
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا هُبِّــي بِصــَحْنِكِ فَاصــْبَحِينا
وَلا تُبْقِــي خُمُــورَ الْأَنْــدَرِينا
مُشَعْشــَعَةً كَــأَنَّ الْحُــصَّ فِيهـا
إِذا مـا الْمـاءُ خالَطَها سَخِينا
تَجُـورُ بِـذِي اللُّبانَـةِ عَنْ هَواهُ
إِذا مــا ذاقَهـا حَتَّـى يَلِينـا
تَـرى اللَّحِـزَ الشَّحِيحَ إِذا أُمِرَّتْ
عَلَيْــهِ لِمــالِهِ فِيهـا مُهِينـا
صــَبَنْتِ الْكَـأْسَ عَنَّـا أُمَّ عَمْـرٍو
وَكـانَ الْكَـأْسُ مَجْراها الْيَمِينا
وَمــا شــَرُّ الثَّلاثَـةِ أُمَّ عَمْـرٍو
بِصــاحِبِكِ الَّــذِي لا تَصــْبَحِينا
وَكَــأْسٍ قَــدْ شــَرِبْتُ بِبَعْلَبَــكٍّ
وَأُخْــرى فِـي دِمَشـْقَ وَقاصـِرِينا
وَإِنَّـا سـَوْفَ تُـدْرِكُنا الْمَنايـا
مُقَـــدَّرَةً لَنـــا وَمُقَـــدَّرِينا
قِفِـي قَبْـلَ التَّفَـرُّقِ يـا ظَعِينا
نُخَبِّــرْكِ الْيَقيــنَ وَتُخْبِرِينــا
قِفِـي نَسـْأَلْكِ هَـلْ أَحْـدَثْتِ صَرْماً
لِوَشـْكِ الْبَيْـنِ أَمْ خُنْـتِ الْأَمِينا
بِيَــوْمِ كَرِيهَــةٍ ضـَرْباً وَطَعْنـاً
أَقَــرَّ بِــهِ مَوالِيـكِ الْعُيُونـا
وَإِنَّ غَــداً وَإِنَّ الْيَــوْمَ رَهْــنٌ
وَبَعْــدَ غَــدٍ بِمـا لا تَعْلَمِينـا
تُرِيــكَ إِذا دَخَلْــتَ عَلــى خَلاءٍ
وَقَـدْ أَمِنَـتْ عُيُـونَ الْكاشـِحِينا
ذِراعَــيْ عَيْطَــلٍ أَدْمــاءَ بِكْـرٍ
هِجـانِ اللَّـوْنِ لَـمْ تَقْرَأْ جَنِينا
وَثَـدْياً مِثْـلَ حُـقِّ الْعـاجِ رَخْصاً
حَصــاناً مِــنْ أَكُـفِّ اللَّامِسـِينا
وَمَتْنَــيْ لَدْنَــةٍ سـَمَقَتْ وَطـالَتْ
رَوادِفُهــا تَنُـوءُ بِمـا وَلِينـا
وَمَأْكَمَــةً يَضـِيقُ الْبـابُ عَنْهـا
وَكَشـْحاً قَـدْ جُنِنْـتُ بِـهِ جُنُونـا
وَســـارِيَتَيْ بِلَنْــطٍ أَوْ رُخــامٍ
يَــرِنُّ خَشــاشُ حَلْيِهِمـا رَنِينـا
فَمــا وَجَــدَتْ كَوَجْـدِي أُمُّ سـَقْبٍ
أَضـــَلَّتْهُ فَرَجَّعَـــتِ الْحَنِينــا
وَلا شــَمْطاءُ لَـمْ يَتْـرُكْ شـَقاها
لَهــا مِــنْ تِســْعَةٍ إَلَّا جَنِينـا
تَــذَكَّرْتُ الصـِّبا وَاشـْتَقْتُ لَمَّـا
رَأَيْــتُ حُمُولَهــا أُصـُلاً حُـدِينا
فَأَعْرَضــَتِ الْيَمامَــةُ وَاشـْمَخَرَّتْ
كَأَســـْيافٍ بِأَيْــدِي مُصــْلِتِينا
أَبــا هِنْــدٍ فَلا تَعْجَـلْ عَلَيْنـا
وَأَنْظِرنــا نُخَبِّــرْكَ الْيَقِينــا
بِأَنَّــا نُـورِدُ الرَّايـاتِ بِيضـاً
وَنُصــْدِرُهُنَّ حُمْــراً قَـدْ رَوِينـا
وَأَيَّـــامٍ لَنـــا غُــرٍّ طِــوالٍ
عَصـَيْنا الْمَلْـكَ فِيها أَنْ نَدِينا
وَســـَيِّدِ مَعْشــَرٍ قَــدْ تَوَّجُــوهُ
بِتـاجِ الْمُلْـكِ يَحْمِي الْمُحْجَرِينا
تَرَكْنــا الْخَيْـلَ عاكِفَـةً عَلَيْـهِ
مُقَلَّـــدَةً أَعِنَّتَهـــا صـــُفُونا
وَأَنْزَلْنـا الْبُيُـوتَ بِـذِي طُلُـوحٍ
إِلـى الشَّاماتِ تَنْفِي الْمُوعِدِينا
وَقَــدْ هَــرَّت كِلابُ الْحَــيِّ مِنَّـا
وَشــَذَّبْنا قَتــادَةَ مَـنْ يَلِينـا
مَتَـى نَنْقُـلْ إِلـى قَـوْمٍ رَحانـا
يَكُونُـوا فِي اللِّقاءِ لَها طَحِينا
يَكُــونُ ثِفالُهــا شــَرْقِيَّ نَجْـدٍ
وَلُهْوَتُهــا قُضــاعَةَ أَجْمَعِينــا
نَزَلْتُــمْ مَنْــزِلَ الْأَضـْيافِ مِنَّـا
فَأَعْجَلْنـا الْقِـرى أَنْ تَشـْتُمُونا
قَرَيْنـــاكُمْ فَعَجَّلْنــا قِراكُــمْ
قُبَيْــلَ الصـُّبْحِ مِـرْداةً طَحُونـا
نَعُــمُّ أُناســَنا وَنَعِــفُّ عَنْهُـمْ
وَنَحْمِــلُ عَنْهُــمُ مــا حَمَّلُونـا
نُطـاعِنُ مـا تَراخـى النَّاسُ عَنَّا
وَنَضــْرِبُ بِالسـُّيُوفِ إِذا غُشـِينا
بِســُمْرٍ مِـنْ قَنـا الْخَطِّـيِّ لُـدْنٍ
ذَوابِــلَ أَوْ بِبِيــضٍ يَخْتَلِينــا
كَــأَنَّ جَمــاجِمَ الْأَبْطـالِ فِيهـا
وُســـُوقٌ بِالْأَمــاعِزِ يَرْتَمِينــا
نَشــُقُّ بِهـا رُؤُوسَ الْقَـوْمِ شـَقّاً
وَنُخْلِيهــا الرِّقـابَ فَتَخْتَلِينـا
وَإِنَّ الضـِّغْنَ بَعْـدَ الضـِّغْنِ يَبْدُو
عَلَيْـكَ وَيُخْـرِجُ الـدَّاءَ الدَّفِينا
وَرِثْنـا الْمَجْـدَ قَـدْ عَلِمَـتْ مَعَدٌّ
نُطــاعِنُ دُونَــهُ حَتَّــى يَبِينـا
وَنَحْــنُ إِذا عِمـادُ الْحَـيِّ خَـرَّتْ
عَـنِ الْأَحْفـاضِ نَمْنَـعُ مَـنْ يَلِينا
نَجُــذُّ رُؤُوســَهُمْ فِـي غَيْـرِ بِـرٍّ
فَمــا يَــدْرُونَ مـاذا يَتَّقُونـا
كَــأَنَّ ســُيوفَنا مِنَّــا وَمِنْهُـمْ
مَخـــارِيقٌ بِأَيْـــدِي لاعِبِينــا
كَــأَنَّ ثِيابَنــا مِنَّــا وَمِنْهُـمْ
