
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَدَدتُ أَن لَـو تَراجَعنـا بِأَلسـُنِنا
كَفـى تَراجُعُنـا مِـن أَلسـُنِ الكُتُبِ
وَكَــم رَســائِلِ تَســليمٍ مُحَمَّلَــةٍ
لِلطَيـفِ وَالبَـرقِ وَالأَرواحِ وَالسُحُبِ
وَلَيـسَ يَخلـو حَديثُ الطَيفِ مِن جَزَعٍ
وَلا حَـديثُ نَسـيمِ الريـحِ مِـن نُوَبِ
وَلا تَبسـُّمُ وَجـهِ البَـرقِ مِـن مَلَـقٍ
وَلا تَصـوُّبُ دَمـعِ السـُحبِ مِـن حَصـَبِ
وَفي اللِقاءِ لَوَ اَنَّ الدَهرَ جادَ بِهِ
مِـنَ الأَحـاديثِ صـَفوٌ غَيـرُ مُؤتَشـِبِ
هُنالِـكَ اِشـتَعَلَت نارٌ فَما اِشتَعَلَت
غَيـرُ الضـُلوعِ وَلا أَورَيـتُ بِالحَطَبِ
صـَحِبتُ دُنيـايَ لا مُستَصـحِباً لِرِضـاً
وَالمَوتُ مِن صُحبَةِ الدُنيا عَلى غَضَبِ
لَفـظٌ يُصـيخُ لَـهُ سَمعُ البَليغِ فَما
يَـذوقُ ذائِقُـهُ ضـَرباً مِـنَ الضـَرَبِ
هَـذا المُحِـبُّ المُخِبُّ السَيرِ نَحوَكُمُ
تُـراهُ يَرجِـعُ عَنكُـم خـائِبَ الخَبَبِ
مُعَمَّـــرٌ وُدُّهُ فيكُـــم وَمُغتَبِـــطٌ
رَجــاؤُهُ مِنكُـمُ كَـالراحِ وَالحَبَـبِ
عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي.أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 ه أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596ه.له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.