
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنَومــاً وَقَــد بَــانَ الخَليـطُ تَـذُوقُ
ودار كزعــــم العــــادلات مـــذيق
وَهَبــكَ التَمَســت الطَّيـفَ مِـن السـُّها
أرَدّاهُ غَيــــــمٌ أم جلاهُ شــــــُروقُ
وَمَـن ذَا يُجَـارِي الشـُّهبَ فِـي حَلَبَاتِهَا
إذا حَثّهـــا نَحــوَ المَغِيــبِ خَفــوقُ
لَقَــد ســَاقَ نَحـوِي كُـلّ سـُهدٍ وَلَوعَـةٍ
بُرَيــقٌ إلَــى ثَغــرِ الحَبِيــبِ يَشـوقُ
سـرَى بَعـد وخـطِ الشَّيبِ في لِمّةِ الدُّجَى
يُخَضــّبُ فَــودَ اللَّيــلِ مِنــهُ خَلُــوقًُ
جَفَــا وَصــَفا فَــاعتَزّ واكتـنّ لَاعِبـاً
كَمَــا نَبَضــَت تَحــتَ البَنــانِ عُـرُوقُ
وَجَـــالَ عَلَــى مِســكِ الظّلامِ عَبِيــرُهُ
كَمَـــا ذَابَ فَـــوقَ الآبنــوسِ عقيــقُ
أَامــرِي بِــهِ طَرفِــي مَحَــلٌ مَـدامِعِي
وَلا غَــروَ أَن تَمــرِي الغَمَــامَ بُـرُوقُ
وََإنِّـي بِشـَيمِ البَـرقِ مِـن جَانِبِ الحِمَى
وشـــمّ الصــّبا مِــن حَــرِّه لَخَلِيــقُ
ذَكَــرتُ بِــهِ الأحبًـابًَ إذ أنَـا يَـافِعٌ
وإذ غُصـــُنِي لَــدنُ الفُــرُوعِ وَرِيــقُ
وَإِذا أنًا مَغرورٌ عَلَى الجَهلِ فِي الهَوَى
وَشــَأوُ ارتِكَاضـِي فـي النََّشـَاطِ عَمِيـقُ
وَإِذ هِمَّتِــي تُثنَــى إلـى غَيـرِ هَمِّهـا
وَلا أنـــا مـــأخُوذٌ عَلَـــيَّ طَرِيـــقُ
ولا شـــَيءَ إلا مَــا أُرِيــدُ وَأشــتَهِي
ولا عَــــائِقٌ مِـــن دُونِ ذَاكَ يَعُـــوقُ
فَجُــوزيَ خَيــراً مـن زمَـانٍ مَضـَى بِـهِ
أخٌ لِوِصــــَالِ الغَانِيَــــاتِ شـــَقِيقُ
فَـإن أنَـأ لَـم أُتبِعـهُ لَهفـاً وَعَـبرَةً
فَمَـــأ تِلـــك إلا جَفـــوَةٌ وَعُقُـــوقُ
وَإِنـي لِمَـاءِ اللّهـوِ والزَّهـوِ وَالصِّبَا
وَمَـــاءِ شـــُؤُونِي بَعـــدَه لَمُرِيـــقُ
فَوجــدِي بِــهِ كاســمِي عَلِــيٌّ زَفِيـرُه
وَجَــدِّيَ مِــن نَعــتِ الفُــؤَادِ حَرِيــقُ
وَأحســَنُ مِــن ذِكــرَى شــَبَاب طَـوَيتُهُ
ثَنــــاءٌ بآفــــاقِ البلادِ طَلِيــــقُ
تَخُـــبّ بِــهِ تَحــتَ الــرُّوَأةِ نََــائِبٌ
عَلِيهــــنَّ مــــن دُر الكلام وُســـُوق
تَســيرُ بِــهِ شــَرقاً وَغَربـا فَـدَأبُهَا
رَحيـــــلٌ وَنَـــــصٌّ دَائِم وَخَِفيــــقُ
أحَيّــي بــهِ مِــن وَجـهِ يوسـُفَ قِبلَـةً
أحـــنُّ إلَـــى اســتِقبالِها وَأتــوقُ
يُصــلِّي إلَــى مِحرَابِهَـا الأمَـلُ الَّـذِي
بِـــهِ ألـــمٌ مــن غَيرِهــا فيُفِيــقُ
مَحيّــاًَ يُعِيــدُ اللَّيـلَ أبيَـضَ ناصـِحاًَ
وَتَبــدُو لَــهُ شــَمسُ الضــُّحَى فَيَفُـوقُ
مَطِــلٌّ عَلَـى نيـقِ العلا لـم يًَـزل لَـهُ
بِكُـــلِّ فِجـــاجٍِ المعلًُـــواتِ طَرِيــقُ
إِذَا صــالَ أو سـارَ انتِقامـاً وَعَزمَـةً
تَجَــــرّدَ صَمصـــامٌ وَصـــالَ فَنيـــقُ
يُســـدِّدُ مِـــن آرائهِ ســـَهمَ فِطنَــةٍ
لَــهُ مــن رَمَايــا المُشــكلاتِ مُـرُوقُ
تَطيــرُ بِــهِ حِيــن البهديهَــةِ قُـذّةٌ
وَيَحفِـــزه بَعـــدَ الرَّوِيَّـــةِ فُـــوقُ
وَمهمَــا يَغــص معنًــى دقيـقٌ يحيلُـه
عَلَيــه افتِكَــارٌ فِـي الغُيُـومِ دَقيـقُ
وَوَكّــلَ بالأيــام مــن فَضــلِ ســَيبِهِ
نَـــدىً لِفُتـــوقِ النّائبــاتِ رَتُــوقُ
ظَنَنّــا بِـهِ مـن كَـثرة البـذلِ أنّنـا
لَنـــا إرثُ مـــالٍ عِنـــدًَهُ وحُقــوقُ
عَمِيــدٌ عَمِيــدٌ بالمَحامِــدِ والعُلَــى
وَمُغـــرىً ببنــتِ المَكرُمَــات مَشــُوقُ
مَنَزِلُــهُ وَقــفٌ عَلَــى الـزَّدِ والقِـرى
يَحُـــلُّ فَرِيـــقٌ إِذ يَســـِيرُ فِريـــقُ
فـــدونَكَها بِكــراً مُــوَفّىً صــَدَاقُهَا
بِعُــــذرَتِها دونَ الأنــــامِ حَقِيـــقُ
لَهَـــا إمــرَة عنــدَ الكلامِ مُطاعَــةٌ
وَمُنتَســـَبٌ يَـــومَ القَرِيـــضِ عَرِيــقُ
فَهَنَّــأكَ الأَعيــاد مَــن زادَ حُســنَها
بِوَجهِـــك مَــا وَالَــى الظَّلامَ شــُرُوقُ
فَمــا أَخفَقَــت لِلســَّفرِ نَحـوَكَ رِحلَـةٌ
وَلا كَســـَدَت لِلحَمـــدِ عِنـــدَك ســوقُ
علي بن محمد بن أحمد بن حريق المخزومي البلنسي، أبو الحسن.شاعر بلنسية المستبحر في الأدب واللغات دون شعره في مجلدين له شعر في كتاب زاد المسافر.