلْــقَ بِهــا جَـوْهَرا
واجْـلُ وَهُومـاً أَظْلَمَـتْ بالضـِّيا
ولُـــذْ بِشــَمْسٍ لِعُلُــومٍ تَــرَى
أَسَاســُها إن رُمْــتَ تَحْقِيقَهــا
أَساســُها أكْــرِمْ بِــهِ دَفْتَـرا
وكُـــنْ خَلِيلاً لِلخَليــلِ الّــذي
عِلْــمُ الأَعــارِيضِ بِــهِ أَسـْفَرا
واقْطَـــعْ بتَقْطيعــاتِ قَطّــاعِهِ
حُلْقُــومَ مَــنْ أَوْرَدَ أَو أَصـْدَرَا
وجُــــزَّ إن شـــِئْتَ بجَـــزَّازَةٍ
لِحْيَـةَ مَـنْ جَـاءَ يُريـدُ الْمِـرا
وخُـضْ غِمـارَ الفِقْـهِ إنْ شِئْتَ أَنْ
تَطُـــولَ إمّــا امْــرُؤٌ قَصــَّرا
فاســْقِ بِبَحْـرِ الغَيْـثِ أَزْهـارَهُ
واجْـنِ مِـنَ الأَثْمـارِ مـا أَثمرا
ثــم انْتَصـِرْ بالاِنْتِصـارِ الّـذي
صـَارَ لِفِقْـهِ العُتْـرَةِ النَّـاظِرا
وحَكِّــمِ الأَحْكــامَ ثُــمَّ انْتخِـبْ
فُنُونَهـا وابْـنِ عَلَـى مـا تَـرَى
إنْ أظْلَــمَ الإشــْكالُ قــابَلْتَهُ
بالضـَّوْءِ تَغْـدُو عِنْـدَ ذَا مُبْصِرا
والْمَقْصـِدُ الأَسْنَى مَعَ الغَايَةِ ال
قُصــْوىَ مـعَ الهَـدْيِ بِلا افْتِـرا
عَلِّـمْ كِتـابَ اللـهِ والسـُّنَّةَ ال
بَيْضـاءَ فَاعْقُدْ عِنْدَ ذا الخِنْصَرا
وافْتَـحْ بالمفْتـاحِ أَرْتـاجَ مـا
غُلِّــقْ وأظْهِـرْ سـِرَّ مـا أَظْهَـرا
ولازِمِ الكَشـَّافَ عَـنْ أَوْجثـهِ التّ
نْزِيــلِ واسْتَوْضــِحْ بمـا حَـرَّرا
وانْظُـرْ إلـى فَرْخَيْـهِ إن عَشْعَشا
وكُــنْ مَــعَ نَاهِضــِهَا طــائِرا
وارْضــَعْ بِثَـدْيِ الأُمَّهـاتِ الّـتي
تَحْنُــو ويَكْفيــكَ بِهـا مَفْخَـرا
والجــامِعَيْنِ اعْكِـفْ بِنادِيهِمـا
وكُــنْ لِمَــنْ شــَادَهُما شـاكِرا
ثُــمَّ الْمَسـانِيدِ الّـتي أَرْسـَلَتْ
ســِهامَها نَحْــوَ رُؤوسِ الْمِــرا
والْمُنْتَقَـى عِنْـدِي هُـوَ الْمُنْتَقَى
فَحُـــطْ بمــا أَلَّفَــهُ مَخْبَــرا
وأَصــْلِحْ مــا تَجْهَــلُ تَفْصـِيلَهُ
بِنَظْـمِ زَيْـنِ الـدِّينِ عَيْنِ الوَرَى
وابْـنُ الصـَّلاحِ البَحْـرُ عَوِّلْ عَلَى
آرائِهِ إنْ شـــِئْتَ أن تَشـــْكرا
وحَبْــرُ بَغْـدادَ الخَطِيـبُ الـذِي
صــَارَ بإجْمــاعٍ بـهِ المـاهِرا
وانْتَخِبِ التَّنْقِيحَ إنْ أَعْضَلَ التَّط
ويــلُ والتَّفْــتيشُ أَوْ أَعْكَــرا
واقْتَــدِ فــي النَّقْـلِ بقَطّـانِهِ
واغمــض عَلَـى تَلْيِينِـه جَعْفَـرا
كَــذا ابْــنُ مَهْـديٍّ وكيـعٌ مـعَ
شـُعْبَةَ أعنِـي الحـافِظَ الأَكْبَـرا
وابـــنُ مَعيــنٍ وعَلِــيٌّ كَــذا
أحْمَـدُ بَحْـرُ العِلْـمِ بَدْرُ السُّرَى
كَــذا أَبُــو زُرْعَـةَ مِـنْ قَبْلِـهِ
فَخْـرُ بُخَـارَى مَـنْ غَـدا مَفخـرا
محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني.فقيه مجتهد من كبار علماء البحث من أهل صنعاء ولد بهجرة شوكان من بلاد خولان باليمن ونشأ بصنعاء وولي قضاءها سنة 1229هومات حاكماً بها.وكان يرى تحريم التقليد.له 114مؤلفاً منها (نيل الأوطار من أسرار منتفي الأخيار -ط) ثماني مجلدات، و(البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع -ط) مجلدان و(إتحاف الأكابر -ط)، و(الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة -ط)، وكذلك (السيل الجرار -ط) جزآن (فتح القدير -ط) في التفسير و(تحفة الذاكرين).