
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَنْــذَرْتُ أَعْــدائِي غَـدا
ةَ قَنـاً حُدَيَّا النَّاسِ طُرَّا
لا مُرْعِيــاً مَرْعــىً لَهُـمْ
مـا فـاتَنِي أَمْسـَيْتُ حُرَّا
حُلْـواً إِذا ابْتُغِيَ الْحَلا
وَةُ وَاسـْتُحِبَّ الْجَهْـدُ مُرَّا
كَــمْ مِــنْ عَــدُوٍّ جاهِـدٍ
بِالشـَّرِّ لَـوْ يَسـْطِيعُ شَرَّا
يَغْتــابُ عِرْضــِي غائِبـاً
فِـإِذا تَلاقَيْنـا اقْشـَعَرَّا
يُبْـــدِي كَلامــاً لَيِّنــاً
عِنْــدِي وَيَحْقِـرُ مُسْتَسـِرَّا
إِنِّـي امْـرُؤٌ أُبْـدِي مُخـا
لَفَتِـي وَأَكـرَهُ أَنْ أُسـِرَّا
مِــنْ عُصــْبَةٍ شـُمِّ الْأُنُـو
فِ تَــرى عَــدُوَّهُمُ مُصـِرّا
أَفَنْــاءُ تَغْلِــبَ والِـدي
وَيَدِي إِذا ما الْبَأْسُ ضَرَّا
وَالرَّافِعيـــنَ بِنــاءَهُمْ
فَتَــراهُ أَشـْمَخَ مُشـْمَخِرَّا
وَالْمـــانِعِينَ بَنــاتِهِمْ
عِنْـدَ الْـوَغى حَدَباً وَبِرَّا
وَالْمُطْعِميـنَ لَـدى الشِّتا
ءِ سـَدائِفاً مِ النِّيبِ غُرَّا
وَلَقَـدْ شـَهِدْتُ الْخَيْلَ تَحـْ
تَ الــدَّارِعينَ تَـزُرُّ زَرَّا
نـازَعْتُ أَوْلاهـا الْكَتِيــ
بَـةِ مُعْجِمـاً طِرْفـاً طِمِرَّا
عَمْرُو بْنُ كُلْثُومِ بنِ مالكِ بنِ عَتّابٍ، مِن قَبيلَةِ تَغْلِبَ بنِ وائِلٍ، وَأُمُّهُ لَيلى بِنتُ مُهلْهِلِ بنِ رَبيعةَ، شَاعِرٌ جَاهليٌّ مِن أَصحابِ المُعلَّقاتِ، وَهو مِنَ الشُّعراءِ المُقلِّينَ، سَادَ قَومَهُ وَهو فِي الخامِسةَ عشرةَ مِن عُمرهِ وكان فارِساً شُجاعاً وهو أحدُ فُتَّاكِ الجاهليّةِ، قَتلَ عَمرَو بنَ هِندٍ مَلِكِ الحِيرةِ فِي قِصّةٍ مَشْهُورَةٍ، وَماتَ وَقدْ بَلغَ مئةً وخَمسينَ عاماً، وكانت وفاتُه نحوَ سَنةِ 40ق.هـ/ 584م.