
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تَقبَلـوا قَـولَ الوُشـاةِ فَـإِنَّهُم
كــانوا لَنـا فـي حُبِّكُـم أَعـداءَ
جــاءَت خَــواطِرُكُم إِلَـيَّ فَجاءَهـا
بِالإِفــكِ فَاِنصــَرَفَت بِـهِ إِذ جـاءَ
هُـوَ فـي الفُؤادِ إذا دنا وتناءى
ومنــاهُ أحســنَ أو إلــيَّ أسـاءَ
وإذا جـرى فيـه الحَـديثُ جَرى لَهُ
دَمعــي فَيَنقَلِــبُ الحَـديثُ بُكـاءَ
قـالوا بِقَلبِـكَ مِنـهُ شَيءٌ قَلتُ لا
بَــل إِنَّ فيــهِ لَعَمرُكُــم أَشـياءَ
يَقَـعُ العِقـابُ لِغَيـرِ ذَنـبٍ مِنهُـمُ
وَلَرُبَّمــا وَقَــعَ العِقــابُ جَـزاءَ
وَحَــديثُ نَفسـي بِالعِتـابِ شـَجاعَةٌ
فَحَصــِرتُ عَـن بَـثِّ العِتـابِ حَيـاءَ
ممّـا مُنانـا أَن تَعيشـوا بَعـدَنا
يــا غــادِرينَ وَأَن نَمـوتَ وَفـاءَ
إِمّــا عَصــَينا فيكُــمُ النُصـَحاءَ
فبمــا أَطَعنــا فيكُـمُ البُرَحـاءَ
أَنـتَ المَليـحُ وَذَلِـكَ اِسمُكَ مُنيَتي
مِــن يَــومَ عَلَّــمَ آدَمَ الأَســماءَ
يا ذا الَّذي أدعوهُ بِاِبني وَهوَ مَن
يَعصــي البَنــونَ لِحُبِّــهِ الآبـاءَ
عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي.أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 ه أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596ه.له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.