
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذَهَــبَ الــدَهرُ بِسـِمطٍ وَبَـرا
وَجَـرى دَمعِـيَ سـَحّاً في الرِدا
وَتَــــأَيَّيتُ لِيَـــومٍ لاحِـــقٍ
وَمَضى في المَوتِ إِخوانُ الصَفا
فَفُـــؤادي كَجَنــاحَي طــائِرٍ
مِـن غَـدٍ لا بُـدَّ مِن مُرِّ القَضا
وَمِــنَ القَـومِ إِذا ناسـَمتُهُم
مَلِـكٌ في الأَخذِ عَبدٌ في العَطا
يَســأَلُ النــاسَ وَلا يُعطيهُـمُ
هَمُّـهُ هـاتِ وَلَـم يَشـعُر بِهـا
وَأَخٍ ذي نيقَــــةٍ يَســـأَلُني
عَــن خَليطَــيَّ وَلَيسـا بِسـَوا
قُلــتُ خِنزيــرٌ وَكَلـبٌ حـارِسٌ
ذاكَ كَالنـاسِ وَهَـذا ذو نِـدا
فَخُـذِ الكَلـبَ عَلـى مـا عِندَهُ
يُرعِـبُ اللِـصَّ وَيُقعـي بِالفِنا
قَــلَّ مَــن طـابَ لَـهُ آبـاؤُهُ
وَعَلــى أُمّـاتِهِ حُسـنُ الثَنـا
اِدنُ مِنّــي تَلقَنــي ذا مِـرَّةٍ
ناصـِحَ الجَيبِ كَريماً في الإِخا
مـا أَراكَ الـدَهرَ إِلّا شاخِصـاً
دائِبَ الرِحلَـةِ فـي غَيـرِ غَنا
فَـدَعِ الـدُنيا وَعِـش في ظِلِّها
طَلَبُ الدُنيا مِنَ الداءِ العَيا
رُبَّمــا جــاءَ مُقيمـاً رِزقُـهُ
وَسـَعى سـاعٍ وَأَخطا في الرَجا
وَفَنــاءُ المَـرءِ مِـن آفـاتِهِ
قَـلَّ مَـن يَسـلَمُ مِن عِيِّ الفَنا
وَأَرى النــاسَ يَرَونـي أَسـَداً
فَيَقولـــونَ بِقَصـــدٍ وَهُــدى
فَـاِرضَ بِالقِسـمَةِ مِـن قَسّامِها
يُعـدِمُ المَـرءُ وَيَغدو ذا ثَرا
أَيُّهـا العـاني لِيُكفـى رِزقَهُ
هانَ ما يَكفيكَ مِن طولِ العَنا
تَرجِــعُ النَفـسُ إِذا وَقَّرتَهـا
وَدَواءُ الهَـمِّ مِـن خَمـرٍ وَمـا
وَالــدَعيُّ اِبــنُ خُلَيـقٍ عَجَـبٌ
حُــرِمَ المِسـواكَ إِلّا مِـن وَرا
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة