
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا طيـبَ عَبـدَةَ وَيلي مِنكَ يا طيبي
قَطَّعــتَ قَلــبي بِشـَوقٍ غَيـرَ تَعـتيبِ
قُـل لِلَّـتي نَفسـُها نَفسـي وَما شَعَرَت
مُنّــي عَلَــيَّ بِنَــومٍ مِنــكِ مَوهـوبِ
إِنَّ الرَسـولَ الَّـذي أَرسـَلتِ غـادَرَني
بِغُلَّــةٍ مِثــلِ حَــرِّ النـارِ مَشـبوبِ
أُسـاوِرُ اللَيـلَ تَحـتَ الهَـمِّ مُجتَنِحاً
مِـن طـولِ صـَفحِكِ عَنّـي فـي أَعـاجيبِ
كَــأَنَّ بــي مِنـكِ طَبّـاً لا يُفـارِقُني
وَإِن غَــدَوتُ صــَحيحاً غَيــرَ مَطبـوبِ
لقَــد ذَكَرتُــكِ وَالفَوقـانُ يَأخُـذُني
وَمـا نَسـيتُكِ بَيـنَ الكَـأسِ وَالكـوبِ
وَقـــائِلٍ إِذ رَأى شــَوقي وَصــَفحَكُمُ
دَعهـا فَمـا لَـكَ مِنهـا غَيـرُ تَنصيبِ
لا شــَيءَ أَبعَــدُ مِمّـا لَسـتَ نـائِلَهُ
إِنَّ البَخيــلَ بَعيــدٌ غَيــرُ مَقـروبِ
فَقُلــتُ كَلّا ســَيَجزي مَــن لَـهُ كَـرَمٌ
شــَوقاً بِشــَوقٍ وَتَقريبــاً بِتَقريـبِ
يَهُزُّنــي النــاسُ مِـن واشٍ وَمُنتَصـِحٍ
وَاللَيـثُ يُفـرَسُ بَيـنَ الكَلبِ وَالذيبِ
لا خَيرَ في العَيشِ إِن لَم تُقضَ حاجَتُنا
مِمّــا نُحِــبُّ عَلــى رَغـمِ الأَقـاريبِ
يَزيـدُ فـي الـداءِ مَن تُقلى زِيارَتُهُ
إِذا اِلتَقَينــا وَشــافٍ كُـلُّ مَحبـوبِ
يــا عَبـدَ حَتّـامَ لا أَلقـاكِ خالِيَـةً
وَلا أَنــامُ لَقَــد طَــوَّلتِ تَعــذيبي
أَهـدَيتِ لـي الطيبَ في رَيحانِ ساحِرَةٍ
يـا عَبـدَ ريقُـكِ أَشهى لي مِنَ الطيبِ
أَهـدي لَنـا شـُربَةً مِنـهُ نَعيـشُ بِها
إِن كُنــتِ مُهدِيَــةً رَوحــاً لِمَكـروبِ
إِنَّ البَغيـــضَ إِلَينــا لا نُطــالِبُهُ
ذاكَ الهَــوى وَحَــبيبٌ كُــلُّ مَطلـوبِ
أَمّـا النِسـاءُ فَـإِنّي لا أَعيـجُ بِهـا
قَـد صـُمتُ عَنهـا بِنَحـبٍ مِنـكِ مَنحوبِ
أَنـتِ الَّـتي تَشـتَفي عَينـي بِرُؤيَتِها
وَهُــنَّ عِنــدي كَمــاءٍ غَيـرَ مَشـروبِ
وَفــي المُحِبّيــنَ صـَبُّ لا شـِفاءَ لَـهُ
دونَ الرِضــى بَيـنَ مَرشـوفٍ وَمَصـبوبِ
إِنّــي وَإِن كُنــتُ حَمّــالاً أُجــاوِرُهُ
صــَرّامُ حَبــلِ التَمَنّــي بِالأَكـاذيبِ
لا يَخـرُجُ الحَمـدُ مِنّـي قَبـلَ تَجرُبَـةٍ
وَلا أَكــونُ أُجاجــاً بَعــدَ تَجريــبِ
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة