
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فُـز بِالنَجـاحِ وَأَحـرِزِ الإِقبالا
وَحُــز المُنـى وَتَنجِّـزِ الآمـالا
وَليَهنِكَ التَأييدُ وَالظَفَرُ اللَذا
صـَدَقاكَ في السِمَةِ العَلِيَّةِ فالا
يـا أَيُّها المَلِكُ الَّذي لَولاهُ لَم
تَجِـدُ العُقـولُ الناشِداتُ كَمالا
أَمّـا الثُرَيّـا فَالثُرَيّـا نَصـبَةً
وَإِفـــادَةً وَإِنافَــةً وَجَمــالا
قَـد شـاقَها الإِغبـابُ حَتّى إِنَّها
لَـو تَسـتَطيعُ سـَرَت إِلَيكَ خَيالا
رَفِّــه وُرودَكَهـا لِتَغنَـمَ راحَـةً
وَأَطِـل مَزارَكَهـا لِتَنعَـمَ بـالا
وَتَمَثَّـلِ القَصـرَ المُبـارَكَ وَجنَةً
قَـد وَسـَّطَت فيهـا الثُرَيّا خالا
وَأَدِر هُنـاكَ مِـنَ المُدامِ أَتَمَّها
أَرَجــاً زَكـا وَأَشـَفَّها جِريـالا
قَصـرٌ يُقِـرُّ العَيـنَ مِنـهُ مَصـنَعٌ
بَهِـجُ الجَـوانِبِ لَو مَشى لَاِختالا
لا زِلـتَ تَفتَـرِشَ السُرورَ حَدائِقاً
فيــهِ وَتَلتَحِــفُ النَعيـمَ ظِلالا
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.