
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَيِّيـــــا صــــاحِبَيَّ أُمَّ العَلاءِ
وَاِحـذَرا طَـرفَ عَينِهـا الحَـوراءِ
إِنَّ فــــي عَينِهـــا دَواءً وَداءً
لِمُلِــمٍّ وَالــداءُ قَبـلَ الـدَواءِ
رُبَّ مُمـسٍ مِنهـا إِلَينـا عَلـى رَغ
مِ إِزاءٍ لا طــــابَ عَيـــشُ إِزاءِ
أَســقَمَت لَيلَـةَ الثُلاثـاءِ قَلبِـي
وَتَصـَدَّت فـي السـَبتِ لـي لِشَقائِي
وَغَــداةَ الخَميــسِ قَـد مَـوَّتَتني
ثُـمَّ راحَـت فـي الحُلَّـةِ الخَضراءِ
يَـومَ قـالَت إِذا رَأَيتُكَ في النَو
مِ خَيــالاً أَصــَبتَ عَينــي بِـداءِ
وَاِسـتَخَفَّ الفُـؤادُ شـَوقاً إِلى قُر
بِــكَ حَتّـى كَـأَنَّني فـي الهَـواءِ
ثُــمَّ صــَدَّت لِقـولِ حَمّـاءَ فينـا
يــا لقَــومي دَمـي عَلـى حَمّـاءِ
لا تَلومــا فَإِنَّهــا مِــن نِسـاءٍ
مُشــرِفاتٍ يَطرِفـنَ طَـرفَ الظِبـاءِ
وَأَعينـا اِمـرَأً جَفـا وُدَّهُ الحَـيُ
وَأَمســى مِـنَ الهَـوى فـي عَنـاءِ
اِعرِضــا حـاجَتي عَلَيهـا وَقـولا
أَنَســيتِ السـَرارَ تَحـتَ الـرِداءِ
وَمَقـامي بَيـنَ المُصَلّى إِلى المِن
بَـرِ أَبكـي عَلَيـكِ جَهـدَ البُكـاءِ
وَمَقــالَ الفَتــاةِ عـودي بِحِلـمٍ
مـا التَجَنّـي مِـن شيمَةِ الحُلَماءِ
فَـاِتَّقي اللَـهَ في فَتىً شَفَّهُ الحُب
بُ وَقَـولُ العِـدى وَطـولُ الجَفـاءِ
أَنـتِ باعَـدتِهِ فَأَمسـى مِـنَ الشَو
قِ صــَريعاً كَــأَنَّهُ فـي الفَضـاءِ
فَــاِذكُري وَأيَــهُ عَلَيـكِ وَجـودي
حَسـبُكِ الـوَأيُ قادِحاً في السَخاءِ
قَـد يُسـيءُ الفَتى وَلا يُخلِفُ الوَع
دَ فَــأَوفي مـا قُلـتِ بِالرَوحـاءِ
إِنَّ وَعــدَ الكَريــمِ دَيـنٌ عَلَيـهِ
فَـاِقضِ وَاِظفَـر بِـهِ عَلى الغُرَماءِ
فَاِســتَهَلَّت بِعَــبرَةٍ ثُــمَّ قـالَت
كـانَ مـا بَينَنـا كَظِـلِّ السـَراءِ
يـا سـُلَيمى قـومي فَروحـي إِلَيهِ
أَنــتِ سُرســورَتي مِـنَ الخُلَطـاءِ
بَلِّغيــهِ الســَلامَ مِنّــي وَقـولي
كُـــلُّ شـــَيءٍ مَصــيرُهُ لِفَنــاءِ
فَتَســـَلَّيتُ بِالمَعـــازِفِ عَنهــا
وَتَعَــزّى قَلـبي وَمـا مِـن عَـزاءِ
وَفَلاةٍ زَوراءَ تَلقــى بِهـا العـي
نَ رِفاضـاً يَمشـينَ مَشـيَ النِسـاءِ
مِـن بِلادِ الخـافي تَغَـوَّلُ بِـالرَك
بِ فَضـــاءً مَوصـــولَةً بِفَضـــاءِ
قَــد تَجَشـَّمتُها وَلِلجُنـدُبِ الجَـو
نِ نِـداءٌ فـي الصُبحِ أَو كَالنِداءِ
حيـنَ قـالَ اليَعفورُ وَاِرتَكَضَ الآ
لُ بِرَيعــانِهِ اِرتِكــاضَ النِهـاءِ
بِســَبوحِ اليَـدَينِ عامِلَـةِ الـرِج
لِ مَــروحٍ تَغلــو مِـنَ الغُلـواءِ
هَمُّهـا أَن تَـزورَ عُقبَـةَ في المُل
