
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لايـــم دع لـــومي علــى صــبواتي
فمــا فــات يمحــوه الـذي هـو آتِ
ومــا جزعــي مــن ســيئات تقـدمت
ذهابـــاً إذا اتبعتهـــا حســناتي
ألا أننــي أقلعــت عــن كـل شـبهة
وجــانبت غرقــى أبحــر الشــبهات
شــغلت عــن الـدنيا بحـبي لمعشـر
بهــم يصـفح الرحمـان عـن هفـواتي
إليــك فلا أخشــى الضــلال لكـونهم
هـداتي وهـم فـي الحشـر سفن نجاتي
أئمــــة حــــق لا أزال بـــذكرهم
مواصــل ذكــر اللّــه فـي صـلواتي
تجليــت بيــن العــالمين بحبهــم
ونــاجيتهم بــالود فــي خلــواتي
وبالســبب الأقــوى اعتلقـت مـؤملاً
بـه الفـوز فـي الدنيا وبعد وفاتي
تـــواليت مختصــاً بحمــل بــراءة
ويممـــت قومـــاً غيــره بــبراتي
أرى حبـه فـي السـلم دينـي ومذهبي
وفـــي غزواتــي مرهفــي وقنــاتي
ولــم يـك أحشـاء الطغـاة لبغضـهم
علــى الغــل والاضــغان منطويــات
فمـــالوا علـــى أولاده ونســـائه
وصـــحب كـــرام ســـادة وســـرات
ولـم يمنعـوا هتـك الحريـم وسبيهم
وهــــن يجـــدن الأرض بـــالعبرات
غريــب يبكــي مــن نســاءٍ حواسـر
طـــواهر مـــن كــل الأذى خفــرات
كــبيرة ذنــب ليــس ينفـع عنـدها
دوام صــــلاة أو خــــروج زكـــاة
لعمـري مـا يلقـون فـي الحشر جدهم
بغيـــــر وجـــــوه كلــــح خجلات
إِذا قـال لـم ضـيعتموا حـق عـترتي
وكيــف انتهكتــم جــرأة حرمــاتي
أســأتم صـنيعاً بعـد مـوتي فغاصـب
لــــذريتي حقـــاً وآخـــر عـــات
ومــن خصــمه يـوم القيامـة أحمـد
لقــد حــلّ فــي واد مـن النقمـات
فـوا حزنـي لـو أننـي فـي زمـانهم
وواحـــرةَّ أحشـــائي ووا حســـرتي
لأطعـــن فيهـــم بالأســـنة كلمــا
مضـــت حملـــة جــاءت بمؤتنفــات
أقضــَّي زمــاني زفــرة بعـد زفـرة
فقلـــبي لا يخلــو مــن الزفــرات
وصــدري فيــه حرقــة بعــد حرقـة
فليـــس بمنفـــك عـــن الحرقــات
فــإِن كــل النصـاب يومـاً عثـارهم
فإن اقالاتي أمير المؤمنين العثرات
لأنهـــم هــدَّوا اعتــداء بفعلهــم
وظلمــا منــار الصــوم والصـلوات
لقـد شـبت لا عـن كـبرة غيـر أننـي
لكــثرة همــي شــبت قبــل لـداتي
وإنــي لعبـد المصـطفى سـيف دينـه
طلايـــع موســـوم بهـــدي هــداتي
وليهــم إن خـاف فـي الحشـر غيـره
نظــى فهــو منهــا آمـن الجنبـات
يــا نفـس مـن بعـد الحيـن وقتلـه
علـى الطـف هـل أرضـى بطـول حياتي
وإنـــي لأخـــزي ظــالميه بلعنــة
عليهــم لــدى الآصــال والغــدوات
وقلــت وقـد عـانيت أهـواء دينهـم
مفرقــــة معدومــــة البركــــات
إذا لــم يكــن فيكـن ظـل ولا جنـا
فباعـــدكن اللّـــه مـــن شــجرات
عرضــت رياضـاً حاكهـا صـوب خـاطري
لكــي يــرع الأســماع فـي نغمـاتي
إذا أنشـدت فـي كـل نـاد بـدت لها
قلـــوب ذوي الآداب فـــي نشــواتي
فلا تعجبـوا مـن سـرعتي فـي بديهتي
علــى وثبـاتي فـي الـوغى وثبـاتي
فـــــإن مـــــوالاتي لآل محمَّــــد
وحـــبي مرقـــات إلــى القربــات
وإنــي لأرجــو أن يكــون ثوابهــا
وقــوفي يــوم الجمــع فـي عرفـات
أعــارض مــن قـول الخزاعـي دعبـل
وإن كنــت قــد قصـرت فـي مـدحاتي
مـــدارس آيـــات خلــت مــن تلاوة
ومنـــزل وحـــي مقفــر العرصــات
طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).