
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـَباحَكِ وَاسـْلَمِي عَنَّا أُماما
تَحِيَّــةَ وامِـقٍ وَعِمِـي ظَلامـا
بَرَهْرَهَـةٌ يَحـارُ الطَّرْفُ فِيها
كَحُقَّــةِ تـاجِرٍ شـُدَّتْ خِتامـا
فَـإِنْ تُمْسِ ابْنَةُ السَّهْمِيِّ مِنَّا
بَعِيــداً لا تُكَلِّمُنــا كَلامـا
فَإنَّـكِ لا مَحالـةَ أَنْ تَرَيْنِـي
وَلَـوْ أَمْسـَتْ حِبـالُكُمُ رِماما
بِناجِيَـة الْقَـوائِمِ عَيْسـَجُورٍ
تَـدَارَكَ نِيُّهـا عامـاً فَعاما
سـَلِي عَنِّي إِذا اغْبَرَّتْ جُمادَى
وَكـان طَعامُ ضَيْفِهِمُ الثِّماما
أَلَسـْنا عِصـْمَةَ الْأَضـْيافِ حَتَّى
يُضــَحِّي مـالُهُمْ نَفَلاً تُؤَامـا
أَبِـي رَبَعَ الْفَوارِسَ يَوْمَ داجٍ
وَعَمِّـي مالِـكٌ وَضـَعَ السِّهاما
فَلَـوْ صـَاحَبْتِنا لَرَضـِيتِ مِنَّا
إِذا لَمْ تَغْبِقِ الْمِئَةُ الْغُلاما
حاجِزٌ بنُ عَوْفٍ الأَزْدِيُّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُقِلٌّ، وَهُوَ مِنْ الصَّعالِيكِ المُغِيرِينَ عَلَى قَبائِلِ العَرَبِ، وَمِمَّنْ كانَ يَعْدُو عَلَى رِجْلَيْهِ عَدْواً يَسْتَبِقُ بِهِ الخَيْلَ، وَهُوَ مِنْ أَغْرِبَةِ العَرَبِ، تُوُفِّيَ حاجِزٌ قَبْلَ الإِسْلامِ بِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، ويقالُ إنَّهُ خَرَجَ يَوْماً فِي بَعْضِ أَسْفارِهِ فَلَبِثَ طَوِيلاً وَلَمْ يَعُدْ وَلَمْ يُعْرَفْ لَهُ خَبَرٌ.