
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــواؤكَ منصــورٌ وســعدُكَ غــالبُ
وحزبــكَ للأعــداءِ عنــكَ مُحــارِبُ
لقــد ثكلـت أمُّ المنـاوي وغـرَّرَت
مبــادئُ مــن أحــوالهِ وعــواقِبُ
سـما لاسـتراقِ السـمعِ مـن وهداتِهِ
ودونَ ســماءِ المُلـكِ شـُهبٌ ثـواقِبُ
تلاقـى عليـه الـبرُّ والبحرُ تَرتَمي
ســفينٌ إلــى استئصـالهِ وكتـائِبُ
غريـــقٌ بِغَرقــى مثلِــهِ مُتمســِّكٌ
ومــوجُ المنايـا مثلُهُـم مُتَراكِـبُ
هـوت بِهُـمُ الأطمـاعُ في هُوَّةِ الرَّدى
وغرتهُـــمُ جَهلاً بُـــروقٌ خَـــوالِبُ
أطـاعُوا غويـاً لـم تُقَيِّـدهُ شـِرعَةٌ
وَلَـم تُـرِهِ وَجـهَ الصـَّوابِ التجارِبُ
مُغيـبُ وجـه الـرأي والـوَجهُ حائِرٌ
يُـرى حاضـِراً فـي أمـرِهِ وهوَ غائِبُ
دعــاهُم إلـى آجـالِهِم فتهـافَتُوا
كمـا جمـعَ الأعـوادَ للنَّـارِ حـاطِبُ
تصـامَمَ عـن وَعـظِ الزمـانِ بِقَلبِـهِ
وأعـرضَ عـن وَجـهِ الهُـدى وهو لاحِبُ
تخيـــــلَ أن الناصــــِريَّةَ دارُهُ
يُطــاعِنُ عَــن ســاحاتها وَيُضـَاربُ
وفي الغيبِ من إنجادِ طائفةِ الهُدى
ونصــر أميــرِ المـؤمنين غـرائبُ
هـو الامـرُ أمـرُ اللَـهِ ليس يَفوتُهُ
مُنــاوٍ ولا ينــأى عليــه مناصـب
ومـا هـارِبٌ منـهُ ولـو بَلَغَ السُّها
بِنـاجٍ وهـل ينجـو مـن اللَه هارب
بناصــرِها المنصـورِ تـاهت خِلافَـةٌ
تُناســـِبُهُ فــي حُســنِهِ ويناســِبُ
إمـامٌ لَـهُ فَضـلٌ علـى الخلقِ باهِرٌ
ومَرتَبَــةٌ تنحــطُّ عنهـا المراتِـبُ
منــاقِبُهُ مثــلُ الكــواكِبِ كـثرةً
ونُــوراً ألا اللَـهِ تلـكَ المنـاقِبُ
هي الدوحةُ الشماءُ في الأرضِ أصلُها
وقـد زاحَمَت مِنها السماءَ الذوائبُ
لـــه نســـبةٌ قيســـيةٌ قدســيةٌ
تُقِــرُّ لهــا بــالمعلواتِ مُـواهِبُ
بقيتـم أميـرَ المـؤمنينَ وسـعدُكُم
تُهَــزُّ قنــاً منـهُ وتنضـى قواضـِبُ
أحمد بن عبد السلام الجراوي أبو العباس.شاعر، أديب، أصله من تادلة (قرب تلمسان وفاس ) و نسبته إلى جراوة (بين قسنطينة و قلعة بني حماد) و نسبه في بني (غفجوم) سكن مراكش ، ودخل الأندلس مرات، وتوفي بإشبيلية عن سن عالية .كان شاعر المنصور يعقوب بن عبد المؤمن . وكان غيوراً على الشعر ، حسوداً للشعراء ، ناقداً عليهم ، غير مسلم لأحد منهم.له (صفوة الادب و نخبة كلام العرب-خ) ويعرف بالحماسة المغربية، وهو على نسق الحماسة لأبي تمام، وله (ديوان شعر ) وقف عليه ابن الأبار.