
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيـا مَـن لَـهُ جَـدٌّ حَوى جُملَةَ العُلا
فَمــا دَخَلَــت لَــولا عَلَيـهِ وَلا إِلّا
لَقَـد قُمـتَ بِالعَليـاءِ حامِـلَ كَلِّهـا
وَكُــلٌّ يَراهــا فَــوقَ عــاتِقِهِ كَلّا
ســَحابٌ هَمــى لَلمُعتَفيــنَ وَلِلعِـدى
فَيَقسـِمُ بالعَـدلِ الوَبالَ أَو الوَبلا
إِذا مـا اِنتَـدى فـي مَجلِـسٍ وَعُداتُهُ
ذَكَـرتَ سـُلَيمانَ بـنَ داوودَ وَالنَملا
وَإِن قَلَّــدوهُ رُتبَــةً بَعــدَ رُتبَــةٍ
فَمــا هِــيَ إِلّا أَيِّــمٌ طَلَبَــت بَعلا
وَإِن عَزَلــوهُ عَــن وِلايَــةِ أَمرِهِــم
فَـإِنَّ وُلاةَ المَجـدِ مـا عَرَفـوا عَزلا
إِذا مـا بَنـى عَلَّى وَإِن أَنهَلَ المُنى
رَأى مِن حُقوقِ المَجدِ أَن يُتبِعَ العَلّا
إِلَيــكَ شـَكَونا عَبـدَكَ الـدَهرَ إِنَّـهُ
لَتَقتُلُـــهُ عِلمــاً وَيَقتُلُنــا جَهلا
وَقَــد وَتَرَتنــي حادِثــاتٌ أَمَرَّهــا
فَلَــو كـانَ ذا عَقـلٍ لَأَلزَمتُـهُ عَقلا
وَلا يَحســَبَنَّ الـدَهرُ يَومـاً أَصـابَني
وَلَكِـن لِنَحرِ النَبلِ قَد قَرطَسَ النَبلا
سـَأُبقي عَلـى الأَيّـامِ فيـكَ مَحاسـِناً
تُخَلِّـدُ مِـن آيـاتِ مَجـدِكَ مـا يُتلـى
وَأُملــي غَرامــي لِلنَســيمِ رِسـالَةً
فَهَـل قـالَ مـا أَملَيتُـهُ لَكُمُ أَم لا
عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي.أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 ه أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596ه.له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.