
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيهـا المغـرور لو فكَّر
ت لــم يخــف الصــواب
إن تفـر مـن شرك الدهر
فللـــــــــدهر انقلاب
وإذا نحــــن أقمنـــا
فلنـــا يومــاً ذهــاب
أيـن مـن جادت على الأ
رض لجــــدواه ســـحاب
وغــدا فـي جيـدها مـن
طيـــب ذكــراه ســخاب
وبنـي كـل منيـع زانـه
الصــــــَّم الصـــــلاب
نـاد فـي تيه من الآفاق
واســـمع هـــل تجــاب
وأعـالي خطـط الفسـطاط
مهجــــــور يبـــــاب
والَّذي فيها من العمران
معنـــــاه الخــــراب
ضـربت فـي جانب الخندق
للقــــــوم قبـــــاب
ما اقلتها ولا ما تحتها
الـــــبزل العــــراب
تـرب بالسـفح قـد عفـى
عليهـــــن الــــتراب
كــم بهـا مثـوى كريـم
النجـر ينميـه النصـاب
كـان حيناً في قديم الد
هـــر يرجـــى ويهــاب
وكهــول مـن بنـي خيـر
البرايــــا وشــــباب
سـوف يجـري لـي وللجـد
وى يلفــــى انســـكاب
ذهـــب فـــوق قبـــور
القـوم ان عـزَّ الـذهاب
ليــس لـي شـيء أرجيِّـه
بـــــه إلا الثــــواب
واقــترابي كلمـا كـان
لــدى الــوِّد اقــتراب
مــن انـاس ليـس يبـدو
أبـــداً منهــم عيــاب
بـل هـم دون عيوب النا
س والنــــار حجــــاب
وبهـم يحسب في الناجين
إن قــــام الحســــاب
ويبقــي العــذب مهمـا
جــدَّ بــالقوم العـذاب
والحميـم الصـرف للناس
حميــــــم وشـــــراب
ولهـم مـن قطرات النار
فـــي النـــار ثيــاب
وولــي الســادة الغـرُّ
لـــه الخلـــد ثــواب
وإذا آب إلـــى الاخــر
ى فطـــــوبى ومــــآب
أيهــا النـاس ومـا دو
ن ســنا الصــبح نقـاب
مـالكم أظلـم فـي أعين
كـــم منهـــم شـــهاب
واعــتراكم فيهــم شـكٌّ
عجيـــــب وارتيــــاب
مــالكم ليــس يتوبـون
وللجـــــاني متــــاب
ويتــوب الجاهـل الغـرُّ
فللحلـــــم مثـــــاب
إن أمـر السـفه الفلـت
ة للأمـــــر عجـــــاب
أصــلها إن فكَّـر العـا
قـــل مكـــر وكـــذاب
ووفــاء يـدَّعيه القـوم
بالغـــــدر يشـــــاب
ورضـا فيـه لبـاب الـط
هــر بالنــار التهـاب
لـم يكن يحرق ذاك البا
ب لــــولا الإغتصــــاب
طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).