
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــولا ثغــور كالأقــاحي
مـا جـاز عنـدي شرب راح
للّـه كـأس مـن عقيق خمر
هـــــا ريـــــق الملاحِ
ريــق لـه فعـل المـدام
ولــذة المــاء القـراحِ
دعني له يا صاح إن أصبح
ت منــه اليــوم صــاحي
لا تكــثرن عــذلي فبعـض
اللـوم يـذهب في الرياحِ
مـــا لاح بــارق مبســم
وأطعــت فيــه قــول لاح
آنيــه فــي ظلـم الملاح
مجانبــاً طــرق الصــلاح
هيهـات قـد طلـع الصـبا
ح علـيّ مـن غـرر الصِباح
وعلمــت أن اللغـو ليـس
علــيّ فيــه مــن جنـاح
فـــالعيش مــا قضــيته
بيـن الفكاهـة والمـراح
وخرجـت مـن ضـيق الوقار
بــه إلـى سـعة المـزاح
مـا لـم تكـن لحدود دين
اللّــه فيــه ذا إِطـراحِ
ورعيـــت حرمــة معشــر
طبعـوا علـى دين السماح
آل النــبي ومــن دعــا
لهــم بحــي علـى الفلاح
قــوم لجــدهم امتـداحي
وبنـور زنـدهم اقتـداحي
وبحبهــم أسـمو إلـى ال
عليــاء موفـور الجنـاح
وأنـال آمـالي البعيـدة
فـي الغـدَّو وفـي الرواح
وبــذكرهم جهــرا أصـول
علـى العـدى يوم الكفاح
وغــدا بهـم فـي الحشـر
آمـن روعه الهول المتاح
وإذا اعـترى غيري ارتيا
ع منـه زاد بـه ارتياحي
ثقــة بـأني سـوف ألقـى
اللّــه فــايزة قــداحي
ويعــدني منهـم مـوالاتي
ونصــــري وامتــــداحي
وســـواي يطــرد عنهــم
إن جـاء مـن كل النواحي
متضـاعف الحسـرات مسـلو
الجــــوارح بـــالجراح
تعســا لجبــارين صـلوا
خـــبرهم حـــر الصــلاح
حملـوا رؤسـهم الكريمـة
فــوق أطــراف الرمــاح
وحموا عليهم من جهالتهم
حمــى المــاء المبــاح
والخمــر يكــرع بينهـم
فيهـا الـدعي من السفاح
يــا أمــة غـدرت ونـور
الحـق أبلـج ذو القنـاع
وتعقبــت ســنن النــبي
الطهـر بالبـدع القبـاح
وتـأولت في محكم القرآن
بالكـــــذب الصــــراح
وغــدت علــى ظلـم الـو
صــي وآلــه ذات اصـطلاح
لا تقربــو منــا فجــرب
الابـــل حتــف للصــحاح
طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات.وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري ، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ.واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع.واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد.وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب.شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث.له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد).