
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَـم يَـأنِ أَن يَبكي الغَمامُ عَلى مِثلي
وَيَطلُـبَ ثَـأري البَـرقُ مُنصـَلَتَ النَصـلِ
وَهَلّا أَقــامَت أَنجُــمُ اللَيــلِ مَأتَمـاً
لِتَنـدُبَ فـي الآفـاقِ ماضـاعَ مِـن نَثلي
وَلــو أَنصــَفَتني وَهـيَ أَشـكالُ هِمَّـتي
لَأَلقَــت بِأَيـدي الـذُلِّ لَمّـا رَأَت ذُلّـي
وَلا افتَرَقَــت ســَبعُ الثُرَيّـا وَغاضـَها
بِمَطلَعِهــا مـافَرَّقَ الـدَهرُ مِـن شـَملي
لَعَمـرُ اللَيـالي إِن يَكُـن طـالَ نَزعُها
لَقَـد قَرطَسـَت بِالنَبـلِ في مَوضِعِ النَبلِ
تَحَلَّــــت بِــــآدابي وَإِنَّ مَــــآرِبي
لَســانِحَةٌ فــي عَــرضِ أُمنِيَــةٍ عُطــلِ
أُخَـــصُّ لِفَهمـــي بِــالقِلى وَكَأَنَّمــا
يَـبيتُ لِـذي الفَهـمِ الزَمـانُ عَلى ذَحلِ
وَأَجفـــى عَلـــى نَظمــي لِكُــلِّ قِلادَةٍ
مُفَصــَّلَةِ الســِمطَينِ بِـالمَنطِقِ الفَصـلِ
وَلـو أَنَّنـي أَسـطيعُ كَـي أُرضـِيَ العِدا
شـَرَيتُ بِبَعـضِ الحُلـمِ حَظّـاً مِـنَ الجَهلِ
أَمَقتولَــةَ الأَجفــانِ مالَــكِ والِهــاً
أَلَـم تُـرِكِ الأَيّـامُ نَجمـاً هَـوى قَبلـي
أَقِلّـــي بُكـــاءً لَســـتِ أَوَّلَ حُـــرَّةٍ
طَـوَت بِالأَسـى كَشـحاً عَلـى مَضـَضِ الثَكلِ
وَفــي أُمِّ موســى عِـبرَةٌ أَن رَمَـت بِـهِ
إِلى اليَمِّ في التابوتِ فَاِعتَبِري وَاِسلي
لَعَـلَّ المَليـكَ المُجمِـلَ الصـُنعِ قادِراً
لَـهُ بَعـدَ يَـأسٍ سـَوفَ يُجمِـلُ صـُنعاً لي
وَلِلَّــهِ فينــا عِلــمُ غَيــبٍ وَحَسـبُنا
بِـهِ عِنـدَ جـورِ الـدَهرِ مِـن حَكَـمٍ عَدلِ
هُمــامٌ عَريــقٌ فــي الكِـرامِ وَقَلَّمـا
تَــرى الفَـرعَ إِلّا مُسـتَمَدّاً مِـنَ الأَصـلِ
نَهــوضٌ بِأَعبــاءِ المُــروءَةِ وَالتُقـى
ســَحوبٌ لِأَذيــالِ الســِيادَةِ وَالفَضــلِ
إِذا أَشــكَلَ الخَطــبُ المُلِــمُّ فَــإِنَّهُ
وَآراءَهُ كَـــالخَطِّ يوضـــَحُ بِالشـــَكلِ
وَذو تُـــدرَإٍ لِلعَــزمِ تَحــتَ أَنــاتِهِ
كُمـونُ الـرَدى فـي فَترَةِ الأَعيُنِ النُجلِ
يَـــرِفُّ عَلــى التَأميــلِ لَألاءُ بِشــرِهِ
كَمــا رَفَّ لَألاءُ الحُســامِ عَلـى الصـَقلِ
مَحاســِنُ مالِلحُســنِ فـي البَـدرِ عِلَّـةٌ
ســِوى أَنَّهــا بــاتَت تُمِـلُّ فَيَسـتَملي
تُغِــصُّ ثَنــائي مِثلَمــا غَــصَّ جاهِـداً
سـِوارُ الفَتـاةِ الرادِ بِالمِعصَمِ الخَدلِ
وَتَغنـى عَـنِ المَـدحِ اكتِفـاءً بِسـَروِها
غِنـى المُقلَـةِ الكَحلاءِ عَن زينَةِ الكُحلِ
أَبـا الحَـزمِ إِنّـي فـي عِتابِـكَ مـائِلٌ
عَلــى جـانِبٍ تَـأوي إِلَيـهِ العُلا سـَهلِ
حَمـــائِمُ شـــَكوى صــَبَّحَتكَ هَــوادِلاً
تُناديــكَ مِـن أَفنـانِ آدابِـيَ الهُـدلِ
