
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
البُعْــــدُ عنْـــكَ يـــا ابْنـــي
أكــــــــــبرْ مصـــــــــايبي
وحِيــــنْ حصــــَل لِـــي قْرْبَـــكْ
ســــــــــَيَّبتُ قــــــــــاربي
يُوحشـْني فيكْ ظُهوري مِن بَعْدِ غَيْبتي
ونَــذْكُرَكْ وتَــدْهَشْ مِنْــكَ قُلَيْبـتي
يُبْسـُطْني فيـكْ أنْسي يقْبِضْني هَيْبَتي
لَــــــــو أنَّ بانْطبــــــــاعي
واخـــــــــراجْ قَوالِــــــــبي
وإِنْ صـــــِبْتُ منـــــكَ خَلــــوه
تنْشــــــــــُبْ مَخـــــــــالبي
سـقَيتني عُبَيْبَـة مـن خَيرِكَ القديمْ
وكُنْتَ لِي موانس في السُّكر والنَّديمْ
وصـِرتُ بيـكْ مُرَفّـهْ ولـم نَزلْ عَديمْ
ولــــــم يكُــــــن شـــــرَابَكْ
مِــــــن قَــــــرضِ شــــــارِبي
وإِنّمَــــــــــا بِفَضـــــــــْلكْ
تَمّـــــــــــت مــــــــــآرِبي
إِيَّـــــاكَ لا تَنظُــــر اثْنيــــن
لا تَســـــــــْمَع الغَلَـــــــــطْ
مــــــا ثــــــمَّ إِلاَّ واحِـــــدْ
أنْـــــــت هُــــــوَت فقــــــط
وافهـــــمْ ذِيــــكَ الْمَعــــانِي
واحْـــــذَر ذِيـــــكَ النَّقـــــطْ
وانجمـــــــــعْ بـــــــــذاتكْ
لَـــــــسْ ثــــــمَّ طــــــالبي
غَيْــــــرَك علـــــى صـــــفاتِكْ
مِــــــــــن الأَقــــــــــاربِي
يـــا مـــن يقُـــل لــي كــثرة
فالنـــــــاس هـــــــوم المِلاح
حقـــــاً تُـــــرى الكـــــواكبَ
مَــــــع بهجـــــةِ الصـــــَّباحْ
مُطْلَـــــق تطرتُــــوا فاســــمع
وارْجِـــــــــعْ للاصــــــــطباح
مــــــا ثــــــمَّ إلاَّ واحـــــد
فــــــافهم يـــــا صـــــاحبي
والكـــــثرْه مِثـــــلُ كــــثرهْ
جَـــــــــوْزِ العجـــــــــايبي
تــــمَّ الزَّحَــــل فـــي ســـاعه
وجاكمــــــــــا تَــــــــــرَى
عمَـــــــل مُحِــــــق جيِّــــــد
لَوْشــــــــــِي وشُشـــــــــْتري
عــــــارِض لزجَـــــل عاشـــــق
خَـــــــــبرُوا لقــــــــد درِي
نَبْكـــــي وكَيـــــف لا نَبْكــــي
عَلَــــــــــى جَبــــــــــايبي
ودَّعْتُهُـــــــــم وســـــــــارَت
عَنْهُــــــــــم ركـــــــــايبي
أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي.ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610ه تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول.ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام.توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط).