
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أُبُثُّـكَ أم أَصـُونُكَ يَـا خَلِيلي
فَـإنّ البَـثَّ مِفتَـاحُ الغَلِيـلِ
كِلانَــا فــي حَشــِيَّتِهِ عَليـلٌ
فما يُغنِي العَلِيلُ عَنِ العَلِيلِ
أَأرجُـو أن يُخَفِّـفَ ثِقـلُ وَجدِي
وَأنـتَ تَنُـوءُ بالعِبءِ الثَّقِيلِ
وَلكِــن أسـتَرِيحُ إلـى مُصـِيخٍ
وَإن لَـم يُجـدِ عَنِّـي مِن فَتِيلِ
وَيُؤنِسـُني وَإن كَـانَت مُحَـالاً
مُراجَعُــةُ الصـَّدَى قِيلا بِقِيـلِ
فِـدىً لَـك مِـن أخِي ثِقَةٍ كرِيمٍ
تَشـَكَّى الحَيـفَ مِـن زَمَنٍ بَخِيلِ
لأنـتَ السـَّيف لَكِـن غَيـرُ نَابٍُ
ولا جَاســِي المَهـزّ ولا كَليـلِ
وإن كُـثرُ الصـَّوَارِمِ فِيـهِ فَلٌّ
فَقَـد مُـدِحَ الصَّوَارِمُ بالفُلُولِ
ولا عَيــبٌ ســِوَى حَـداثِ دَهـرٍ
تُسـيءُ الضَّربَ بِالسَّيفِ الصَّقيلِ
أعِنِّـي أَسـتَمِل صـَرفَ اللَّيَالِي
فَقَـد يُرجَـى الرِّضى لِلمُستَمِيلِ
وأثـن مَعِـي علـى سـَفَرٍ حَمِيدٍ
قَضـَى لِـي مِـن لِقَائِكَ كُلَّ سُولِ
ومـا أحمَـدتُ منـه سِوَى مُقامٍ
بِتُــدمِيرٍ أقَـلَّ مِـنَ القَلِيـلِ
تَقَضـَّى وَهـوَ مِلءُ العَينِ حُسناً
كَمَـا استَمتَعتَ مِن شَمسِ الأصِيلِ
علي بن محمد بن أحمد بن حريق المخزومي البلنسي، أبو الحسن.شاعر بلنسية المستبحر في الأدب واللغات دون شعره في مجلدين له شعر في كتاب زاد المسافر.