
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نفحـات الصـبا إذا بـلّ بـردي
كِ بـدمع الغمـام قبـل الصباحِ
وسـحبتِ الـذيول من فوق أكمام
ورود تزهــو بــأعلى البطـاح
وأمطـت النقـاب عـن وجنـة ال
ورد فقبّلنهــا ثغــور الأقـاح
وفككـت الأزار عـن صدر غيد ال
زهــر حـتى لثمتهـا بانشـراح
ونسـجت الـوداد بيـن غصون ال
بـان حـتى اعتنقـن شبه الملاح
وأجـدت التشـبيب فـي كـل عودٍ
فغدا السرور راقصاً ذا ارتياح
فـاعطفي واحملـي سـلامي سماحاً
نحــو روض المكــارم النفّـاحِ
مــن تبــدى شـقيق كـل فخـارٍ
وأبــاً للنـدى غـدات السـماحِ
وغــدا ذا شــمايل حسـدتها م
ن اللطـــف نســـمة الإصــباحِ
وبهــار هــو الـدّنانير لكـن
قطفتهـــا أنامـــل المُــدّاح
والشــقيق الأغــضّ سـحر قنـاه
خضــّبتها حِنّـا دمـاء الجـراح
وغــدا النهــر سـيفه فعليـه
حايمــــات حمــــايم الأرواح
ونسـيج الريـاح في صفحة النه
ر دروع لــه غــداة الكفــاح
وقلـى الصـبّ دمعـه الصبّ أضحى
ســاقياً روض شــوقه الملحـاح
ذو خــدود بهـن للـدمع أخـدو
دٌ وقلــب لظــاه ذات اقتـداح
وجفـون لـم تحط بالطيف إذ قد
قفلــت عــن لقـاه بالانفتـاح
واحملـي لـي تحيّـة منـه تُحيي
ميّـت الـروح بالشـذى الفيّـاح
بعــدما تلثميــن تـرب حمـاه
طـرّز الغيـث منـه كل النواحي
وغـدا مرتـع الظبـاء وغيل ال
أسـد مـا حـنّ مغرم ذو انتزاحِ
محمد جواد بن عبد الرضا عواد البغدادي.أديب من الشيعة الإمامية من أهل بغداد وبها وفاته.له شعر في (ديوان -خ) صغير بمكتبة آية الله الحكيم بالنجف.