
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـد جرحتنـا يـدُ أيامِنَـا
و ليـس غيـرُ اللـه مِنْ آس
فلا تُـرجِّ الخلـقَ فـي حاجة
ليسـوا بأهـل لسوى اليأس
و لا تُـزدْ شكوىَ إليهم فلا
معنـى لشـكواك إلـى قـاس
و لا تقـس بالعقل أفْعَالَهمْ
مـا مـذهب القـوم بمنقاس
و إن تخـالط منهـمُ معشرا
هويت في الدين على الرأس
يأكل بعضهم لحمَ بعض و لا
يَحْسـِبُ فـي الغيبة من بأس
لا ورعٌ فـي الـدين يحميهمُ
عنهـــا و لا حِشـــْمَةُ جُلاَّس
لا يعـدم الآتـي إلى بابِهِمْ
مـن ذلة الكلب سوى الخاس
فاهرب من الناس إلى ربهمْ
لا خيـر في الخلطة بالناس
محمد بن علي بن وهب بن مطيع، أبو الفتح، تقي الدين القشيري، المعروف كأبيه وجده بابن دقيق العيد.قاض، من أكابر العلماء بالأصول، مجتهد.أصل أبيه من منفلوط (بمصر) انتقل إلى قوص، وولد له صاحب الترجمة في ينبع (على ساحل البحر الأحمر) فنشأ بقوص، وتعلم بدمشق والإسكندرية ثم القاهرة.وولي قضاء الديار المصرية سنة 695هـ، فاستمر إلى أن توفي (بالقاهرة) وكان مع غزارة علمه، ظريفاً، له أشعار وملح وأخبار.له تصانيف، منها (إحكام الأحكام -ط) مجلدان، في الحديث، و(الإلمام في أحاديث الأحكام -خ) صغير، وله (الاقتراح في بيان الاصطلاح -خ)، و(تحفة اللبيب في شرح التقريب -ط)، و(شرح الأربعين حديثاً للنووي-خ)، و(اقتناص السوانح) فوائد ومباحث مختلفة، و(شرح مقدمة المطرزي) في أصول الفقه، وكتاب في (أصول الدين).