
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زارنـي والفجـر مبيض الحواشي
والثريـا مـن غروب في ارتعاش
وكــأنَّ الشــمس مصــباح أضـا
غاصــت الأنجـم فيـه كـالفراش
ليتهـا لمـا بـدت لـم تغد مِنْ
زائري جنـح الـدياجير كواشـي
ليـت سـيفاً مـن صـباح مصـلتاً
فـضَّ ترسـاً مـن سناها ظلّ ناشي
صـاح هـذا الـروض قـد بـاكره
سـارحات المزن سرحاً كالمواشي
صــافحت بالعهــد منـه ريحـة
وكسـت ذاليـه جلبـاب انتعـاشِ
وتغشــى صــدف الأزهــار مــا
ينشـيء السحب وما الريح يلاشي
فكبــار الــدرّ مــن وابلــه
وصـغار الـدرّ مـن نقط الرشاش
والروابــي فـي بـرودٍ وشـيها
من نسيج القطر لا من نسج واشي
ولأطلاء الظـــــبي مرتبـــــع
فيـه مـا أبهج للظبي احتراشي
مــع مليـح قوسـه الحـاجب إذ
راش مـن أجفـانه أشـهم راشـي
فـاق عـن كـل غضـيض الطرف من
سـحر هـاروت حشـاه كـفّ حاشـي
بجمــــال وكمــــال وبهـــا
ودلالٍ واعــــتزازٍ وانكمـــاش
إن تبــدا مــورد للعيـن مـن
حسـنه أمّنـه كـالهيم العطـاش
هـو فـي الأحشـاء مـن كـل شـج
وإذا أبصـرته فـي الأرض ماشـي
محمد جواد بن عبد الرضا عواد البغدادي.أديب من الشيعة الإمامية من أهل بغداد وبها وفاته.له شعر في (ديوان -خ) صغير بمكتبة آية الله الحكيم بالنجف.