
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيـا راكبـاً نحـو المدينةِ جَسْرَةً
عُــذافِرَةً يَطـوي بهـا كـلَّ سبسـب
إذا مـا هداكَ الله عايَنت جَعفراً
فقـل لـوليِّ اللـهِ وابـن المهذبِ
ألا يـا أميـنَ اللـه وابنَ أمينِه
أتـوبُ إلـى الرحمـن ثُـمّ تـأوُّبي
إليـك مـن الأمر الذي كنتُ مُطنِباً
أحــاربُ فيـه جاهـداً كـلَّ مُعْـرِبِ
إليــكَ رددتُ الأمـرَ غيـرُ مخـالِفٍ
وفِئتُ إلـى الرحمـنِ مـن كلّ مذهبِ
سـوى مـا تراه يا ابن بنتِ محمدٍ
فـإنّه بِـهِ عَقـدي وزُلفـى تَقرُِّبـي
وما كان قولي في بن خولةَ مُبطِناً
معانــدةً منّــي لنســلِ المطيَّـبِ
ولكــنْ رَوينــا عـن وصـيِّ محمـدٍ
ومـا كـان فيمـا قـال بالمتكذِّبِ
بــأن ولـيَّ الأمـر يُفقـد لا يُـرى
سـتيراً كفعـل الخـائف المـترقِّبِ
فيقســِم أمـوالَ الفقيـدِ كأنّمـا
تغيُّبــه بيــنَ الصـفيحِ المُنَصـَّبِ
فيمكــثُ حينـاً ثـم يُنْبـعُ نَبعـةً
كنَبعــة جَــدِّيٍّ مـن الأفـق كـوكبِ
يسـيرُ بنصـرِ اللـهِ مـن بيت ربّهِ
علــى ســؤدُدٍ منـه وأمـر مسـبَّبِ
يســير إلــى أعــدائه بلـوائه
فيقتلهـــم قتلاً كحــران مغضــب
فلمّـا روى أنّ ابـنَ خولـةَ غـائبٌ
صـَرفنا إليـه قولَنـا لـم نُكـذِّبِ
وقلنـا هو المهديُّ والقائمُ الذي
يَعيـش بـه مـن عِـدْلِه كـلُّ مُجْـدِبِ
فـإن قلـتُ لا فـالحقُّ قولُك والذي
أمــرتَ فَحتــمٌ غيـرُ مـا مُتَعَصـَّبِ
وأُشــهِدُ ربّــي أنّ قولَــك حُجّــةٌ
علـى الخَلـق طُرّاً من مُطيعِ ومُذْنبِ
بـأنّ ولـيَّ الأمـرِ والقـائمَ الذي
تَطَلَّـــعُ نَفســي نَحــوَهُ بِتَطَــرُّبِ
لـه غيبـةٌ لا بـدّ مـن أن يَغيبها
فصــلّى عليـه اللـهُ مـن مُتَغَيِّـبِ
فيمكــثُ حينـاً ثـم يظهـرُ حِينُـه
فيملأُ عــدلاً كــلَّ شــرقٍ ومَغْــرِبِ
بـذاك أديـن اللـهَ سـِرّاً وجَهـرةً
ولســتُ وإنْ عُـوتبتُ فيـهِ بمُعْتِـبِ
إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري أبو هاشم أو أبوعامر.شاعر إمامي متقدم قال الأصفهاني يقال إن أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة:بشار وأبو العتاهية والسيد فإنه لا يعلم أن أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع.وكان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار.وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتعصب لبني هاشم تعصباً شديداً.وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن هو عنده ضدهم وطرازه في الشعر قل ما يلحق به.ولد في نعمان قال ياقوت: واد قريب من الفرات على أرض الشام قريب من الرحبة، ومات في بغداد (وقيل واسط)، ونشأ بالبصرة.وكان يشار إليه بالتصوف مقدماً عند المنصور والمهدي العباسيين.وأخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي بارين إي ميثار في مائة صفحة طبعت في باريس ولأبي بكر الصولي كتاب أخبار السيد الحميري وغيرها مما كتب عنه وديوان (السيد الحميري -ط) جمعه وحققه شاكر هادي شكر.