خُضــِبْنَ بِــأُرْجُوانٍ أَوْ طُلِينــا
إِذا مــا عَــيَّ بِالْإِســْنافِ حَـيٌّ
مِـنَ الْهَـوْلِ الْمُشـَبَّهِ أَنْ يَكُونا
نَصــَبْنَا مِثْــلَ رَهْـوَةَ ذاتَ حَـدٍّ
مُحافَظَــةً وَكُنَّــا الســَّابِقِينا
بِشــُبَّانٍ يَــرَوْنَ الْقَتْـلَ مَجْـداً
وَشــِيبٍ فِـي الْحُـرُوبِ مُجَرَّبِينـا
حُــدَيَّا النَّــاسِ كُلِّهِـمُ جَمِيعـاً
مُقارَعَــةً بَنِيهِــمْ عَـنْ بَنِينـا
فَأَمَّــا يَــوْمَ خَشـْيَتِنا عَلَيْهِـمْ
فَتُصــْبِحُ خَيْلُنـا عُصـَباً ثُبِينـا
وَأَمَّــا يَــوْمَ لا نَخْشـَى عَلَيْهِـمْ
فَنُمْعِـــنُ غـــارَةً مُتَلَبِّبِينــا
بِـرَأْسٍ مِـنْ بَنِـي جُشـَمَ بْـنِ بَكْرٍ
نَـدُقُّ بِـهِ السـُّهُولَةَ وَالْحُزُونـا
أَلا لا يَعْلَـــمُ الْأَقْــوامُ أَنَّــا
تَضَعْضــَعْنا وَأَنَّــا قَـدْ وَنِينـا
أَلا لا يَجْهَلَـــنْ أَحَــدٌ عَلَيْنــا
فَنَجْهَـلَ فَـوْقَ جَهْـلِ الْجاهِلِينـا
بِــأَيِّ مَشـِيئَةٍ عَمْـرَو بْـنَ هِنْـدٍ
نَكُــونُ لِقَيْلِكُـمْ فِيهـا قَطِينـا
بِــأَيِّ مَشـِيئَةٍ عَمْـرَو بْـنَ هِنْـدٍ
تُطِيـعُ بِنـا الْوُشـاةَ وَتَزْدَرِينا
تَهَـــدَّدْنا وَأَوْعِــدْنا رُوَيْــداً
مَــتى كُنَّــا لِأُمِّــكَ مَقْتَوِينــا
فَـإِنَّ قَناتَنـا يـا عَمْـرُو أَعْيَتْ
عَلـى الْأَعْـداءِ قَبْلَـكَ أَنْ تَلِينا
إِذا عَـضَّ الثِّقـافُ بِهـا اشْمَأَزَّتْ
وَوَلَّتْهُـــمْ عَشـــَوْزَنَةً زَبُونــا
عَشــَوْزَنَةً إِذا انْقَلَبَــتْ أَرَنَّـتْ
تَشـُجُّ قَفـا الْمُثَقَّـفِ وَالْجَبِينـا
فَهَـلْ حُـدِّثْتَ فِـي جُشـَمَ بْـنِ بَكْرٍ
بِنَقْــصٍ فِــي خُطُــوبِ الْأَوَّلِينـا
وَرِثْنـا مَجْـدَ عَلْقَمَـةَ بْـنِ سـَيْفٍ
أَبَـاحَ لَنـا حُصـُونَ الْمَجْدِ دِينا
وَرِثْــتُ مُهَلْهِلاً وَالْخَيْــرَ مِنْــهُ
زُهَيْـراً نِعْـمَ ذُخْـرُ الـذَّاخِرِينا
وَعَتَّابـــاً وَكُلْثُومــاً جَمِيعــاً
بِهِــمْ نِلْنـا تُـراثَ الْأَكْرَمِينـا
وَذا الْبُـرَةِ الَّـذِي حُـدِّثْتَ عَنْـهُ
بِـهِ نُحْمَـى وَنَحْمِـي الْمُحْجَرِينـا
وَمِنَّــا قَبْلَــهُ السـَّاعِي كُلَيْـبٌ
فَــأَيُّ الْمَجْــدِ إِلَّا قَـدْ وَلِينـا
