
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اِفتَـرى فـي عَذلِهِ كَذِبا
صـَبَّهُ فـي سـَمعِهِ فَنَبـا
فَـأَبى مِـن أَن يُقـابِلَهُ
بِقَبـولٍ لَـو يَكـونُ أَبى
رُدَّ أَنبـاءً أَتـاكَ بِهـا
كَـم عَـذولٍ رُدَّ مِنهُ نَبا
تَتَّقـي الأَقـوالَ تَكرَهُها
فَهـيَ سـَيفٌ أَو أَحَدُّ شَبا
وَلـذا قـالوا لِمُمتَعِـضٍ
إِنَّـهُ فـي بـارِدٍ ضـَرَبا
قـالَ جِـدّاً ما أَتَيتُ بِهِ
قُلتُ بَل لَهواً وَبَل لَعِبا
إِن رَضوا عَنّي فَأَهونُ ما
كانَ مَن يَلحى إِذا غَضِبا
قَلَـبَ الـدُنيا عَلَيَّ وَما
رَدَّنـي عَنهُـم وَلا قَلَبـا
مَـرَّ مَكدودُ النَسيمِ وَلَم
يَلتَفِـت ثَهلانُ وَالهِضـَبا
قـالَ مَحجـوبٌ فَقُلـتُ لَهُ
رُبَّ بَخـتٍ يَخـرِقُ الحُجُبا
وَلَجــاجي فَهـوَ يغلِبُـهُ
وَهوَ كَالدُنيا لِمَن غَلَبا
لا عَلا كَعـبُ العَذولِ عَلى
حُبِّـــهِ إِلّا إِذا صــُلِبا
بِـأَبي بَـدرٌ يُضـيءُ بِـهِ
خـاطِري إِن لاحَ أَو غَرَبا
وَنُجـومُ الأَفـقِ إِن كَثُرَت
لَـم تُكاثِر عِدَّةَ الرُقَبا
رُبَّمـا حاشـاهُ يَكسـِفُني
فيـهِ واشٍ يُشبِهُ الذَنَبا
مُقبِـلٌ نَحـوي فَواطَرَبـا
مُعــرِضٌ عَنّـي فَواحَرَبـا
يـا لَهُ بَرداً عَلى كَبِدي
وَمَـعَ الأَخـرى فَيا لَهَبا
أَنـا بِالأَعطـافِ مُمتَحَـنٌ
وَأُســَمّيها لَهُـم قُضـبا
غُصـنُ بـانٍ لَو أَقولُ لَهُ
غُصـنَ بـانٍ لا تَتِه لَنَبا
شــَرُفَت آيــاتُ خـالِقِهِ
وَإِلـى تَمييزِهـا نَـدَبا
آيَةٌ في الحُسنِ تَشهَدُ لي
كـانَ مِـن آيـاتِهِ عَجَبا
عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي.أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 ه أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596ه.له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.