
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مُحِبُّـــكَ مَجنِـــيٌّ عَلَيـــهِ بِحُبِّــهِ
وَلَـو مـاتَ حُبّاً فيكَ ما كَرِهَ الحُبّا
عَلَيـهِ مِـنَ الواشـينَ فيـكَ نَـواظِرٌ
تُحَـدِّقُ حَتّـى تَخلَـعَ الجَفنَ وَالهُدبا
وَمــاذا عَلَيهِـم أَن يَعـودَ مَريضـَهُ
وَهَـل هُوَ إِلّا الجِسمُ عادَ بِهِ القَلبا
وَرِجـلُ الفَتى في السَعى تَتبَعُ قَلبَهُ
فَلِـم عَظَّمَ الحُسّادُ أَن زُرتُهُ الخَطبا
وَحاشا لِذاكَ الحُسنِ أَن يَلبِسَ الضَنى
وَحاشا لِذاكَ النورِ أَن يَرِدَ الغَربا
أَرى كُـلَّ عُضـوٍ مِنكَ كَالقَلبِ في غَضىً
وَكَـالجَفنِ فـي إِرسالِهِ لُؤلُؤاً رَطبا
فَلا تَخــشَ مِــن حُمّـى وَلا رُحَضـائِها
تُحَبِّـــبُ إِن زارَت مَضــاجِعَهُ غِبّــا
ولَــو أَنَّنـي عـانَقتُهُ ثُـمَّ أَقبَلَـت
لَمـا سـَلَكَت سـَهلاً إِلَيـهِ وَلا صـَعبا
وَلَـو أَنصـَفَت بَـدرَ السـَماءِ سَماؤُهُ
لَقَـد بَعَثَـت عُـوّادَهُ الأَنجُمَ الشُهبا
عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي.أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 ه أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596ه.له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.