مَــتى نَعْقِــدْ قَرِينَتَنـا بِحَبْـلٍ
تَجُـذَّ الْحَبْـلَ أَوْ تَقِـصِ الْقَرِينا
وَنُوجَــدُ نَحْـنُ أَمْنَعَهُـمْ ذِمـاراً
وَأَوفــاهُمْ إِذا عَقَـدُوا يَمِينـا
ونَحْـنُ غَـداةَ أُوقِـدَ فِـي خَزازَى
رَفَـدْنا فَـوْقَ رِفْـدِ الرَّافِـدِينا
وَنَحْـنُ الْحابِسـُونَ بِـذِي أُراطَـى
تَسـَفُّ الْجِلَّـةُ الْخُـورُ الـدَّرِينا
ونَحْــنُ الْحـاكِمُونَ إَذا أُطِعْنـا
وَنَحْــنُ الْعـازِمُونَ إَذا عُصـِينا
وَنَحْـنُ التَّـارِكُونَ لِمـا سـَخِطْنا
وَنَحْــنُ الْآخِــذُونَ لِمـا رَضـِينا
وَكُنَّـا الْأَيْمَنِيـنَ إذا الْتَقَيْنَـا
وَكــانَ الْأَيْسـَرِين بَنُـو أَبِينـا
فَصــالُوا صـَوْلَةً فِيمَـنْ يَلِيهِـمْ
وَصــُلْنا صــَوْلَةً فِيمَـنْ يَلِينـا
فَــآبُوا بِالنِّهـابِ وَبِالسـَّبايا
وَأُبْنــا بِــالْمُلُوكِ مُصــَفَّدِينا
إِلَيْكُـمْ يـا بَنِـي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ
أَلَمَّـا تَعْرِفُـوا مِنَّـا الْيَقِينـا
أَلَمَّــا تَعْرِفــوا مِنَّـا وَمِنْكُـمْ
كَتـــائِبَ يَطَّعِـــنَّ وَيَرْتَمِينــا
عَلَيْنـا الْبَيْضُ والْيَلَبُ الْيَمانِي
وَأَســـْيافٌ يَقُمْــنَ وَيَنْحَنِينــا
عَلَيْنـــا كُـــلُّ ســـابِغَةٍ دِلاصٍ
تَـرى فَـوْقَ النِّطـاقِ لَها غُضُونا
إِذا وُضـِعَتْ عَـنِ الْأَبْطـالِ يَوْمـاً
رَأَيْـتَ لَهـا جُلُـودَ الْقَوْمِ جُونا
كَــأَنَّ غُضــونَهُنَّ مُتــونُ غُــدْرٍ
تُصــَفِّقُها الرِّيـاحُ إِذا جَرَيْنـا
وَتَحْمِلُنــا غَـداةَ الـرَّوْعِ جُـرْدٌ
عُرِفْـنَ لَنـا نَقـائِذَ وَافْتُلِينـا
وَرَدْنَ دَوارِعــاً وَخَرَجْــنَ شـُعْثاً
كَأَمْثـالِ الرَّصـائِعِ قَـدْ بَلِينـا
وَرِثنــاهُنَّ عَــنْ آبــاءِ صــِدقٍ
وَنُورِثُهــا إِذا مُتْنــا بَنِينـا
عَلــى آثارِنــا بِيــضٌ حِســانٌ
نُحــاذِرُ أَنْ تُقَســَّمَ أَوْ تَهُونـا
أَخَــذْنَ عَلــى بُعُـولَتِهِنَّ عَهْـداً
إِذا لاقَــوْا كَتــائِبَ مُعْلِمِينـا
لَيَســـْتَلِبُنَّ أَفْراســاً وَبِيضــاً
وَأَسـْرى فِـي الْحَدِيـدِ مُقَرَّنِينـا
تَرانــا بــارِزينَ وَكُــلُّ حَــيٍّ
قَـدِ اتَّخَـذُوا مَخافَتَنـا قَرِينـا
إِذا مـا رُحْـنَ يَمْشـِينَ الْهُوَيْنَى
كَمـا اضـْطَرَبَتْ مُتُونُ الشَّارِبِينا
يَقُتْــنَ جِيادَنـا وَيَقُلْـنَ لَسـْتُمْ
بُعُولَتَنــا إِذا لَــمْ تَمْنَعُونـا
ظَعـائِنَ مِـنْ بَنِـي جُشـَمَ بْنِ بَكْرٍ
خَلَطْــنَ بِمَيْســَمٍ حَسـَباً وَدِينـا
وَمـا مَنَـعَ الظَّعـائِنَ مِثْـلُ ضَرْبٍ
تَـرى مِنْـهُ السـَّواعِدَ كَالْقُلِينا
كَأَنَّـــا وَالســـُّيُوفُ مُســـَلَّلاتٌ
وَلَـدْنا النَّـاسَ طُـرّاً أَجْمَعِينـا
يُدَهْـدُونَ الـرُّؤُوسَ كَمـا تُدَهْـدِي
حَــزاوِرَةٌ بِأَبْطَحِهــا الْكُرِينـا
وَقَـدْ عَلِـمَ الْقَبـائِلُ مِـنْ مَعَـدٍّ
إِذا قُبَــبٌ بِأَبطَحِهــا بُنِينــا
بِأَنَّــا الْمُطْعِمُـونَ إِذا قَـدَرْنا
وَأَنَّـا الْمُهْلِكُـونَ إِذا ابْتُلِينا
وَأَنَّـا الْمـانِعُونَ لِمـا أَرَدْنـا
وَأَنَّـا النَّـازِلونَ بِحَيْـثُ شـِينا
وَأَنَّــا التَّـارِكُونَ إِذا سـَخِطْنا
وَأَنَّــا الْآخِــذُونَ إَذا رَضــِينا
وَأَنَّــا الْعاصـِمُونَ إِذا أُطِعْنـا
وَأَنَّــا الْعـازِمُونَ إِذا عُصـِينا
وَنَشـْرَبُ إِنْ وَرَدْنـا الْماءَ صَفْواً
وَيَشــْرَبُ غَيْرُنـا كَـدَراً وَطِينـا
أَلا أَبْلِــغ بَنِـي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا
وَدُعْمِيّـــاً فَكَيْــفَ وَجَــدْتُمُونا
إِذا ما الْمَلْكُ سامَ النَّاسَ خَسْفاً
أَبَيْنــا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِينـا
مَلَأْنــا الْبَـرَّ حَتّـى ضـاقَ عَنّـا
وَمــاءَ الْبَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سـَفِينا
إَذا بَلَــغَ الْفِطـامَ لَنـا صـَبِيٌّ
تَخِــرُّ لَـهُ الْجَبـابِرُ سـاجِدِينا
عَمْرُو بْنُ كُلْثُومِ بنِ مالكِ بنِ عَتّابٍ، مِن قَبيلَةِ تَغْلِبَ بنِ وائِلٍ، وَأُمُّهُ لَيلى بِنتُ مُهلْهِلِ بنِ رَبيعةَ، شَاعِرٌ جَاهليٌّ مِن أَصحابِ المُعلَّقاتِ، وَهو مِنَ الشُّعراءِ المُقلِّينَ، سَادَ قَومَهُ وَهو فِي الخامِسةَ عشرةَ مِن عُمرهِ وكان فارِساً شُجاعاً وهو أحدُ فُتَّاكِ الجاهليّةِ، قَتلَ عَمرَو بنَ هِندٍ مَلِكِ الحِيرةِ فِي قِصّةٍ مَشْهُورَةٍ، وَماتَ وَقدْ بَلغَ مئةً وخَمسينَ عاماً، وكانت وفاتُه نحوَ سَنةِ 40ق.هـ/ 584م.