كِ فَتَــروى مِــن بَحــرِهِ بِــدِلاءِ
مـالِكِيٌّ تَنشـَقُّ عَـن وَجهِـهِ الحَـر
بُ كَمـا اِنشـَقَّتِ الـدُجى عَن ضِياءِ
أَيُّهـا السائِلي عَنِ الحَزمِ وَالنَج
دَةِ وَالبَــأسِ وَالنَـدى وَالوَفـاءِ
إِنَّ تِلـكَ الخِلالَ عِنـدَ اِبـنِ سـَلمٍ
وَمَزيـداً مِـن مِثلِهـا في الغَناءِ
كَخَــراجِ الســَماءِ ســيبُ يَـدَيهِ
لِقَريــبٍ وَنــازِحِ الــدارِ نـاءِ
حَـرَّمَ اللَـهُ أَن تَـرى كَـاِبنِ سَلمٍ
عُقبَــةِ الخَيـرِ مُطعِـمِ الفُقَـراءِ
يَسـقُطُ الطَيـرُ حَيـثُ يَنتَثِرُ الحَب
بُ وَتُغشـــى مَنــازِلُ الكُرَمــاءِ
لَيـسَ يُعطيـكَ لِلرَجـاءِ وَلا الخَـو
فِ وَلَكِــن يَلَــذُّ طَعــمَ العَطـاءِ
لا وَلا أَن يُقــالَ شــيمَتُهُ الجـو
دُ وَلَكِــــن طَبـــائِعُ الآبـــاءِ
إِنَّمـا لَـذَّةُ الجَـوادِ اِبـنِ سـَلمٍ
فـــي عَطــاءٍ وَمَركَــبٍ لِلِقــاءِ
لا يَهـابُ الـوَغى وَلا يَعبُـدُ الما
لَ وَلَكِـــن يُهينُـــهُ لِلثَنـــاءِ
أَريَحِــيٌّ لَــهُ يَـدٌ تُمطِـرُ النَـي
لَ وَأُخــرى ســُمٌّ عَلــى الأَعـداءِ
قَـد كَسـاني خَـزّاً وَأَخدَمني الحو
رَ وَخَلّـــى بُنَيَّــتي فــي الحُلاءِ
وَحَبــاني بِــهِ أَغَــرَّ طَويـلَ ال
بـاعِ صـَلتَ الخَـدَّينِ غَـضَّ الفَتاءِ
فَقَضـى اللَـهُ أَن يَمـوتَ كَمـا ما
تَ بَنونـــا وَســـالِفُ الآبـــاءِ
راحَ فـي نَعشـِهِ وَرُحـتُ إِلـى عُـق
بَــةَ أَشــكو فَقـالَ غَيـرَ نِجـاءِ
إِن يَكُــن مِنصــَفٌ أَصـَبتُ فَعِنـدي
عاجِــلٌ مِثلُــهُ مِــن الوصــَفاءِ
فَتَنَجَّزتُـــهُ أَشـــَمَّ كَجَـــروِ ال
لَيـثِ غـاداكَ خارِجـاً مِـن ضـَراءِ
فَجَـزى اللَـهُ عَـن أَخيكَ اِبنَ سِلمٍ
حيـنَ قَـلَّ المَعـروفُ خَيرَ الجَزاءِ
صــَنَعَتني يَــداهُ حَــتى كَــأَنّي
ذو ثَـراءٍ مِـن سـِرِّ أَهلِ الثَراءِ
لا أُبـالي صـَفحَ اللَئيـمِ وَلا تَـج
ري دُمـوعي عَلـى الخَؤُونِ الصَفاءِ
وَكَفـاني أَمـراً أَبَـرَّ عَلـى البُخ
لِ بِكَــــفٍّ مَحمـــودَةٍ بَيضـــاءِ
يَشتَري الحَمدَ بِالثَنا وَيَرى الذَم
مَ فَظيعــاً كَالحَيَّــةِ الرَقشــاءِ
مَلِــكٌ يَفــرَعُ المَنـابِرَ بِـالفَض
لِ وَيَسـقي الـدِماءَ يَـومَ الدِماءِ
كَـم لَـهُ مِـن يَـدٍ عَلَينـا وَفينا
وَأَيــادٍ بيــضٍ عَلــى الأَكفــاءِ
أَســَدٌ يَقضــُمُ الرِجـالَ وَإِن شـِئ
تَ فَغَيــثٌ أَجَــشُّ ثَــرُّ الســَماءِ
قــائِمٌ بِـاللِواءِ يَـدفَعُ بِـالمَو
رِجــالاً عَــن حُرمَــةِ الخُلَفــاءِ
فَعَلــى عُقبَــةَ الســَلامُ مُقيمـاً
وَإِذا ســارَ تَحــتَ ظِـلِّ اللِـواءِ
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة