
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فتــحٌ يُطـاولُ فَتحُـهُ الأحقابـا
خَضـَعَت لَـهُ فِـرَقُ الضـَّلالِ رِقَابا
واستشـعَرَ المُـرَّاقُ مِنـهُ مَخَافَةً
مَلَكَــت عليهِــم جيئَةً وذهابـا
وغـدا به ما قد صفا من عَيشِهِم
كـدراً ومـا فيـهِ الحلاوةُ صَابا
لِلّــه يَــومُ الأربعــاءِ فـإنَّهُ
أحيـا النُفـوسَ وتمَّـمَ الآرابـا
شـَرُفَ الزمان بأن تكون أباً لهُ
مـــــــا إن إن جِبابــــــا
وَسـِعَ المُـوالي والمُعادِي حُكمُهُ
فــي كُــلِّ أرضٍ رَحمَـةً وَعَـذابا
وَسـَمَ ابـن إسـحاقٍ على خُرطومِهِ
خِزيـاً يَنـالُ حَـدِيثُهُ الأحقابـا
طَمحَ الشَقاءُ بأهلِ قَفصَةَ وارتقى
بِهــمُ شــواهِقَ صـَعبَةً وعِقَابـا
وأبـى لهم إصرارُهم من قبلِ أن
رَأوُا العـذابَ إنابَـةً ومَتابـا
لَـم يُغن عَنهُم إذ أتاهُم مِن عَلٍ
أن يَحرسـُوا الأسـوارَ والأبوابا
طَلَبتهُـمُ تحـتَ التُـرابِ وفـوقَهُ
آجــالُهُم فَتَولَّجُــوا الأسـرابا
نـالتهمُ رُحمـى الخليفةِ بَعدَما
نـادى الـرَّدى بِنُفوسِهِم وأهابا
آيــاتُ نصــرٍ بينــاتٌ كلهــا
بهـرت بمـا جـاءت بهِ الألبابا
وسـعادةٌ عجـبٌ تهـدُّ قوى العدا
هــداً وتقصــِمُ منهـمُ الأصـلابا
خصــت إمامـاً للبريـةِ مجتـبىً
بــراً تقيــاً خاشــعاً أوابـا
ملــكٌ عليــهِ مســحةٌ ملكيــةٌ
لبـسَ الزمـانُ جمالهـا جلبابا
بهجـوا على الأبصار بهجةَ يُوسفٍ
ويضــيء داودُ بــهِ المحرابـا
مـدحُ الإمـامِ عبـادةٌ نرجُو بها
عـزَّ الحيـاةِ وأن تفـوزَ مآبـا
مـا سـافرَت أذهاننـا في مدحهِ
إلا وكـان لهـا القصـورُ إيابا
لـم يـدرِ حـقَّ مقامِهِ من لا يرى
مـن دُونِ حـقِّ مقـامِهِ الإطنابـا
أحمد بن عبد السلام الجراوي أبو العباس.شاعر، أديب، أصله من تادلة (قرب تلمسان وفاس ) و نسبته إلى جراوة (بين قسنطينة و قلعة بني حماد) و نسبه في بني (غفجوم) سكن مراكش ، ودخل الأندلس مرات، وتوفي بإشبيلية عن سن عالية .كان شاعر المنصور يعقوب بن عبد المؤمن . وكان غيوراً على الشعر ، حسوداً للشعراء ، ناقداً عليهم ، غير مسلم لأحد منهم.له (صفوة الادب و نخبة كلام العرب-خ) ويعرف بالحماسة المغربية، وهو على نسق الحماسة لأبي تمام، وله (ديوان شعر ) وقف عليه ابن الأبار.