
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يقولــون لـي هلا نهضـت إلـى العلا
فمــا لــذَّ عيـش الصـابر المتقنـع
و هلا شــددت العيــس حــتى تُحِلَّهَـا
بمصــر إلــى ظـلِ الجنـاب المرَفَّـع
ففيهـا مـن الأعيـان مـن فيـض كفـه
إذا شــاء روّى ســَيْلُهُ كــل بلقــع
و فيهــا قضـاةٌ ليـس يَخْفَـى عليهـمُ
تعيَّــنُ كــون العلــمِ غيــرَ مُضـيع
و فيها شيوخُ الدين و الفضل و الألى
يشــيرُ إليهــمْ بــالعلا كـل اصـْبُع
و فيهــا و فيهـا و المهانـةُ ذلـةٌ
فقـم واسْع و اقصدْ باب رزقك و اقرع
فقلـت نعـم أسـعى إذا شـئتُ أن أرى
ذليلا مُهانـــا مســـتخفا بموضــعي
و أسـعى إذا مـا لـذ لي طول موقفي
علــى بــاب محجـوب اللقـاء ممنَّـع
و أسـعى إذا كـان النفـاقُ طريقـتي
أروح و أغــدو فــي ثيـاب التَصـنُّع
وأســعى إذَا لَــمْ يبــق فـيَّ بقيـة
أراعــي بِهَـا حـق التقَـى والتـورع
فكــم بَيْـنَ أربـاب الصـدور مجـالس
تشـب بِهَـا نـار الغضـا بَيْـنَ أضلعي
وكـم بَيْـنَ أربـاب العلـوم وأهلهـا
إذَا بحثــوا فِــي المشـكلات بمجمـع
منــاظرة تحمــي النفــوسَ فتنتهـي
وَقَـدْ شـرعوا فِيهَـا إِلَـى شـر مشـرع
إِلَـى السـفه المـزْري بمنصـب أهلـه
أَوْ الصــمت عــن حــق هنـاكَ مُضـيَّع
فإمـا تَـوخّى مسـلك الـدين والنهـى
وإمـــا تَلقَّـــى غصـــةَ المتجــرع
محمد بن علي بن وهب بن مطيع، أبو الفتح، تقي الدين القشيري، المعروف كأبيه وجده بابن دقيق العيد.قاض، من أكابر العلماء بالأصول، مجتهد.أصل أبيه من منفلوط (بمصر) انتقل إلى قوص، وولد له صاحب الترجمة في ينبع (على ساحل البحر الأحمر) فنشأ بقوص، وتعلم بدمشق والإسكندرية ثم القاهرة.وولي قضاء الديار المصرية سنة 695هـ، فاستمر إلى أن توفي (بالقاهرة) وكان مع غزارة علمه، ظريفاً، له أشعار وملح وأخبار.له تصانيف، منها (إحكام الأحكام -ط) مجلدان، في الحديث، و(الإلمام في أحاديث الأحكام -خ) صغير، وله (الاقتراح في بيان الاصطلاح -خ)، و(تحفة اللبيب في شرح التقريب -ط)، و(شرح الأربعين حديثاً للنووي-خ)، و(اقتناص السوانح) فوائد ومباحث مختلفة، و(شرح مقدمة المطرزي) في أصول الفقه، وكتاب في (أصول الدين).