
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِعَلــوةَ زارَ الــزائرُ المتــأوِّبُ
ومـن دون مَسـراها الصـِّفاحِ فَكبْكَبُ
تسـدَّتْ إلينـا بعـد هَـدو ودونَهـا
طويـلُ الـذُّرى مـن بطنِ نَخلَة أَغلب
فقلـت لهـا أنَّـى اهتـديتِ ودونَنا
قِفــارٌ تَرامــى بالركـائبِ سَبْسـَبُ
مخــوف الـرّدى قفـرٌ كـأنّ نَعـامه
عَــذارى عليهــنَّ المِلاءُ المجــوَّبُ
إلـى أهـلِ بيـتٍ أذهبَ الرجسَ عنهمُ
وصـُفُّوا مـن الأَدنـاسِ طُـرّاً وطُيِّبوا
إلـى أهـلِ بيتٍ ما لمن كان مؤمِناً
مـن النّـاسِ عنهم في الولايةِ مَذهبُ
وكـمْ مِـن خَصـيمٍ لامنـي فـي هَواهمُ
وعاذلـــةٍ هبّـــتْ بِلَيْــلٍ تُــؤنِّبُ
تقــولُ ولــم تقصـِدْ وتعتِـبُ ضـَلَّةً
وآفـــةُ أخلاقِ النِّســاءِ التعتُّــبُ
تركتَ امتداحَ المُفضِلين ذوي النَّدى
ومَن في ابتغاءِ الخير يَسعى ويَرغَبُ
وفــارقتَ جيرانــاً وأهــلَ مَـودّةِ
ومَـن أنـت منهـم حينَ تُدعى وتُنْسَبُ
فـــأنتَ غريــبٌ فيهــمُ متباعــدٌ
كأنّـــك مّمـــا يَتَّقونَــكَ أجــربُ
تَعٍيبُهــمُ فــي دِينِهـم وهـمُ بمـا
تَــدينُ بــه أَزرى عليــكَ وأَعْيَـبُ
فقلــتُ دَعينــي لـن أُحَبِّـر مدحـةً
لغيرهــمِ مــا حــجَّ للــهِ أَرْكُـبُ
أتنهَينَنــي عــن حُــبِّ آل محمــدٍ
وحُبُّهـــمُ ممّـــا بـــهِ أتقـــرَّبُ
وحبّهـــمُ مثـــلُ الصــلاة وإنّــه
علـى النـاسِ مـن بعضِ الصلاةِ لأوْجَبُ
إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري أبو هاشم أو أبوعامر.شاعر إمامي متقدم قال الأصفهاني يقال إن أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة:بشار وأبو العتاهية والسيد فإنه لا يعلم أن أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع.وكان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار.وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتعصب لبني هاشم تعصباً شديداً.وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن هو عنده ضدهم وطرازه في الشعر قل ما يلحق به.ولد في نعمان قال ياقوت: واد قريب من الفرات على أرض الشام قريب من الرحبة، ومات في بغداد (وقيل واسط)، ونشأ بالبصرة.وكان يشار إليه بالتصوف مقدماً عند المنصور والمهدي العباسيين.وأخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي بارين إي ميثار في مائة صفحة طبعت في باريس ولأبي بكر الصولي كتاب أخبار السيد الحميري وغيرها مما كتب عنه وديوان (السيد الحميري -ط) جمعه وحققه شاكر هادي شكر.