جَـوادٌ إِذا اسـتَنَّ الجِيـادُ إِلـى مَـدىً
تَمَطَّــرَ فَاســتَولى عَلـى أَمَـدِ الخَصـلِ
ثَـوى صـافِناً فـي مَربِـطِ الهونِ يَشتَكي
بِتَصــهالِهِ مانــالَهُ مِـن أَذى الشـَكلِ
أَفـي العَـدلِ أَن وافَتـكَ تَترى رَسائِلي
فَلَـم تَـترُكَن وَضـعاً لَهـا في يَدي عَدلِ
أُعِــــدُّكَ لِلجُلّــــى وَآمُـــلُ أَن أُرى
بِنُعمـاكَ مَوسـوماً وَمـا أَنـا بِالغُفـلِ
وَمـازالَ وَعـدُ النَفـسِ لي مِنكَ بِالمُنى
كَــأَنّي بِـهِ قَـد شـِمتُ بارِقَـةَ المَحـلِ
أَأَن زَعَــمَ الواشــونَ مـالَيسَ مَزعَمـاً
تُعَــذِّرُ فـي نَصـري وَتُعـذِرُ فـي خَـذلي
وَأَصـدى إِلـى إِسـعافِكَ السـائِغِ الجَنى
وَأَضـحى إِلـى إِنصـافِكَ السـابِغِ الظِـلِّ
وَلـــو أَنَّنــي وَقَعــتُ عَمــداً خَطيئَةً
لَمـا كـانَ بِـدعاً مِن سَجاياكَ أَن تُملي
فَلَـم أَسـتَتِر حَـربَ الفِجـارِ وَلَـم أُطِع
مُســَيلَمَةً إِذ قــالَ إِنّـي مِـنَ الرُسـلِ
وَمِثلِـيَ قَـد تَهفـو بِـهِ نَشـوَةُ الصـِبا
وَمِثلُــكَ قَـد يَعفـو وَمالَـكَ مِـن مِثـلِ
وَإِنّــي لَتَنهــاني نُهــايَ عَـنِ الَّـتي
أَشـادَ بِهـا الواشـي وَيَعقِلُنـي عَقلـي
أَأَنكُــثُ فيـكَ المَـدحَ مِـن بَعـدِ قُـوَّةٍ
وَلا أَقتَـــدي إِلّا بِناقِضـــَةِ الغَـــزلِ
ذَمَمــتُ إِذاً عَهـدَ الحَيـاةِ وَلَـم يَـزَل
مُمِــرّاً عَلـى الأَيّـامِ طَعمُهُمـا المَحـلِ
وَمـا كُنتُ بِالمُهدي إِلى السَودَدِ الخَنا
وَلا بِالمُسـيءِ القَـولِ في الحَسَنِ الفِعلِ
وَمـــالِيَ لا أُثنـــي بِـــآلاءِ مُنعِــمٍ
إِذا الـرَوضُ أَثنـى بِالنَسيمِ عَلى الطَلِّ
هِـيَ النَعـلُ زَلَّـت بـي فَهَـل أَنتَ مُكذِبٌ
لِقيــلِ الأَعــادي إِنَّهـا زَلَّـةُ الحِسـلِ
وَهَـل لَـكَ فـي أَن تَشـفَعَ الطَولَ شافِعاً
فَتُنجِــحَ مَيمــونَ النَقيبَـةِ أَو تُتلـي
أَجِـر أَعـدِ آمِن أَحسِنِ اِبدَأ عُدِ اِكفِ حُط
تحَـفّ اِبسِطِ اِستَألِف صُنِ اِحمِ اِصطَنِع أَعلِ
مُنـىً لَـو تَسـَنّى عَقـدُها بِيَـدِ الرِضـا
تَيَســَّرَ مِنهــا كُــلُّ مُستَصــعَبِ الحَـلِّ
أَلا إِنَّ ظَنّـــي بَيــنَ فِعلَيــكَ واقِــفٌ
وُقـوفَ الهَـوى بَيـنَ القَطيعَـةِ وَالوَصلِ
فَـإِن تُمـنَ لـي مِنـكَ الأَمـاني فَشـيمَةٌ
لِـذاكَ الفَعـالِ القَصـدِ وَالخُلُقِ الرَسلِ
وَإِلّا جَنَيــتُ الأُنـسَ مِـن وَحشـَةِ النَـوى
وَهَـولِ السـُرى بَيـنَ المَطِيَّـةِ وَالرَحـلِ
ســَيُعنى بِمــا ضــَيَّعتَ مِنِّــيَ حــافِظٌ
وَيُلفـى لِمـا أَرخَصـتَ مِـن خَطَـري مُغلي
وَأَيــنَ جَـوابٌ عَنـكَ تَرضـى بِـهِ العُلا
إِذا ســَأَلَتني بَعــدُ أَلســِنَةُ الحَفـلِ
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.