
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تَبـغِ شـَرَّ اِمرِئٍ شَرّاً مِنَ الداءِ
وَاِقـدَح بِحِلـمٍ وَلا تَقـدَح بِشَحناءِ
مـا لـي وَأَنـتَ ضَعيفٌ غَيرَ مُرتَقَبٍ
أُبقـي عَلَيـكَ وَتَفـري غَيرَ إِبقاءِ
مَهلاً فَـإِنَّ حِيـاضَ الحَـربِ مُترَعَـةٌ
مِـنَ الـذُعافِ مُـرارٌ تَحـتَ حَلواءِ
أَحيـنَ طُلـتَ عَلـى مَن قالَ قافِيَةً
وَطـالَ شـِعري بِحَـيٍّ بَعـدَ أَحيـاءِ
أَلزَمـتَ عَينَـكَ مِن بَغضائِنا حَوَلاً
لَـو قَـد وَسـَمتُكَ عادَت غَيرَ حَولاءِ
اِطلُـب رِضـايَ وَلا تَطلُـب مُشاغَبَتي
لا يَحمِـلُ الضـَرِعُ المُقوَرُّ أَعبائي
أَنـا المُرَعَّـثُ لا أَخفـى عَلى أَحَدٍ
ذَرَّت بِـيَ الشَمسُ لِلداني وَلِلنائي
يَغـدو الخَليفَةُ مِثلي في مَحاسِنِهِ
وَلَسـتَ مِثلـي فَنَم ياماضِغَ الماءِ
إِنّـي إِذا شـَغَلَت قَومـاً فِقـاحُهُمُ
رَحــبُ المَســالِكِ نَهّـاضٌ بِبَـزلاءِ
يَثـوي الوُفودُ وَأُدعى قَبلَ يَومِهُمُ
إِلـى الحِبـاءِ وَلَـم أَحضُر بِرَقّاءِ
لَـو كـانَ يَحيى تَميمِيّاً أَسَأتُ بِهِ
لَكِنَّـــهُ قُرَشــِيٌّ فَــرخُ بَطحــاءِ
يَحيـى فَـتىً هاشـِمِيٌّ عَـزَّ جـانِبُهُ
فَلا يُلامُ وَإِن أَجــرى مَـعَ الشـاءِ
نِعـمَ الفَـتى مِن قُرَيشٍ لا نُدافِعُهُ
عَـنِ النَبِـيِّ وَإِن كـانَ اِبـنَ كَلّاءِ
مـا زالَ في سُرَّةِ البَطحاءِ مَنبِتُهُ
مُقــابَلاً بَيــنَ بَــرديٍّ وَحَلفـاءِ
يـآ أَسَدَ الحَيِّ إِن راحوا بِمَأدُبَةٍ
وَثَعلَـبَ الحَـيِّ إِن ذافـوا لِأَعداءِ
لا تَحســَبَنّي كَــأَيرٍ بِـتَّ تَمسـَحُهُ
كَيمـا يَقـومُ وَيَـأبى غَيرَ إِغفاءِ
قَد سَبَّحَ الناسُ مِن وَسمي أَبا عُمَرٍ
فَهَـل رَبَعـتَ عَلـى تَسـبيحَ قَـرّاءِ
كَـوَيتُ قَوماً بِمِكواتي فَما صَبَروا
عَلـى العِقـابِ وَقَد دَبّوا بِدَهياءِ
وَرُبَّمـا أَغـرَقَ الأَدنـى فَقُلـتُ لَهُ
إِن كـانَ مِن نَفَري أَو نَجلَ آبائي
قُـل ما بَدا لَكَ مِن زورٍ وَمِن كَذِبٍ
حِلمـي أَصـَمُّ وَأُذنـي غَيـرُ صـَمّاءِ
يَنـزو اللَئيمُ وَلَو أَلقَيتَ مِئزَرَهُ
لاحَــت بِوَجعــائِهِ آثــارُ كَـوّاءِ
مـا زِلتَ تَطعَنُ بِالمَلعونِ في دُبُرٍ
حَتّـى اِشتَرَيتَ حُلاقاً في اِستِ خَرّاءِ
هَلّا مَنَعتُــم بَنــي وَأدانَ أُمَّكُـمُ
مِـنَ المُوَسـَّمِ إِذ يَسـري بِقَنفـاءِ
بِتُّـم نِياماً وَباتَ العِلجُ يَنفُضُها
فـي لَيلَةٍ مِثلِ ضَوءِ الصُبحِ قَمراءِ
وَيـلُ اِمِّـهِ نَبَطِيّـاً فَـضَّ خاتَمَهـا
بِفَيشـَةٍ مِثـلِ رَأسِ الكَلـبِ جَوفاءِ
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة