
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بيــتُ الرســالةِ والنبــوةِ والــذ
يـــنَ نُعِـــدُّهمْ لِــذنوبِنا شــفعاءَ
الطــــاهرينَ الصـــادقينَ العـــا
لميـــــنَ الســــادةَ النجبــــاءَ
إنّـــي علقـــتُ بحبهـــمْ متمســّكاً
أرجــو بــذاكَ مــن الإلــه رضــاءَ
أَســـِواهم أَبغـــي لنفســي قُــدوةً
لا والـــذي فَطَــر الســماءَ ســماءَ
مَــن كــان أوّلَ مــن أبـادَ بسـيفِهِ
كُفّـــارَ بـــدرِ واســـتباحَ دمــاءَ
مَـــن ذاكَ نــوّهَ جُبرئيــلٌ باســمِهِ
فــي يــوم بــدرٍ يَســمعونَ نــداءَ
لا ســـيفَ إلاّ ذو الفقــارِ ولا فــتى
إلاّ علــــــــيٌّ رفعــــــــةً وعَلاءَ
مَـن انـزل الرحمـنُ فيهـمْ هـل أتـى
لمـــا تَحـــدَّوْا للنـــذورِ وَفــاءَ
مــن خمســةٍ جبريــلُ سادِسـهمْ وقـد
مــدَّ النــبيُّ علــى الجميـعِ عَبـاءَ
مَـــن ذا بِخــاتَمهِ تَصــَدَّقَ راكِعــاً
فأثـــابه ذو العـــرشِ عنـــهُ وَلاءَ
يــا رايــةُ جبريــلُ سـارَ أمامَهـا
قِـــدماً واتبعَهــا النــبيُّ دعــاءَ
اللـــهُ فضـــّله بهـــا ورســـولُه
واللــــهُ ظــــاهَرَ عنـــدَهُ اللآلاءَ
مَــن ذا تَشــاغل بــالنبيِّ وغُســْلِه
ورأى عــن الــدنيا بــذاكَ عَــزاءَ
مَــن كــان أعلمَهـمْ واقضـاهمْ ومـن
جعـــلَ الرعيــةَ والرُّعــاةَ ســواءَ
مَـن كـان بـابَ مدينـةِ العلـمِ الذي
ذكـــرَ النُّـــزولَ وفســَّر الأَنبــاءَ
مَــن كــان أخْطَبَهُـم وأنْطَقَهُـم ومـن
قــد كــان يَشــفي قـولُه البُرَحـاءَ
مَــن كـان أَنزعهـم مـن الإشـراكِ أو
للعلــمِ كــان البطــنُ منـه حَفـاءَ
مَن ذا الذي أُمِروا إذا اختلفوا بأنْ
يَرضــَوْا بــهِ فــي أمرِهِــمْ قَضــَّاءَ
مَــن كــان أرســَله النـبيُّ بسـورةٍ
فــي الحــجِّ كــانت فَيْصــَلاً وقضـاءَ
مَــن ذا الــذي أوصـى إليـه محمـدٌ
يَقضــي العِــداتِ فانفــذَ الإيصــاءَ
مَــن ذا الـذي حمـلَ النـبيُّ برأفـةٍ
ابنَيْـــهِ حتّـــى جــاوزَ الغَمْضــاءَ
مَـن قـال نعَـم الراكبـانِ همـا ولم
يكــنِ الــذي قـد كـانَ منـه خفَـاءَ
مَــن ذا مشـى فـي لَمْـعِ بـرقٍ سـاطِعٍ
إذ راح مــن عنــدِ النــبيِ عِشــاءَ
إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري أبو هاشم أو أبوعامر.شاعر إمامي متقدم قال الأصفهاني يقال إن أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة:بشار وأبو العتاهية والسيد فإنه لا يعلم أن أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع.وكان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار.وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتعصب لبني هاشم تعصباً شديداً.وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن هو عنده ضدهم وطرازه في الشعر قل ما يلحق به.ولد في نعمان قال ياقوت: واد قريب من الفرات على أرض الشام قريب من الرحبة، ومات في بغداد (وقيل واسط)، ونشأ بالبصرة.وكان يشار إليه بالتصوف مقدماً عند المنصور والمهدي العباسيين.وأخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي بارين إي ميثار في مائة صفحة طبعت في باريس ولأبي بكر الصولي كتاب أخبار السيد الحميري وغيرها مما كتب عنه وديوان (السيد الحميري -ط) جمعه وحققه شاكر هادي شكر.