
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا سـاقيَ القَوْم من شَذاه
الكـلُّ لمَّـا سـَقيْت تـاهوا
عاتَبو وبالسُّكرِ فيك طابوا
وصـرَّحوا بـالهوى وفـاهُوا
مـا شـِربَ الكـاسَ واحتساهُ
إِلا محِـــبُّ قــدِ اصــطفاهُ
يـا عـاذِلي خلِّنـي وشـُرْبي
فلسـْت تـدري الشراب ماهُو
قُـم فـاجتنِ قهْوةَ المعاني
مـن صـفوةَ الكـاسِ إِذ جَلاهُ
واسـمعْ إِذا غنَّـت المثاني
تقـولُ يـا هُو لبَيَّك يا هُوَ
واطْرب بذكْرِ الحبيب وافْرحْ
قـد بلَـغَ الشـَّوق منْتهـاهُ
مـا قُلْـتُ للقلْـب أين حِبيِّ
إِلاَّ وقـال الضـَّميرُ هـا هُو
أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي.ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610ه تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول.ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام.توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط).